احدث الاخبار

(6) أحزاب لم تملأ زقاقاً في العاصمة

(6) أحزاب لم تملأ زقاقاً في العاصمة
اخبار السعيدة - بقلم - محمد أنعم         التاريخ : 31-01-2011

أظهرت أحزاب المشترك الخميس الماضي أنها أصغر من الشارع وأن حجمها أقل من زقاق، رغم أنها ظلت تحشد أعضاءها وانصارها وحلفاءها طوال أسبوع.

لقد ادرك الجميع حقيقة انهيار أحزاب المشترك من الداخل، ولم تجد نفعاً محاولات حزب الاصلاح الذي جمع طلاب مدارس تحفيظ القرآن وأئمة وخطباء بعض المساجد وحراس وموظفي مدارسهم الخاصة والعاملين في دكاكين «خلطة الحريو» والحبة السوداء.. وغيرهم الى ذلك الزقاق..

وهروباً من الفضيحة لجأ مفبركو أكاذيب المشترك إلى «الفوتشوب» لمضاعفة أعداد الحضور في الصور لتضليل الرأي العام.. وبعد شد وكذب اعترفت أبواق المشترك أن الحضور بالآلاف.. يعني خمسة أحزاب مع شركائهم، وبأوامر تنظيمية جمعت الفتوى الدينية بالالتزام الحديدي الاستاليني، إضافة إلى جهد اسبوع من الترجي والاحراج حضر بضعة آلاف.. مجبرين.. ناكسي الرؤوس في أعينهم الشعور بالذنب يطالبون العفو والسماح من الشعب مقدماً كما تحكي صورهم في ذلك الزقاق.

لكن قيادات المشترك رغم تلك الحقيقة المرّة لم تخجل، بل ازدادت صفاقة، وخرجت تعلن على الملأ مساء السبت الماضي وتزعم انه خرج الى ذلك الزقاق حسب بيان مجلسهم الأعلى (مئات الآلاف) يعني بضعة ملايين مع العلم أن سكان العاصمة أقل من مليونين.. بالتأكيد لقد نظروا إلى من حضر إلى ذلك الزقاق بمرآة الحلاقين أو بائعي الفواكه.. وإذا كانوا صادقين حقاً فعليهم أن يقودوا تلك الأرقام الفلكية الى صناديق الانتخابات من أجل الحصول على الأغلبية والوصول الى السلطة بطريقة ديمقراطية بدلاً من التعبئة على الفوضى والعنف واستباحة الدماء والأعراض والممتلكات تنفيذاً لأجندة خارجية.

وتبقى مشكلة عزلة أحزاب المشترك جماهيرياً هي بسبب أنها تقلد الخارج بطريقة الحمقى، بحكم أن قياداتها تربت على تلك الثقافة المستوردة، فقد قلدوا «الاخوان المسلمون» وقلدوا «ماركس ولينين» وقلدوا «ناصر» و«عفلق» و«الخميني» «وبن لادن» وأخيراً صاروا يقلدون حراس الشركات الأمنية التي جلبتها أمريكا إلى بغداد.

 وعندما يحصحص الحق ويعود الجميع للشعب، وحدها ترفض قيادات المشترك أن تحترم هذه الإرادة.. وتأخذها العزة بالأثم وتتجبر وترفض العودة للشعب إلاّ بسيف «أحمد يا جناه» أو مليشيات المرتزقة الجدد الذين ينفذون مؤامرة الشرق الاوسط الجديد من خلال «الفوضى» الخلاقة لكن ذلك المشروع التآمري سيموت لأن الشعب اليمني العظيم يقظ لكل ما يحيكه أولئك الاشرار من مؤامرات تستهدف اليمن وأبناءها ومكتسباتها العظيمة، وسيرد كيد الكائدين الى نحورهم.

benanaam@gmail.com

عدد القراءات : 1913
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
ابن الجنوب
كذبت أيها الآفاق المنافق المطبل وكلنا شاهدنا الصور ومئات الآلاف لا تعني الملايين أيها العاجز بالحساب واعرف ان تعليقي لن ينشر ولكن وصلتكم الرساله ورحيل صنمكم قريب جدا
شاهد عيان
العدد مهول جدا حضر عشرات الالاف وبدون تنسيق مسبق كيف لو خرجوا كلهم اعقلوا شويه لا تستخفوا بالناس الواقع مخيييييييف
اسماعيل الغزالي ‏
‏ ا نت وامثالك ياصاحب المقال منافق ومجامل ومضلل للحقيقه ‏ استحي من نفسك ياخي تغالط الحقيقه ‏ تدافع عن المفسدين ‏ تتكلم عن الانتخابات والصناديق الذي يسمعك يقو ل انها انتاخابات نزيهه ‏
يمني
في واقع الامر ان من مضهرك يضهر لنا انك من المستفيدين من نظام صالح وقد دفع لك قيمة مقالك ودليلي هو انك تلبس كرفته والشعب اليمني هذه الايام يفضل ان يستفيد من راتبه لشراء الخبز الناشف ليشبع بطنه لا اكثر
ابن اليمن
يا رجل قل كلام يصدقه العقل اعتقد أن المنطق والامانة الصحفية التي انت بعيد عنها تقتضي ان تقول الحقيقة وتحترم الرأي والرأي الاخر