احدث الاخبار

جامعة عدن..حراك من نوع آخر

جامعة عدن..حراك من نوع آخر
اخبار السعيدة - بقلم - المهندس/فهمي علي ثابت*         التاريخ : 26-01-2011

"ونريد فعلا حراكا علميا حقيقيا ليس حراكا فوضويا أوحراكا لقطع الطرقات أو حراكا لموضوعات لا تخدم الوطن على الإطلاق"كانت هذه هي رؤية رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور قبل عام ونيف وبالتحديد في نهاية العام 2009 م إذ كانت الجامعة تحضر للإحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيسها.

والآن بعد انتهاء العام 2010 نستطيع أن نجزم وبكل فخر أن هذه الرؤية قد تحققت وفاقت كل التوقعات، والمتابع لأخبار جامعة عدن في شتى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة يعرف هذا حق المعرفة فلا يكاد يمر أسبوع واحد دون أن نسمع شيئا عن الجامعة فمن مؤتمرات وورش علمية الى حلقات نقاشية ولقاءات واحتفالات ...الخ

والزائر لجامعة عدن سيجد نفسه وكأنه داخل خلية نحل لا تكف عن الحركة المستمرة، الكل مشغول،الكل يعرف عمله، فهنا إجتماع وهنا نقاش وهنا من يخطط وهنا من يطبع ويكتب .. كل فئة تعرف عملها وتحاول إنجازه على أكمل وجه.

ففي العام الماضي أقامت جامعة عدن أكثر من 8 مؤتمرات علمية دولية ناقشت مختلف القضايا الهامه في الجوانب الأكاديمية والبحثية ،وأكثر من 25  ندوة علمية وما يقارب 20 ورشة علمية وحلقات نقاشية ومايزيد عن 10 محاضرات علمية لأساتذة دوليين وأقامت أكثر من60 احتفالا كرمت فيها العديد من الشخصيات والمؤسسات بل حتى الدول الصديقة والشقيقة التي كان لها دورا إيجابيا سواء على مستوى جامعة عدن أو على مستوى الوطن كله وكذلك الطلاب المبدعين والمبرزين في مختلف المجالات وبالإضافة الى ما سبق وقعت جامعة عدن خلال العام 2010 العديد من الإتفاقيات مع جامعات دولية في إطار التبادل العلمي والثقافي والأكاديمي بين الجامعات ولا ننسى أيضا الدورات التدريبية الكثيرة التي خصص أغلبها لأعضاء هيئة التدريس والمسئولين الأدكاديميين من أجل تطوير العملية التعليمية وضمان جودة التعليم العالي.

ولم تتوقف هذه الحركة بنهاية شهر ديسمبر من العام الماضي كما كان يتوقع البعض أن تنتهي كل هذه الفعاليات بإنتهاء عام مناسبة ذكرى تأسيس الجامعة، بل تم تدشين العام الجديد بندوتين علميتين الأولى كانت عن منهج التصالح والتسامح في الجمهورية اليمنية والذى دعا اليها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في خطاب الحقائق الذي القاه في ندوة الابعاد السياسية والقانونية للاستحقاق الدستوري لدولة الوحدة التي أقيمت في نفس الجامعة في 20 ديسمبر 2010، الندوة الثانية كانت عن عدن بوابة اليمن الحضارية. وبهذا نتأكد أن رؤية رئيس الجامعة تلك لم تكن فقط لعام 2010 بل لكل الأعوام القادمة.

وإذا ما نظرنا لدور جامعة عدن الحالي فهي تجسد الدور الحقيقي والفعلي المفترض والمطلوب من كل الجامعات في العالم.. فالجامعات وبلا شك هي من تحتوي العلماء والمفكرين الذين يقودون أي بلد نحو التطور والتقدم والإزدهار ولا بد أن تكون الجامعات هي المستشار الأول وهي المرجعية الهامه التي تعود اليها الحكومات قبل إتخاذ أي قرارات تهم مصلحة الوطن.

ما نتمناه هو أن نرى بقية الجامعات اليمنية وهي تحذوا حذو جامعة عدن حتى نستطيع الإستفادة من الكوادر الموجودة في جامعاتنا ونستطيع استغلال طاقات شبابنا أيضا قبل أن يتم استغلالها من قبل جهات لا تخدم الوطن .. فهذا الحراك العلمي هو الحراك المنشود فشكرا لجامعة عدن ممثلة بقيادتها الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ولكل الحراكيين العلميين الذين يخدمون الوطن بعلمهم وجهدهم في الجامعة،فهكذا حراك والا فلا.

* E-mail: eng.fahmi@aden-univ.net

عدد القراءات : 2407
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات