منظمات محلية وعربيه ودولية.. إدانة واستنكار واسعة لعمليات الاعتقال بحق ناشطين حقوقيين والمطالبة بالإفراج فورا عن الناشطة والصحفية توكل كرمان
دانت منظمة مراسلون بلا حدود عملية الاعتقال المنفّذة في 22 كانون الثاني/يناير 2011 في صنعاء بحق الصحافية والناشطة توكل كرمان المسؤولة عن منظمة صحافيات بلا قيود. وفقاً لعائلتها، تم نقلها إلى السجن صنعاء المركزي من دون أن تحدد أسباب توقيفها. لذا، تطالب المنظمة بالإفراج الفوري عنها.
وقالت المنظمة : " تلي عملية الاعتقال هذه التظاهرات التي نظّمت بعد ظهر يوم 22 كانون الثاني/يناير في العاصمة اليمنية. وهي تظاهرات ترجّع صدى الحركة الاحتجاجية في تونس التي أدت إلى سقوط نظام الرئيس بن علي في 14 كانون الثاني/يناير الماضي. وكان المحتجون يطالبون السلطات بإجراء إصلاحات سياسية هامة. وفي خلال هذه التظاهرات، ألقي القبض على حوالى عشرين شخصاً".
وأضافت إن توكل كرمان التي تعدّ من أبرز رموز الحركة الاحتجاجية المنظّمة في البلاد منذ عشرة أيام تعرّضت للتوقيف ليلاً في الشارع على يد شرطيين بلباس مدني بينما كانت تعود إلى ديارها برفقة زوجها.
من جهة اخرى دانت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي صنعاء وعمران وبشدة اختطاف الناشطة الحقوقية الأستاذة توكل كرمان و اعتقالها في سجن المركزي بصنعاء.
وتطالب بمحاسبة من قاموا بهذا الفعل المشين والمنتهك للدستور والقانون.
الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان هي الاخرى استنكرت حملة الاعتقال التي تعرض لها النشطاء الحقوقيين باليمن يومنا هذا وعلى رأسهم الصحفية والناشطة توكل كرمان رئيسة صحفيات بلا قيود والاستاذ علي الديلمي رئيس الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات والمحامي خالد الانسي وعدد من طلاب جامعة صنعاء هذا اليوم في صنعاء .
وقال بيان صادر عنها " إننا في الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان والتي تضم كل من مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC والمرصد اليمني لحقوق الإنسان ومنظمة هود والمدرسة الديمقراطية وصحفيات بلا قيود والمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات".
وأضاف البيان " اذ ندين هذا الاعتداء على النشطاء والذي يأتي انتهاكاً لكل القوانين والمواثيق الدولية نحذر من مغبة هذه الانتهاك الذي طال نشطاء فاعلين في الساحة الحقوقية عبروا مع جموع الشعب عن رأيهم حول تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد ".
وطالب السلطات بسرعة الإفراج عنهم وعن المعتقلين الآخرين في صنعاء والمدن اليمنية الأخرى وتحذر الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان من حالة التدهور الحاصل الذي رافقه اعتقال العشرات من الشباب والنشطاء في مدن يمنية مختلفة وحالة التضييق المستمر على نشطاء المجتمع المدني والإعلام في اليمن ونطالب السلطات الرسمية باتخاذ الإجراءات السريعة والحاسمة بما يضمن حريات الرأي والتعبير واحترام القوانين والمواثيق الدولية التي التزمت بها اليمن.
المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر هي الأخرى دانت واستنكرت الاعتقال الخارج عن القانون و تندد وبشدة اعتقال الناشطة الحقوقية توكل كرمان وتعتبر هذا العمل منحى خطير وتدني للحقوق والحريات في اليمن.
وحذرت في بيان لها من العواقب الوخيمة جراء هذه التصرفات الرعناء والغير قانونية وتطالب الجهات ذات العلاقة بفتح تحقيق في ذلك ومحاسبة المتسببين في ماحدث ونطالب منظمات المجتمع المدني الوقوف صفا واحدا ضد هذة الاعتقالات الخارجة عن القانون للنشاطين الحقوقين
هذا ودان بشدة الملتقى الوطني لحقوق الانسان (NFHR) الطريقة التي تتعامل بها الأجهزة الأمنية مع المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بالتغيير محملين في الوقت ذاته كافة الأجهزة الأمنية والسلطة النتائج والتداعيات التي قد تئول إليها أوضاع البلد مطالبين بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمحتجزين لدى الأجهزة الأمنية الذين تم اعتقالهم على ذمة الاحتجاجات الاعتصامات والكف عن استخدام القوة ضد أي متظاهر وفي أي مدينة أو بلدة اوقرية يمنية وإعادة الاعتبار للدستور والقانون واحترام الإرادة الشعبية وإشاعة الأمن بدلا عن تفجير الفوضى والاعتداء على المدنيين .
