احدث الاخبار

ثــورة دون بندقـيــة..

ثــورة دون بندقـيــة..
اخبار السعيدة - بقلم - عبدالحافظ الصمدي         التاريخ : 15-02-2011

الاعتراف بالفشل والإصغاء لمطالب الجمهور في الوقت الضائع والخروج إلى الشعب بمغالطة حسني وزين العابدين: " الآن فهمت" ، ذلك كالتوبة في لحظة غرغرة لا تشفع لنظام يحتضر يحاول عبثا التشبث بالبقاء، فإذا حانت ساعة الزوال، تتارى الوعود دون جدوى كمهدءات منتهية الصلاحية، والشارع قد أمهل وأنذر الأنظمة المغضوب عليها بالرحيل منذ سنيين..

الرئيس التونسي المخلوع بعد أن كان هو الوطن؛ يقوده ويديره ظل لأكثر من 10 ساعات في الفضاء يبحث عن وطن تهبط فيه طائرة فارة؛ كان "بن علي" قد استقلها مجبراً في لحظة غضب فرض عليه الرحيل خياراً أوحد وما أصعب أن يلوذ الزعيم من شعبه بالفرار بعد سنوات طويلة من الحكم؛ أو بمعنى أدق من الظلم..

الشعب المصري هو الآخر لجأ إلى التجربة التونسية كخيار لا بديل له في زحزحة العبث بخيرات البلاد ومن أجل بناء وطن لمواطنيه لا لشلة مقربة من الفرعون.. قعد الشباب بتحرير مصر، فتنحى مبارك وسقط نظامه؛ بإرادة التغيير، ثورة تسطر الغد المشرق دون بندقية..

لقد أثبت شجعان مصر وتونس أن السلطة بيد الشعب فعلا ولم يعد بمقدور ذوي المصالح الذاتية المهووسون بالتسلط من الحكام استجداء الخارج وتقديم التنازلات لواشنطن ودول الغرب وكسب تعاطف إسرائيل..

فهل يعي الحكام العرب معنى قعود العاطلين والجوعى والمنهوبين والمنكوبين بالفساد.. هل يدركون التغيير القادم من تونس ومفهوم ثورة أبطالها عزل يصرخون بالمعاناة؛ وحده الصراخ سلاحهم الفتاك والساخر حتى من جيوش الأباطرة وشوكة أكاسرة الفرس، ومن النصل الرومي القديم وأسلحة الرومان الجدد..

عدد القراءات : 2078
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات