لقطات .. لماذا نريد تغيير النظام في اليمن..؟
الإجراءات التي تتخذها السلطة الحاكمة في اليمن هذه الأيام اثر انتصار ثورة الشباب و الشعب في تونس وانفجار ثورة الشباب والشعب في مصر .
,وهي إجراءات لا تعبر عن جدية التعامل مع استحقاقات الشباب والشعب : وهي ليست سوى محاولات فاشلة لمنهج نظام فاشل وفاسد ومحاولة للالتفاف على مطالب الشباب والشعب في اليمن في تغيير النظام ومواكبة مسيرة ثورات التغيير في تونس ومصر وغدا في بقية البلدان العربية ...
وكما قال نائب الرئيس الأمريكي فان الدول المؤهلة لهذه الثورات بعد تونس ومصر هي لبيبا – السودان – اليمن .
* مبررات دعوات التغيير في اليمن ليست هذه القضايا التي تحاول السلطة تخدير الشباب والشعب فيها فمبررات التغيير يا هؤلاء أن الشباب والشعب لم يعودوا قادرين على تحمل هذه السلطة ورموزها والحلقات الملتفة بها الباقون في مواقعهم أكثر من ثلاثين عاما وحتى من مات منهم جاءوا بأبنائه ..
* مبرر دعوات التغيير يا هؤلاء هو انتشار الفساد وتعاظم دوره ونفوذه في البلاد بطولها وعرضها يتحكمون في القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ..
* أي مسئول صغير أو كبير عندما يقوم بمهامه التنفيذية يصرح انه بناء على توجيهات الرئيس .. طيب هنا يعني أن فشل هذا المسئول في تنفيذ هذه المهمة ،أو إن تم التنفيذ بشكل خاطئ أو إن رافق التنفيذ فساد او أخطاء وإهمال وقصور ..
ألا يعني ذلك أن الرئيس هو المسئول عن ذلك الفشل أو الخطأ أو الفساد والقصور .. وبالتالي لابد من محاسبته ..؟ !
* رغم وضوح الرسائل التي قدمها وبعث بها الشباب والشعب التونسي وحاليا الشباب والشعب المصري إلا أنها –كما يبدو- لم تصل بعد إلى الحاكم اليمني وحزبه والمسؤولين وقادته والمتنفذين معه والى المعارضة وقيادات المعارضة...
* بعض المحيطين والمقربين من رئيس الجمهورية – كما نلاحظ ونتابع – يدفعون باتجاه توسيع النقمة على رئيس الجمهورية ونظام الحكم وحزب المؤتمر الشعبي ...! فبدلا من مساهمتهم في تخفيف الأزمة والتوترات السياسية نجدهم يدفعون بمواقفهم وتصريحاتهم الى توسيع الأزمة والسعي إلى تفجيرها .
* كان يمكن للرئيس المصري (مبروك) أن يتخذ القرارات التي اتخذها بعد ( ثورة التغيير ) قبل انفجار ثورة الشباب وغضب الشعب وكان يمكن أن يحقق ضربة معلم لصالحه ..
لكن القوى المتنفذه والفاسدين الذين يتواجدون حوله دفعوا به الاستمرار في نهجه ، ومكابرته ...!
ليس حبا بالرئيس .. ولكن حماية لمصالحهم واستمرار سلطاتهم ونفوذهم وعبثهم... وهم هؤلاء أنفسهم الذين قاموا بتنفيذ سيناريو " ترتيب الوضع " ضمن محاولاتهم للبقاء والاستمرارية .. ولكنهم بالطبع يجهلون قوة إرادة الشعوب وعظمتها ..
* مبررات دعوات التغيير في اليمن هي سياسات ومنهج النظام القائم وهو نظام دكتاتوري –شمولي – اسري – عشائري قبلي مناطقي لا علاقة له بالديمقراطية والأنظمة المدنية الحديثة التي تستند في مسارها ومكوناتها للقوانين والتشريعات والنظم الحديثة إلا بالجلباب الخارجي والشعارات الجوفاء .