المرصد اليمني لحقوق الانسان هو الاخر اعتبر مواجهة الأمن للتظاهرات المطالبة بالتغيير الديمقراطي " انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان كما أنها تنفي صفة الديمقراطية عن السلطات التي تقوم بممارستها، وتؤدي إلى الصراع بوسائل غير سلمية ".
كما استنكر " استمرار النهج الأمني في قمع التجمعات السلمية والاعتداء على حرية الرأي والتعبير " .
و قال المرصد في بلاغ له " إنه يتابع باهتمام كبير الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها التجمعات السلمية في العاصمة وفي بقية محافظات الجمهورية " .
و لفت المرصد إلا أنه " راقب قيام عدد من الأطقم العسكرية التابعة للأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب صباح الأحد 23/1/2011م بمحاصرة جامعة صنعاء منذ الصباح الباكر، واعتقال عدد من الطلاب قبل أن يكون هناك إي اعتصام أو تجمع، وعند الساعة العاشرة صباحاً خرج عدد من الصحفيين والناشطين الحقوقيين والطلاب في مسيرة انطلقت من نقابة الصحفيين باتجاه مكتب النائب العام للتضامن مع الناشطة الحقوقية توكل كرمان التي جرى اعتقالها مساء السبت 22/1/2011م على خلفية نشاطها المدني ومشاركتها في التجمعات السلمية ".
وبحسب ما توفر للمرصد من معلومات؛ قام أفراد الأمن العام بالاعتداء على المشاركين في المسيرة أثناء مرورها بشارع الدائري حيث جرى الاعتداء على النائب البرلماني أحمد سيف حاشد، والناشط الحقوقي علي الديلمي، وعلى مصور قناة الجزيرة الذي تم مصادرة آلة التصوير التي يستخدمها، واعتقال عدد من الناشطين .
و أكد المرصد في بيانه اعتقال 20 شخصا جرى احتجازهم في قسم 22 مايو، وهم: "خالد الانسي ، علي الديلمي، ماجد على حيدر الكوري، محمد الاشرف، فالح الضريدي، عبده الجعشني، عدنان عبد الرحمن ألكبسي، حمود قايد الهادي، فواد احمد جابر الهمداني، وسيم قاسم الطويل، جميل احمد محمود ألصبري، محمد قايد محمود ألصبري، معاذ سعيد غالب قحطان، أنور ناصر الجرادي، عمر محمد إسماعيل، محفوظ محمد مرشد القاسمي، عبد الله قائد محمد شيبان، مروان إسماعيل، حمود هزاع، أمين النقيب ".
من ناحية أخرى قمعت قوات الأمن بمحافظة تعز اعتصاما احتجاجياً نظمته مجاميع من المواطنين أمام مبنى المحافظة احتجاجا على اعتقال الناشطة الحقوقية توكل كرمان وبقية النشطاء من طلاب جامعة صنعاء، واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والعصي لتفريق المحتجين، كما قامت بالاعتداء على المصور انس القباطي واعتقال عدد من المشاركين حصل المرصد اليمني لحقوق الإنسان على أسماء ثلاثة منهم وهم : مطلق الأكحلي، وعبد العزيز شرف، ومحمد الذيفاني .
و المرصد طالب أجهزة الدولة الرسمية بالقيام بواجبها في " حماية الحقوق والحريات، ووقف انتهاكاتها والسماح بالتجمعات والنشاطات السلمية، وإطلاق سراح المعتقلين دون شروط " ، كما دعا " كافة منظمات المجتمع المدني إلى التضامن مع الناشطة الحقوقية توكل كرمان وقناة الجزيرة التي يتعرض عاملوها ومراسلوها للمضايقة بسبب تغطيتها للتجمعات السلمية، والتضامن كافة المعتقلين على خلفية ممارسة الحق في التجمع السلمي ".
