احدث الاخبار

هارون ضحية وحوش بشرية

هارون ضحية وحوش بشرية
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) - فياض النعمان         التاريخ : 09-02-2011

هارون ابن الحادى عشر ربيعا يقع ضحية  أخطاء طبية بشعة لإحدى المستوصفات الشعبية في مدينة دمت بدأت المساه كسر في رجلة  ونهايتها أوشكت على فقدان  إحدى أطرافة  بسبب الخطى الذي  ارتكب بعد نقلة إلى المستوصف واجريت له العملية الفاشلة من قبل ناس لا تربطهم علاقة بالإنسانية بشي مما جعل هارون يستحي من زملائه لأنه لا يستطيع المشي حتى وأن وصل متأخراً للصف الدراسي  .

عدم الحفاظ على أرواح الناس شي ليس بالجديد على واقعنا اليمني لذا أصبحت أرواحهم رخيصة يجولون ويلوحون كيفما يشاءون لانعدام الجانب الرقابي عليهم ؛ الفقر والأوضاع الاجتماعية والقبلية والنفوذ السياسي لبعض الوحوش البشرية في مجتمعنا سبب رئيسي  لسرق الابتسامة على وجه  هارون والذي كان  يذهب مبكرا للمدرسة ويعود ليلعب مع رفقائه في  الشارع وألان  الصورة حولت  الطفل الوديع والجميل إلى إنسان لا يستطيع فتح باب المنزل او المشى أمام والدية كالطفل الرضيع بخطوات متثاقلة،  و لا يستطيع ثني رجله، ويشعر بالحزن لأنه لا يستطيع أن يلعب الكرة والركض مثل الأول وألعب مع زملائه، حتى أنه يخجل من أصدقائه، لأنه يمشي بصورة متعرجة .

وفي غياب الدور الرقابي والقانوني  والمسائلة  حول مرتكبي هذه الأخطاء والجرائم الإنسانة والحقوقية يلعب دورا سلبيا كبيرا في التمادي وعدم ألامبالاة من قبل  الوحوش البشرية  الذين لا يهمهم سوى  كسب المادة  بطريقة  تشبه  التجارة بأعضاء البشر غير ان هنا تتم بطريقة رسمية وبمستوصف شعبي لا يمتلك حتى مؤهلات لإجراء عمليات الزائدة البسيطة  كيف يصرح لهم  بالخوض في العمليات التي تحتاج طاقم  مدرب ومؤهل  وذو خبرة عالية  لإجراء هذه العمليات .

كسر غير ملتحم مع تسوس والتهابات في العظم والندبة الكبيرة للعملية السابقة أدت إلى فصل اكبر للأنسجة من العظم وتؤثر التروية الدموية ووجود عدد كبير من المسامير وهي إحدى عشر مسمارا مما أثرت على التروية الدموية للعظام وان الصفيحة تم وضعها في الجهة الأمامية وليس الجانبية كما هو معتاد هذا  هو  تقرير المستشفى المتخصص لعلاج مثل هذه الحالات  بعد نقل هارون لها وهو يصف الطريقة والأساليب البشعة التي ارتكبت بحق هذا الطفل مقابل المادة والتجربة والتي  قتلت ابتسامة لأسرة حلمت بان  تشاهد ابنها يمشي ويلعب مثل كل الأطفال .

والمجلس الطبي اليمني يهدي احترامه وتقديره لوزارة الصحة والسكان وأخرى لنيابة استئناف الضالع برسالتين  أولها حررت بمنتصف شهر ديسمبر من  العام الماضي للنيابة والأخرى قبل أسبوع لوزير الصحة راصع تشرح لهم بان هذا المستوصف يزاول مهنة خطرة قد تؤدي إلى كارثة إذا لم يتم النزول والرقابة علي ما يجري في المستوصف والمستوصفات المتناثرة في بقاع اليمن كثيرة  والرفض الدائم لإدارة المستشفى على عدم عمل تراخيص مزاولة مهنه لهم .

القضية خطيرة وشائكة ودورنا التوضيح لمثل هذه الثقافات المنتثرة والمتفشية مبتعدين عن الإساءة محاولين وضع النقاط على الحروف المكسرة من قبل الخارجين عن القانون .

والأخطاء كثيرة وهارون مثل مختار الذي ظلت بطنه مفتوحة عشرين يوماً –حتى فارق الحياة- مازالت قضيته معلقة إلى اليوم  ورفيدة هي الأخرى دفنت روحها وجسدها دون عقاب للفاعلين.

هل مرتكبي الجريمة البشعة بحق هارون سيمرون مرور الكرام أم أن القانون ووزارة الصحة والأجهزة الرقابية والتنفيذية في مدينة الضالع سيقولون كلمة الفصل وسنفتخر بالموقف الجبار لهم أم أن خيبت الأمل ستلاحقنا حتى بمعالجة  فلدات أكبادنا  .... لكن  نحن لدينا  أملا في القانون .. واحتراما للمواقف الإنسانة للأشخاص... وتقدير للأجهزة الرقابية .. وتنديدا واستحقارا للتجارة بأعضاء البشر .

عدد القراءات : 1489
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات