احدث الاخبار

أوباما : ألا ترى ألا تحس بالشعب الفلسطيني ؟؟

أوباما : ألا ترى ألا تحس بالشعب الفلسطيني ؟؟
اخبار السعيدة - بقلم - زينب خليل عودة         التاريخ : 16-02-2011

في يوم وليلة تحركت مشاعر رئيس أقوى دولة في العالم الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة  الأمريكي باراك حسين أوباما، وانحاز إلى جانب الشعب المصري وثورته التي قادها الشباب منذ 25 يناير، تحركت مشاعره النبيلة الجياشة وقدم داعما غير مسبوق في تأييد شباب مصر ومطالبهم بتغيير النظام وفى نيل الحرية وتطبيق الديمقراطية والإصلاحات  وغيرها من شعارات أمريكيا الزائفة .

وألقى أوباما خطابا يوم الجمعة 11/2 فور إعلان عمرو سليمان عن تخلى الرئيس المصري حسنى مبارك عن الحكم، وسوف اسرد منه بعض الفقرات يقول " سمعنا المصريون لأول مرة يقولون إننا مهمون وصوتنا مهم، وشاهدنا متظاهرين مسالمين وعسكريين لا يطلقون النار على شعبهم، وشاهدنا متطوعون وأطباء، وأناس يغنون ويحتفلون مسلمين ومسيحيين وهذا دليل على وحدة الشعب. وأضاف "شاهدنا جيلاً جديداً موهوباً ومبدعاً ويطالب بحكومة ممثلة لآمالهم". ويقول أوباما " أنني علي يقين بأن روح الإبداع و المغامرة التي تحلي بها شباب مصر في الأيام الأخيرة ستمهد الطريق لخلق فرص جديدة و توفير فرص عمل و مناخ للاستثمار من أجل تحقيق أحلام هذا الجيل الصاعد، و أعلم أيضا مصر الديمقراطية قادرة علي تعظيم دورها الريادي ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط و لكن في العالم.

اكتفى بما سبق وأقول لأوباما فتحت عيناك أخيرا ورأيت شباب أحد الشعوب العربية،ألم ترى عيناك الشعب الفلسطيني وشبابه وأطفاله ونسائه ،، ألم ترى انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني طوال سنوات طويلة مطالباً بحقه بإقامة دولته وبالحرية والاستقلال والديمقراطية وغيرها من شعاراتكم التي تتغنون بها وقتما تشاءون ولمصالحكم فقط ... فلم ترى الشعب الفلسطيني ورأيت الشعب المصري ولم ترى شباب فلسطين ورأيت شباب مصر ولم ولم كثيرة هي...

18 يوماً كانت كافية لإيقاظ الرئيس أوباما وغيره من ميركل وساركوزى والغرب كله من سباته العميق ليخرجوا للعالم مؤيدين للحريات والديمقراطيات وللإصلاح ،، والشعب الفلسطيني المغلوب على أمره منذ 1948 وهو يناضل ويقود انتفاضة تلو الأخرى ويقتل ويذبح ويدمر على أرض فلسطين الحجر والبشر على مرأى العالم لكنهم حتى اللحظة لم يستيقظوا ولم يحسوا بالشعب الفلسطيني وكأنه بالأصل غير موجودا ، بمعنى أنهم يرون وقتما يريدون فقط ولمصالحهم وبل لكذبهم المتواصل على الشعوب العربية خاصة ..

نؤكد على أن الهدف الأساسي لكل شعوب العالم العربي و الإسلامي هو تحريرها من الاحتلال بكل أشكاله وألوانه المباشرة وغير المباشرة لبلدانهم وتفكيك وتدمير مخططاته، والرئيس اوباما في الوقت  الذي سمع لصوت الشباب في مصر لم يعد يسمع هتاف شباب تونس ولا فلسطين ولا أي دوله لأنه مازال بالجعبة الكثير لتفكيك أوطان العالم العربي بعد العراق وأفغانستان وانفصال جنوب السودان عن شماله، والهدف واضح من خطاب اوباما وسياسة أمريكا بعد هذه الثورة المصرية الشبابية ، مايهمه في المحصلة هو جملة واحدة هى : الحفاظ ع اتفاقيات كامب ديفيد وأخواتها مع دولة اسرائيل وان تنتشر  الديمقراطية بمفهوم أمريكا وبما يكفل الحفاظ على امن إسرائيل .

بمعنى أن الديمقراطية والحرية تقاس بمقاس، وتقاس الشعوب وشبابها بالمقاس وتفصل السياسية وفق المصالح ، فأين كان الحس والضمير الامريكى على شهداء مصر في أول أيام الثورة حينما سقط الكثير، و أين كان هذا الضمير على ملايين الشهداء في أفغانستان والعراق وغزة ؟ ومن وراء كل تجزئة في عالمنا العربي وما تفسير الجميع بما حدث في السودان وانفصال جنوبه عن شمال؟ ...

أيها الرئيس الأمريكي إن بقى لك عيناي فهل لك أن تنظر بهما إلى الشعب الفلسطيني بشبابه ونسائه وأطفاله، وهل تحس وتفهم شعبا يرزح تحت احتلال منذ سنوات فأين شعاراتكم النبيلة ؟؟؟ هنا في الضفة الغربية والقدس الشريف وقطاع غزة وعرب داخل فلسطين التاريخية أكثر من 5 مليون نسمة وأما في الخارج المشردين في أنحاء العالم ما يزيد عن 7 ملايين فلسطيني.. أليس كاف هذا العدد ليرى ويفهم ويحس أوباما وغيره؟؟؟

عدد القراءات : 2214
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
عوض شعيب عوض
أن الديمقراطية والحرية تقاس بمقاس، وتقاس الشعوب وشبابها بالمقاس وتفصل السياسية وفق المصالح ، فأين كان الحس والضمير الامريكى على شهداء مصر في أول أيام الثورة حينما سقط الكثير، و أين كان هذا الضمير على