خلال زيارته للقناة الأربعاء الماضي ,, تظاهرة احتجاجية لعشرات المذيعين والعاملين في قناة اليمن الفضائية للمطالبة برحيل الزلب
تظاهر العشرات من المذيعين والعاملين في قناة اليمن الفضائية، أثناء زيارة مدير عام المؤسسة اليمنية للإذاعة والتلفزيون، عبد الله الزلب، للقناة الأربعاء الماضي، للاجتماع بمذيعي القناة، المحتجين على ما وصفوه بالفساد الذي يمارس في إطار المؤسسة والذي أثر سلبا على أوضاع ومعيشة العاملين في القنوات التابعة للمؤسسة.
ويحتج منتسبو قناة اليمن الفضائية على خفض المخصصات المالية للقناة، والاكتفاء بصرف 50 بالمائة من بدل المظهر للمذيعين والفنيين، للعام الثاني على التوالي ،تحت مبررات واهيه بالإضافة إلى عدم صرف مستحقات القطاع المحتجزة لدى الإدارة العامة للمؤسسة والتي يعود البعض منها لعام 2009م، فضلا عن توجه المؤسسة نحو إنتاج الأعمال الدرامية الخاصة بشهر رمضان القادم، للقطاع الخاص، في الوقت الذي يمكن للعاملين في القناة إنتاج هذه الأعمال بمستوى ممتاز، وبتكلفة أقل وبعائد مادي يعود نفعه على العاملين في القناة.
كما انتقد المحتجون المركزية الشديدة التي قالوا بأن قيادة المؤسسة تمارسها ضد القنوات التابعة لها، والتي وصلت إلى استحداث إدارات وتعيين أشخاص غير مؤهلين على رأسها، دون الأخذ بمبدأ الأقدمية والكفاءة، والتي كان آخرها استحداث إدارة للأخبار المحلية في إطار الإدارة العامة للأخبار في قناة اليمن، وتعيين شخص غير كفؤعلى رأسها، دون علم قيادة القطاع، الأمر الذي أثار استياء واسعا في أوساط العاملين في القناة.
وأكد المحتجون بأن هذه المشاكل المتراكمة طوال السنوات الأربع الماضية، أدت إلى سوء الأوضاع المعيشية للعاملين في القناة، ما دفع أعدادا كبيرة منهم إلى التجمهر والمطالبة بحقوقهم، ومطالبة الفاسدين في المؤسسة بالرحيل وعلى رأسهم مدير عام المؤسسة، مؤكدين بأن القناة تعتبر المصدر الإيرادي الأول للمؤسسة من الإعلانات،والتبادلات الاخبارية ومع هذا لا يحصل العاملون فيها على حقوقهم في الوقت الذي تصرف فيه الإدارة العامة للمؤسسة مبالغ خيالية كمكافئات وحوافز وبدل سفر، مشيرين إلى أن مذيع الدرجة الأولى في القناة بحسب تصنيف المؤسسة يعطى 29 ألف ريال كبدل مظهر لعام كامل،أما البقية فاقل من ذلك بكثير فيما يحصل من يعدون كشوفات المكافئات في المؤسسة على مبالغ تصل إلى سبعة أضعاف ما يحصل عليه المذيع في القناة والذي يفترض ان يظهر بشكل راق على الشاشه.
ولوح المذيعون والعاملون المعتصمون باللجوء إلى مكتب رئاسة الجمهورية لحل مشكلتهم، بعد أن سدت كافة السبل أمامهم، خصوصا وأن المؤسسة وقيادتها لم تستجب لمطالبهم التي يطالبون بها منذ نحو عامين ماضيين.