احدث الاخبار

قرأت عن عمر سليمان

قرأت عن عمر سليمان
اخبار السعيدة - بقلم - د. فايز أبو شمالة         التاريخ : 08-02-2011

نشر الكاتب صالح النعامي مقالاً تحت عنوان: "عمر سليمان وإسرائيل، شهادات من العيار الثقيل" حيث اقتصر دور الكاتب على جمع الآراء الإسرائيلية التي كان آخرها ما ذكرته الدكتورة ميرا تسوريف، المحاضرة في مركز "ديان" بجامعة تل أبيب، وهي تقول: إن تولي عمر سليمان مقاليد الأمور بعد مبارك يمثل بالنسبة لإسرائيلية " استمرارية مباركة "، مشيرة إلى أن طريقة حكم مصر عندها لن تتغير، بل تصبح فقط أكثر لينا ومرونة.

بدأ الكاتب مقاله بما قاله دان مريدور وزير شؤون الاستخبارات في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية: إن تجربة العلاقة بيننا وبين عمر سليمان تجعلنا نؤمن أن العلاقات بيننا وبين مصر في عهده ستكون أكثر رسوخاً مما كانت عليه في عهد الرئيس مبارك.

وما بين ميرودور والدكتور ميرا ينقل الكاتب عن يوسي ميلمان معلق شؤون الاستخبارات في صحيفة "هارتس" قوله: يعتبر عمر سليمان معروفاً لكبار العاملين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بالإضافة  إلى كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، وموظفين كبار في وزارة الدفاع، بالإضافة إلى رؤساء حكومات ووزراء، ويضيف: إنه منذ أن تولى مهام منصبه كرئيس لجهاز المخابرات عام 1993، فإنه يقيم اتصالات دائمة مع الموساد، والمخابرات الداخلية "الشاباك"، وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان". وينقل ميلمان عن رئيس الموساد الأسبق شفتاي شفيت أن لقاءاته مع سليمان كانت أحياناً تتطرق لقضايا شخصية، حيث كان يتحدث له عن عائلته، وأولاده الثلاثة، وأحفاده. ووصل الأمر أن طلب رئيس الموساد الأسبق من سليمان تسهيل التوصل إلى صفقة بيع الغاز المصري لإسرائيل بين الحكومة المصرية وشركة إسرائيلية يملك شفتاي شفيت نسبة كبيرة من أسهمها.

وينقل ميلمان عن أحد قادة الاستخبارات الإسرائيليين قوله أنه التقى سليمان عندما كانت الانتفاضة الثانية في بدايتها، حيث بدأ بسب الرئيس الراحل ياسر عرفات بأقذع الشتائم لأنه لم يستمع إلى نصائحه، ولم يوقف الانتفاضة. لينتقم عمر سليمان من عرفات أشد الانتقام عندما شنت إسرائيل حملة " السور الواقي " عام 2002، لقد اتصل عرفات بسليمان واستعطفه أن تتدخل مصر وتقوم بإجراء رمزي للتعبير عن رفضها السلوك الإسرائيلي، لكن سليمان تجاهل عرفات ورفض الرد على اتصالاته، وسمح بتوفر الظروف التي أدت إلى حصار عرفات و انهيار السلطة في ذلك الوقت.

أما عن الحرب على غزة، فينقل مليمان عن القادة الإسرائيليين قولهم: إن عمر سليمان لم يذرف دمعة واحدة على مئات الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الحرب على غزة.

أضيف في هذا المقام ما قاله الدكتور صلاح البردويل، الذي التقي وبعض قادة حماس مع عمر سليمان أثناء الحرب على غزة، عندما طلب منهم عمر سليمان أن يستجدوا إسرائيل لوقف القصف على غزة، والتوبة عن المقاومة، وقال لهم بلغة الأمر: وقعوا، فقد وقعت دولة اليابان على وثيقة هزيمتها، ولامناص لكم إلا التوقيع أو الدمار الشامل لغزة.

ولكن أعضاء الوفد الفلسطيني رفضوا التوقيع، وأصروا على مواصله المقاومة، فما كان من إسرائيل إلا أن أوقفت عدوانها على غزة من طرف واحد.

عدد القراءات : 2480
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات