احدث الاخبار

الهمَ اجعله حوارهم الأخير وعليهم إنجاحه ..

الهمَ اجعله حوارهم الأخير وعليهم إنجاحه  ..
اخبار السعيدة - بقلم - وهيب الذيباني         التاريخ : 07-02-2011

الحوار وما أدراك ما الحوار، انه الحوار الذي يردده الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك منذ أكثر من عامين، والذي يأتي يومياً بتطورات جديدة إذا كانت ايجابية فسرعان ما تتحول إلى سلبية، وإذا كانت تبشر بانفراج موقع بينهم فسرعان ما تتحول إلى عقبة إمام الحوار وتعود بتوتر معلن اكبر من ذي قبل، وكل اتفاق يتم توقيعه بينهم يعود ويتطور إلى أزمة بحد ذاته، وكل بند في كل اتفاق يتطلب عمل له اتفاقات خاصة به .

وهكذا فان الحزب الحاكم والمشترك ضلَ يتخبطََ بين اتفاقات وبنود اتفاقات، بين قبول الحوار ورفضه، ومن تصريحات إلى مقاطعات إلى مظاهرات كادت الأسبوع الماضي ستخرج الوضع في اليمن عن السيطرة، يعني يعيشون تناقضات عجيبة، تكونت لجان وأعقبتها لجان إلا أنها لم تحقق الهدف المرجو والوصول إلى الحوار الوطني الصادق الذي يؤمله منهم الشعب اليمني .

وهاهي اليوم التطورات التي أزعجت الحكام ومن يخطط للمجيء من بعدهم، أنها الشعوب التي تقصي من خذلوها سوا كانوا حكاما أو معارضة، ولن تقبل إلا من كان صادقً معها ومع وطنه، وما يدور في مصر من هبه شعبية مهما كانت النتائج السياسية التي ستحققها، ومهما خسر القادة والحكام،ومهما تضرر وخسر الاقتصاد المصري بمليارات الدولارات، والشعب المصري الذي خسر وقته وتضررت مصالحة .

فقد جاءت بعدها الحوارات وقبول أطراف العمل السياسي لبعضهم غصبً عنهم شاءوا أم أبوا، وفرضت التغييرات في البلاد مهما كان مستواها وحجمها ليست بإرادتهم وإنما بإرادة الشعب المصري، فلماذا لو كانَ فضلَ ألحوار قبل كل ذلك، وقبلَ كل منهم بالأخر، وطبقت الإصلاحات لتحسين وضع مصر، لكانَ جنبَ بلدهم وشعبهم تلك الخسائر والفوضى، واحترمهم الشعب المصري على ما حققوه لمصر، فمهما تمت التغييرات ألان فهي بعد فوات الأوان وبعد أن تضررت بلدهم، وفقدوا ثقتهم بشعبهم .

وها هم اليوم أطراف العمل السياسي في اليمن هل يعتبرَ لما حصل في مصر ؟ خاصة بعد أن توصلَ إلى توافق مبدئي، بعد إن أعلن فخامة رئيس الجمهورية أمام اجتماع لمجلسي النواب والشورى، تجميد التعديلات الدستورية، والتزامه بعدم التمديد أو التوريث في الحكم، وفتح السجل الانتخابي، ودعوة المعارضة لحوار وطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية .... الخ، وأعلن الحزب الحاكم وقف المهرجانات والحملات الإعلامية .

  وعلى أحزاب اللقاء المشترك إن تقابل ذلك بعقلانية وقبول التهدئة السياسية، والدخول في حوار مع الحاكم لما فيه المصلحة الوطنية، وان تم ذلك فأنها ستكون نتيجة ايجابية وجيدة، يأمل عليها الشعب أمالا كبيرة، وهذا ما نؤكده لهم أن هذا الحوار والتوافق هو الأخير لان الشعب سئم من الحوارات المتعثرة، إما أن يخرجَ بتغييرات وإصلاحات سياسية واقتصادية وديمقراطية تخدم الوطن والشعب اليمني، وإلا فإنها ستكون نهايتهم لا فرصه غيرها مهما خسر بعدها الشعب من تضحيات وتضررت مصالحة الاقتصادية سيبعدهم بإرادته وعزيمته العظيمة .

وهانحن نخاطبهم من بين أنقاض البطالة، ومن بين أكوام الفساد، ومن ظلمات الفقر، اتركوا مصالحكم الخاصة، وسياسات أحزابكم الضيقة، وإملاءات مستشاريكم المتنفذين الفاسدين، اتركوا المماحكات وأساليب العناد والإصرار الغير مبرر والغير منطقي، لا ترفعوا سقف مطالبكم التعجيزيه، حافظوا على مصالح شعبكم، ونصرة وطنكم، وعليكم بإنجاح حواركم المبارك قبل فوات الأوان، عليكم أن تقبلوا بالإصلاحات والتغيير برغبتكم قبل إن يفرضها عليكم الشعب .

سجلوا أسمائكم في صفحات التاريخ الناصع قبل إن يتم تسجيلها في القوائم السوداء، فليس هناك أمامكم أي فرصة أخرى للحوار إلا هذه الفرصة التاريخية، إما إن تخرجوا بها الوطن والشعب إلى بر الأمان وتحققوا متطلباته وأحلامه، وإلا فأنكم ستر حلوا بإرادة وقوة الشعب قريبا لا محالة، فلكم الخيار إما إن تغتنموا هذه الفرصة ، وأما أن تخسروا وتتحملوا مسئولية كل الخسائر الوطنية والتي ستلحق بالشعب جراء ذلك، وستبقى وصمة عار عليكم ستدون للتاريخ لنا ولمن بعدنا، ولكم الخيار في نجاح الحوار من عدمه .

عدد القراءات : 1988
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات