" اخبار السعيدة" تنشر توصيات ورشة البيضاء مستقبل الديمقراطية في اليمن في ظل التداعيات القائمة ضمن المرحلة الثانية لمشروع الإصلاح السياسي
بحضور أكثر من ثمانون شخص من مختلف الفئات الاجتماعية ( قيادات الأحزاب السياسية والشخصيات الاعتبارية والأكاديميين والمرأة ومؤسسات إعلامية متعددة) في ورشة الإصلاحات السياسية التي عقد اليوم الثلاثاء الموافق 15/2/2011في محافظة البيضاء بعنوان مستقبل الديمقراطية في اليمن في ظل التداعيات القائمة وبعد تقديم الأستاذ محمد صادق العديني لورقته الخاصة بدور الإعلام في الأزمات وكذلك تقديم الدكتور عبد الباقي شمسان لورقته الهامة بعنون الانتقال الديمقراطي في الجمهورية اليمنية , تم فتح النقاش بحرية كاملة وقد دارت نقاشات كبيرة وحادة ومنفعلة وذلك لان موعد الورشة جاء في ظروف سياسية صعبة وتوترات كبيرة في المدينة بين طرفي السلطة والمعارضة .
وقد خلص اللقاء إلى التوصيات التالية :
1- أن مستقبل الديمقراطية في اليمن بدون معالم مستقبلية واضحة , ولم تلمس الناس في اليمن الديمقراطية التي تعني التداول السلمي للسلطة ,لاحتكار حزب الغالبية للعبة السياسية برمتها وتسخيرها لمصلحته فقط .
2- دعاء المشاركون أطراف العمل السياسي في البلاد إلى أخذ العبرة والاتعاظ مما جرى في تونس ومصر والعمل بجدية ومسئولية على تجسيد قيم المواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية بين جميع أفراد الشعب .
3- إطلاق حرية الإعلام وعدم فرض إي قيود على ممارسة العمل الإعلامي باعتباره أداة مهمة لتطوير والنهوض بالتجربة الديمقراطية , وعدم ملاحقة الإعلاميين .
4- أوصى المشاركون بضرورة العمل على التنمية الاقتصادية وتحسين ظروف الناس في محافظة البيضاء لأنها تعاني كثير من الإهمال والتقصير وفي جميع المستويات الخدمية في البنية التحتية .
5- أكد المشاركون بأن لا مستقبل للديمقراطية في اليمن ,ما لم تتحول إلى قيم سلوكية وتوجهات سياسية جادة من السلطة بحيث تكون المدرسة منطلق أساسي يتعلمون فيه الطلبة الاحترام لرأى الأخر والعيش المشترك وعدم الإقصاء والتهميش والإلغاء للآخرين .
6- أدان المشاركون التعبئات الخاطئة التي تقوم بهاء الأحزاب الساسية لأعضائها والمجتمع ,لإنهاء تخلق توتر في العلاقات الاجتماعية المدنية الديمقراطية وتعيق تطور ونموا الديمقراطية في اليمن .
7- شدد الحضور على ضرورة العمل على ما من شأنه أن يحفظ الوحدة اليمنية ويعززها وبما يقرب بين أفراد الشعب في الشمال والجنوب , وكذلك ضرورة أن تحل قضية صعده بصورة عادله تحفظ حقوق الجميع .
8- أجمع المشاركون على أهمية أن تعطى الفرصة للشباب في جميع مجالات الحياة دون تمييز واستثمار قدراتهم وخبراتهم وعلمهم .
9- أتفق الحضور على أن تعزيز المشيخه والقبيلة , من قبل بعض الأطراف السياسية لايخدم مستقبل الديمقراطية ويثير كثير من النزاعات والمشاكل القبلية بين أفراد المجتمع .
10- حرص المشاركون على أن تأخذ المرأة دور أكبر في المشاركة المجتمعية وفي التربية الديمقراطية , بدون تمييز .
11- وجه المشاركون دعوة للنظام , بعدم اعتراض مسيرات الشباب السلمية التي تعبر عن طموحاتهم وأمالهم , وإعطائهم فرصه ,كون الهياكل السياسية السابقة قد فشلت ,ولم تستطع أخراج البلاد من مختلف أزماته .
12- دعاء المشاركون على ضرورة تكرار مثل هذه الورش السياسية الهامة التي يلتقي فيها جميع الأطراف والتحاور والاستماع كل للأخر بدلا من التناحر والتقاتل .