* نظام لا علاقة له بالديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الإنسان إلا من خلال شعارات جوفاء تتردد في الخطابات والأحاديث او في تلك الشعارات والملصقات المصاحبة للصور التي تملئ الساحات والميادين والمباني العالية يتسابق على رفعها المسئولين والمنافقين والطبالين ومن أموال الشعب ...
* مبررات دعوات التغيير في اليمن هو وقف الحروب التي تشعلها السلطة على الشعب ونشر المعسكرات في المدن والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة والأراضي وتحويلها لرموز السلطة ونفوذ الحكم والفساد .
* مبررات دعوات التغيير في اليمن هو من اجل إعادة بناء دولة الوحدة بأسس ديمقراطية ومواطنة متساوية وتوزيع عادل للثروات ومشاركة وطنية في الحكم ونظام حكم فدرالي يوسع من المشاركة في السلطة والحكم .
* مبررات دعوات التغيير في اليمن هو وضع حد للفقر والفقراء والذي يشهد توسع في مساحته وأعداده ...
* مبررات دعوات التغيير في اليمن هو لوضع حد للتدهور القائم في التعليم ومخرجاته في مختلف مراحله والذي يهدد مستقبل البلاد والتنمية .
* مبررات دعوات التغيير في اليمن هو وضع حد للمشكلات والمعاناة والصعوبات التي تواجه الشباب والشابات وتعيق ممارسة حياتهم الطبيعية ( البطالة – السكن – التعليم – الصحة ..)
* مبررات دعوات التغيير في اليمن هو الواقع المزري للخدمات الصحية والمستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية الحكومية ..والمعاناة التي تواجه المواطنين في الحصول على العلاج والدواء وزيادة أعداد الموتى بسبب هذا الوضع والواقع ..
* مبررات دعوات التغيير في اليمن هو إصرار الحاكم ومن حواليه في استمرار الإنفراد بالحكم والسلطة والنفوذ في مختلف المواقع العليا وحتى الوظيفة العامة دون احترام الحق المتساوي للمواطنين ودون احترام القوانين ودون احترام حق الشراكة الوطنية في الحكم ...
* مبررات دعوات التغيير في اليمن هو طبيعة النظام المركزي الذي يسيطر على كل شئ يفقد الديمقراطية والحرية معانيهما الإنسانية والحضارية .
* مبررات دعوات التغيير في اليمن هو التوريث الذي يقوم به الحاكم والمتنفذين في مراكز الحكم والنفوذ والسلطة ووصل التوريث حتى في الوظيفة العامة دون احترام للدستور والقوانين النافذة ... ودون احترام الحقوق الإنسانية .
* مبررات دعوات التغيير في اليمن هو اتساع الهوة وضخامتها بين الحكام والمتنفذين وأسرهم وعائلاتهم وأقربائهم والأسر المقربة منهم وبين الشعب الذي يزداد فقرا وجوعا وقهرا وظلما ومعاناة ..
* مبررات دعوات التغيير في اليمن هو أن الشباب والشابات الذين وصلوا بأعمارهم الى الثلاثين وحتى الأربعين ولم يحصلوا على الوظيفة والعمل وبالتالي لم يستطيعوا ممارسة حياتهم الطبيعية
فامتلأت بهم الشوارع والوديان والحواري ... وأصبح العديد منهم فرائس سهلة لدعاه التطرف والإرهاب وموزعي المخدرات والخروج عن القانون والنظام ..
** لكل ذلك وغيرها من المظالم والمطالب والمشكلات والمعاناة تبرز دعوات المطالبة بتغيير النظام القائم في اليمن وهي في معظمها نفس المبررات التي أدت الى انفجار ثورات الشباب والشعب في تونس وفي مصر بل أن المبررات في اليمن هي بالطبع الأكثر والأوسع معاناة وضرر وقهر ..
| الغيور على الوطن ايه الحاقدون على الثوابت الوطنية يجب أن تتعلموا درساً من الشعوب التي نهب فيها ثرواتها وأثارها ونشر فيها الفساد والفوضى الرعب بين أوساط المواطنين العزل . لماذاكل هذه النعرات ، ولصالح من هذه الفوضى |