احدث الاخبار

هل هذا موسم حصاد الأنظمة العربية؟؟!

هل هذا موسم حصاد الأنظمة العربية؟؟!
اخبار السعيدة - بقلم - اسامة ابو عواد         التاريخ : 30-01-2011

كانت بداية للإصلاح وبداية لتغيير النظام, فكانت الشرارة الأولى في الأحداث التي تجري في البلاد العربية فمن هنا بدأت من تونس الخضراء, ولا نعرف أين ستنتهي تلك الأحداث التي تفجرت في تلك البلاد فالتغيير قادم وبإسقاط تلك الأنظمة التي طالت فترة صلاحياتها بإبقاء شعوبها تحت الذل والفقر لفترة طويلة فالآن ومنذ أحداث تونس قلبت المعادلة.

فالصمت الذي أرغم تلك الشعوب أن تبقى عاجزة وصامتة ومذلولة من قهر حكامها اليوم صاح للانتقام والتغير وإسقاط تلك الأنظمة الديكتاتورية العميلة في تلك البلدان, فارحلوا بكرامتكم بدلاً من إسقاطكم وحجز أموالكم في بنوك سويسرا كما حدث للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الم يكن هذا مثلكم وبينكم فهو بداية لكم أنتم يا زعماء العرب.

فبعد أحداث تونس وما حققته الانتفاضة جاء دور مصر وما شهدته من مظاهرات التي أودت بحياة مئة قتيل في يوم واحد هو تعبير وإصرار تلك الشعوب على تأكيد حريتها التي سلبت منها على مر التاريخ فالرئيس المصري طوال تلك المدة لم يكن الشعب من أولوياته لإجراء أية إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية! منذ 30عاما كان الشعب المصري مهمشا بالنسبة للرئيس مبارك الذي يسعى لإبقاء نفسه مسؤولاً عنه الذي يريد إسقاطه قبل إسقاط الحكومة ولم تكن تلك التظاهرات فقط إقالة الحكومة أو إقالة أحمد عز من الأمانة العامة فليس هذا مايريده بل تنحي الرئيس وخلع محمد حسني مبارك الذي يريد توريث النظام لنجله الذي هرب إلى بريطانيا مع اخيه وأسرته ؟

ومع أننا جميعا على يقين بأن حجم الدمار والتخريب والسلب والنهب, أكبر بكثير من الذي نشاهده على شاشات الفضائيات التي منعها النظام المصري من التغطية المباشرة للأحداث, وأن أعداد القتلى يزيد بأضعاف عن الإحصائيات المنشورة, فالأمن يتصدى بيد من حديد للمحتجين حتى أن هناك عصابات من الأمن المركزي متخصصة في النهب وترويع المواطنين وتخريب الممتلكات العامة, لتصبح حجة على المحتجين بأن مظاهراتهم ليست سلمية كما يدعون!

وإن قطع الاتصالات الانترنت وحجب بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل "الفيس بوك" لهو أكبر دليل على عنجهية هذه الأنظمة واستبدادها, ولكنه أيضا يدل على تخبط وعدم وجود رؤية عند النظام المصري, فهو لم يتعظ من أحداث تونس بل إنه يكرر نفس الأسلوب الذي اتبعه زين الدين رغم أن هذا الأسلوب أثبت فشله بامتياز!

فما تشهده البلاد العربية هو منعطف تاريخي على أبواب حرية شعوبها من أنظمتها فتلك المظاهرات التي خرجت تعبر عن ضيق هذه الشعوب وما تعانيه من حالة اجتماعية صعبة وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة والبطالة بنوعيها الأيدي العاملة والخريجون العاطلون عن العمل هي السبب الوحيد والمباشر في إسقاط تلك الأنظمة فالذي أطلق الشرارة الأولى طالب جامعي خريج وهناك الكثير من أمثاله .

فخطاب الرئيس المصري في جمعة الغضب 28/يناير لم يكن على مستوى مطالب الشعب وهي إقالة الحكومة وتكليف حكومة جديدة في مصر لقيادة الشعب ولكن مايريده هو إسقاط هذا النظام مهما كان وعمل إصلاحات سياسية وغيرها ، فالرئيس المصري محمد حسني مبارك لا يملك مفر ألاّن لا مسانده من تلك الدول التي وقف إلى جانبها ولا تأييد من الدول الداعمة له فموقف الولايات المتحدة الأمريكية جاءه مؤيداً للشعب المصري وأن من حقه التعبير وتحقيق مطالبة إلا أن بعض الأنظمة العربية التي تشعر بالخوف قد ساندت الرئيس المصري .

ولم تكن مصر وحدها التي تشهد تلك المظاهرات والأحداث, فاليمن أيضاً شهد موجه حامية في إجراء تعديلات والمطالبة بتنحي علي عبد الله صالح وفي الأردن نظمت النقابات بكافة أنواعها مظاهرات للمطالبة بتخفيض الأسعار ورفع رواتب الموظفين وأما في سوريا فأنها تنتظر موعداً من أجل الإصلاح والتغيير قي تاريخ 5شباط/ فبراير، والجزائر في 12شباط/ فبراير, وفي لبنان أيضاً الذي يعاني من تشكيل الحكومة إلى أين ؟؟؟

والسؤال الذي يطرح نفسه؛ هل البلاد العربية على موعد مع الحرية من ويلات الأنظمة الديكتاتورية؟؟؟

 

osama19871@windowslive.com

عدد القراءات : 3348
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
abdelkarim
جزاك الله خيرا يا صديقي واسال الله تعالى ان يصلح حالنا وان يغير احوالنا الى احسن حال
انس عيسى
التغير قادم بإذن الله من تونس الى مصر الى اليمن وسوريا الى فلسطين بخلع السلطة لقد انتهت ولايتهم نريد التغير نريد ان نشاهد اناس اخرين في الحكم يجب على الشعوب ان تتحرك كفانا ظلما صمتا قهرا تحياتي لك أخي
محمد عجوه
مشكور على هذا المقال الجميل وكلمات رائعة جدا وتقبل مروري الكريم