منظمة يمنية تسعى لوقف العنف في اليمن من خلال قيم التسامح الإسلامي
كشفت ورشة عمل نظمتها منظمة دار السلام(بيت السلام في اليمن) بالعاصمة صنعاء, عن عمق التأزم الحاصل بين القبائل اليمنية ومدى العنف الموجة ضد الأخر, وكيفية تعاملها مع مشاكلها بأسلوب قد يكون وحشي, فقد قال احد المشاركين أن بين قبيلتي"همدان والشولان"من قبائل بمحافظة الجوف اليمنية, وصل عدد القتلى إلى مئة شخص, في حرب تدور رحالها منذ31 عام, بحسب المتحدث الذي عرف نفسه بـ"مدير فرع مصلحة شئون القبائل بالجوف".مؤكداً أن الصراع الدائر هناك يحدث في ظل صمت رسمي وأمني وصفه بـ(المريب), وقال أن عشرات الوساطات فشلت في وقف تلك الموجهات المتكررة.
المنظمة التي تنشط في الحد من العنف والثار في اليمن ونظمت تلك الفعالية, هدفت من خلال جميع عشرات المشاركين من جهات ومناطق متعددة إلى:تناول ظاهرة العنف الاجتماعي بالدراسة العلمية التي تبين مصادره وأشكاله ومخاطره، وتقديم مقترحات علمية وتربوية واجتماعية وقانونية للوقاية من العنف ومكافحته مع التأكيد على موقف الإسلام المناهض للعنف، وبيان القيم الإسلامية المساندة للطرق العلمية والقانونية في مكافحة العنف الاجتماعي.
وقال بلاغ صدر قبل انعقاد الورشة"يعتبر الدين المدخل الأهم في تشكيل قناعات المجتمع، وليس هذا فحسب، بل إن المنهج العلمي يقتضي دراسة ومعالجة الظواهر الاجتماعية كالعنف في إطار الخصوصيات الثقافية" .
كما أن الاعتراف بالتنوع الثقافي واحترام الآخر, يعتبر حجر الزاوية في مكافحة العنف والتعصب والتطرف الديني والطائفي والعرقي, من اجل الوصول إلى ذلك تلقى المنظمة جزاء من عملها على ذلك الجانب لإكمال مشروع( الإسلام ومكافحة العنف الاجتماعي) باحتوائه عدد من البرامج لمكافحة العنف والتطرف من خلال إظهار القيم الإسلامية الداعية إلى التسامح والحوار والقبول بالآخر, بالاستفادة من العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية الإيجابية من أجل إيجاد شراكة اجتماعية فاعلة في تحقيق ما تهدف إليه, "لا سيما والمجتمع اليمني يعاني كثيراً من النزاعات القبلية والتطرف الديني"حد تعبير أمل الرباعي المدير التنفيذ للمنظمة, والتي أشارت خلال حديثها, أن منظمتها تسعى من خلال هذا المشروع إلى صنع تشبيك بين المشاركين في المشروع بمختلف مراحله"من أجل العمل والشراكة في تحقيق الأهداف ليمن خال من التطرف والعنف".