احدث الاخبار

فياض ليس قَدَرَ الفلسطينيين

فياض ليس قَدَرَ الفلسطينيين
اخبار السعيدة - بقلم - د. فايز أبو شمالة         التاريخ : 17-02-2011

سلام فياض ليس قَدَرَ الفلسطينيين، سلام فياض هو قِدْرُ الفلسطينيين الذي ملأه الأمريكيون ذهباً، فمن أراد أن يغترف ذهباً ناعماً طرياً، عليه أن يثق بمن يثق بفياض، ويوليه أمر الناس، وهو مستسلم للنعاس على وسادة من أوراق النقد الأوروبية، والويل والجوع لكل من طاف بخياله فكرة الاستغناء عن فياض رئيساً للوزراء.

جيل بعد جيل سيظل سلام فياض رئيسا للوزراء، حسب توصيف الدخيل، ومشيئة المانحين، ودون إرادة فلسطينية، غابت عن نهج عباس التفاوضي، وعن كافة المستويات القيادية المنتفعة من السلطة الفلسطينية، أولئك الذين يخشون يومياً شبيهاً بيوم حسني مبارك، ويحرصون ليل نهار على كنز الفضة في زمن فياض الذهبي.

على جميع الفلسطينيين أن يصفقوا لسلام فياض الذي تتفجر من بين يديه ينابيع المال، وتتدفق من أصابعه الرواتب، والزيادات، والترقيات. ولا خيار للفلسطينيين إلا أموال فياض المغمسة بدم المقاومة، لأن البديل هو الجوع، وانحباس المطر، وجفاف الريق.

إن كل ما سبق من تهويل إعلامي ليس صحيحاً، وما هو إلا وهمٌ سياسي، وخداع بصر تنظيمي، فما انفك بإمكان الفلسطينيين أن يتخلوا عن مال الاستخذاء، وأن يحرروا أنفسهم من التبعية، وأن يعتمدوا على أنفسهم، ويثقوا بقدراتهم، وأن يعودوا إلى خط المقاومة، دون الخشية من قاتلهم، وسيأتيهم رزقهم كما يأتي غزة رزقها، ولا أصعب أيها الفلسطينيون من حز السكين على العنق المستكين!.

سيقول البعض: إن سبعين ألف موظف في غزة لا رازق لهم إلا سلام فياض، وضعف هذا العدد في رام الله، وهنالك عشرات ألاف العسكريين، وهنالك عشرات ألاف المتقاعدين لا رزاق لهم إلا فياض، بالإضافة إلى كافة أوجه الانتفاع المالي، والتجاري والمشاريع، والمنح المدنية التي توسع على الناس أرزاقهم.

أقول: إن الذي يعطي للفلسطينيين المال كي يواصلوا النوم في حضن زوجاتهم، ليس غبياً، والذي يعطي مئات ألاف الفلسطينيين رواتبهم الشهرية كي ينفقوا دون عناء، يفعل ذلك من أجل تحقيق الهدوء في المنطقة، وعليه فالجهات المانحة التي تدفع المال لفياض مستعدة لأن تدفع أكثر إذا شعرت أن الهدوء والاستقرار السائد قد يتخلخل.

خلخلوا هدوء المنطقة فإنهم سيدفعون، وخلخلوا هذا الهدوء المقيت كي تتحرروا، وبغض النظر أكان فياض أم عباس أم حماس، فإنهم سيدفعون، وتابعوا آخر قرارات اللجنة الرباعية لفك الحصار عن غزة مع بداية شهر أبريل، وبموافقة إسرائيلية، لتدركوا حجم المتغيرات الشرق أوسيطة التي تجاوزت قرارات عباس وذهب فياض.

عدد القراءات : 2399
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
محمد
انا راتبي مقطوع ظلما انا بحاجة سيئة واريد المساعدة وحسبنا اللة ونعم الوكيل انا مستخدم مدني في المخابرات العامة