ومن القاهرة استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الاحد قيام أجهزة الأمن اليمنية في الساعات الأولي من اليوم 23 يناير/ كانون الثانى 2010 بإختطاف الكاتبة والناشطة الحقوقية اليمنية البارزة "توكل عبد السلام خالد كرمان" أثناء سيرها في طريق العودة الي المنزل بصحبة زوجها,علي خلفية دعمها ومشاركتها في الإحتجاجات التي نظمها الطلاب والنشطاء في اليمن خلال الأيام الماضية إحتجاجا علي سوء الأوضاع وللمطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح .
وكانت كرمان رئيس منظمة صحفيات بلا قيود , المدافعة عن حرية الصحافة وحقوق المرأة في اليمن, قد فوجئت أثناء عودتها الي منزلها بصحبة زوجها في الساعات الأولي من صباح اليوم بقوة أمنية مكونة من رجال في زي مدني وعسكري تعترض طريقها وتستوقفها وتقوم بإختطافها الي مكان غير معلوم دون ذكر أسباب أو توجيه أي اتهامات لها,وذلك بعد مصادرة حاسبها الشخصي وهاتفها المحمول , ويذكر إن هناك أنباء واردة عن وجود كرمان في السجن المركزي , ولكنها مازالت غير مؤكدة حيث لم يتمكن أحد من أفراد اسرتها من رؤيتها ولم يتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي حتي الأن .
وقالت الشبكة فى بيان لها :" انه رغم عدم ذكر أي أسباب لإختطاف الناشطة حتي الأن, إلا انه من المرجح أن يكون هذا الإعتداء قد جاء علي خلفية مشاركتها ودعمها للإحتجاجات السلمية التي ينظمها الطلاب والنشطاء اليمنيون,ونشرها صور وأخبار من تلك الإحتجاجات علي شبكة الفيس بوك الإجتماعية الشهيرة, كما إن إعتقالها قد جاء بعد يومين من نشر الصحف الحكومية مقالا يهدف الي تشويه سمعتها, بعد أن كتبت رسالة موجهة لقناة الجزيرة علي شبكة الفيس بوك تطالبها بتغطية الإحتجاجات في اليمن ".
وقالت الشبكة :" إنه يتوجب علي الحكومة اليمنية,مراجعة نفسها في الأسلوب الذي تتبعه مع الصحفيين والنشطاء والمواطنين داخل البلاد خاصة وإن الإختطاف والسجن لمن لا يملك سلاح الا قلمه بسبب اراءه في الصحف او علي شبكة الإنترنت لن يؤدي الا لزيادة الأوضاع توترا,وإغلاق منافذ وطرق التعبير السلمية في وجه المواطنين لن يولد الا العنف لا سيما وإن لم يجدوا أي طريق سلمي وآمن للتعبير عن اراءهم ".
وفي الوقت الذي تعرب فيه الشبكة العربية عن قلقها علي سلامة توكل كرمان وتحمل السلطات مسئولية أي إيذاء بدني او نفسي تتعرض له , فإنها تري أنه يتوجب علي السلطات اليمنية,إطلاق سراحها فورا ومحاسبة المسئولين عن إختطافها لا سيما وإنها لم ترتكب أي جرم سوي إستخدام حقها المشروع في التعبير عن اراءها بشكل سلمي
وعلى نفس الصعيد دعت منظمة صحفيات بلا قيود كافة أنصارها من المواطنين ومناصري حقوق الإنسان للاحتشاد والتجمع غدا الاثنين الساعة الثامنة والنصف صباحا أمام البوابة الرئيسة للجامعة الجديدة. و سوف يتم التحرك من هناك في مسيرة سلمية إلى مقر نيابة الاستئناف بأمانة العاصمة جوار البحث الجنائي والمركز الثقافي للاعتصام هناك , حيث من المقرر أن تمثل أمامها الناشطة الحقوقية توكل كرمان حسب ما أبلغت به المنظمة, من المحاميين في الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات ((هود)).
كما تدعو منظمة صحفيات بلا قيود الطلاب والناشطين الحقوقيين وكل القوى الحية في المجتمع إلى ممارسة المزيد من الضغوط ضد سياسة قمع الحريات ومصادرة الحقوق الدستورية للمواطنين .