احدث الاخبار

"أنا موجود" مبادرة شبابية وطنية

اخبار السعيدة - بقلم - زعفران علي المهنأ         التاريخ : 17-02-2011

لا أدري كيف أبداء بزف البشرى لكم بإطلاق المبادرة الحوارية الشبابية الأولى "أنا موجود" والعبرة تسبقني وأنا أرى أمامي  تلك الكوكبة من الشباب الذين يملكون قوة حقيقية جعلتنا نستدرك الخوف الحقيقي من القوة التي بداخلهم وهي تفوق الحدود من النور الساطع  بعكس تلك الظلمة التي يحاولون الحفاظ عليها المتآمرين على النور الذي بداخلهم فباسم  صفوان، وعبد الرحمن ،وأنور،و وليد،و عبد الله،و أحمد،و وداد،و وخلود، ومستقبلي المشرق عبد الرحمن الصغير بيننا سنا الكبير في نظرنا عقلا  وجميع من شاركونا هذه المبادرة... اسمحوا لي باعتزاز أن أطلق مبادرتنا التي سعيت بكل ماأوتيت من جهد بكم ومن خلالكم أن ترى النور فعذروني إن تطايرت مني الجمل فقد حاولت أن أرتبها لتنسل بأسطر تقف إجلالا وإكبار لعظمة قلوبكم وعقولكم النيرة التي أذابت كل تلك العذابات التي نعيشها من مناطقية، وحزبية، وطائفية تحاول النهش بالوطن الغالي  إلى مبادرة يمنية أسميناها "انا موجود "

 فالحديث عن الأخطاء سهل ولكن تصحيح هذه الأخطاء أمر تكتنفه صعوبات جمة وعندما يتفق الشباب على أهم مشاكلهم، ويقررون أولوياتها لابد من وضع خطه للعمل لحل هذه المشاكل وخطة العمل تتطلب مبادرة ولكن

يسود أحيانا الاعتقاد بأن المبادرة من اختراعات القرن العشرين، إلا أن الإنسان قد مارس المبادرات منذ أن انتظمت حياته في مجتمعات سكانية، فالمبادرة تمارس أينما أنتظم الناس في مجموعات للعمل سواء أكان ذلك للزراعة أو للصناعة أو لتحسين أوضاع المجتمع.

فالمبادرة الشبابية هي خدمة للشباب أنفسهم ومن حولهم

وتقوم المبادرة الشبابية على مفهوم أساسي وهو خدمة الناس، فهي “من الشباب” إلى “مجتمعهم”.

 وتتميز المبادرة الشبابية ببساطتها

 بمعنى أنها غير معقدة ولا تحتاج إلى كثير من التحضيرات والأدوات والتمويل لكي يتم تنفيذها، فهي عبارة عن مجموعة من الأنشطة البسيطة القائمة على الدافع الذي يمتلكه الشباب من إمكانات، وقدرات، وتوظيفها لخدمة المجتمع من حولهم، بشرط إلا يكون هناك تمويل خارجي، بل تمتاز بأنها مبادرات قليلة التكلفة أو معدومة الكلفة، وهذا لا يعني أن المبادرات لا تكلف فلو تم احتساب ساعات عمل الشباب المبادرين وفرق العمل المشاركة معهم، واحتساب المساهمات من الناس من حولهم، فحتماً المحصلة أكبر من كل أموال الدنيا، لكن الفكرة هنا أن هذه المبادرة لم تكن قائمة على فكرة التمويل، بل على العكس قائمة على التطوع ومجهود ومساهمات من الشباب  ومن حولهم للتوجه نحو التغيير البناء الذي سيحافظ على ارض الوطن .

ويعتبر المبادرون الشباب من الشخصيات القيادية في التنمية الاجتماعية باعتبارهم من مقومات التنمية الوطنية المتفهمة والمتصلة بمجتمعاتهم والمتميزين بالقدرة على تلمس مشاكلهم والبحث في حلول تعود علهم بالأمن والرخاء  .

فالإنسان هو أغلى وأثمن ما يملكه الوطن  من الموارد ،كما أن العمل الذي يشارك فيه المجتمع يمكن أن يتيح الفرصة للتوسع بالرعاية الاجتماعية وذلك من خلال تنمية معارف المجتمع و من ثم فإن التشجيع على القيام بمثل هذه الأنشطة وتقديم العون اللازم لها هو جزء رئيسي في المبادرات.

فاصلة :

كل الشكر لمركز منارات ممثل بالأستاذ عبد الرحمن العلفي وكل من تواصل داعما لولادة هذه المبادرة الحوارية الشبابية "أنا موجود"

عدد القراءات : 3764
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
ياسين عبده
شيء جميل ورائع مثل هذه المبادرات الشبابية. ولكن الاجمل منها ان تواكب المتغيرات الاجتماعية والالقتضادية والسياسية المحلية والعربية والدولية. اي المبادرة التي تمسواقعنا اليمني والعربي ككلنحو التغيير.