احدث الاخبار

ارجموا "زين الدين التونسي" بحجر!

ارجموا
اخبار السعيدة - بقلم - د. فايز أبو شمالة         التاريخ : 22-01-2011

بين عشية وضحاها صار "زين الدين بن علي" الدكتاتور، وصار الطاغية، وصار منبوذا يتبرأ منه اقرب الرؤساء له، ويجري فضحه، والكشف العلني عن سرقاته للمال العام، وتخريبه لحياة الإنسان العربي، وكشفت الأخبار عن عورة أقربائه وخلانه، وخيانتهم للمواطن العربي في تونس، بل هنالك مؤشرات على ما ستأتي فيه الأيام القادمة من فضائح الرئيس التونسي المطرود، والتي ستكون أكبر بكثير مما نشر حتى ألآن.

ترى؛ هل كان الرئيس التونسي المطرود  حاله شاذة بين زملائه وإخوانه الرؤساء والملوك العرب؟ وإذا كان زين الدين" حاكماً فاسداً فاسقاً لم يراع مصالح الأمة، وكان قصره يخبئ بين جوانبه كل هذه البلايا، فكيف رضي زعماؤنا العرب أن يجلس بينهم مثل هذا الحاكم المجرم؟ ولماذا لا يطالبون بمحاكمته محاكمة علنية عادلة كي يثبتوا براءتهم من أي تهمة تشبه التهم الموجهة لزميلهم الرئيس المنبوذ؟

ولماذا لا تعقد للرئيس التونسي المطرود محاكمة شعبية عادلة، تحدد فيها التهم المنسوبة إليه، ويصدر القضاء الشعبي العربي حكماً بحق الطاغية الذي أهان زعماء العرب، ولطخ وجههم بالمذلة قبل أن يهين شعوبها؟ ولماذا لا تكون الصرخة العربية في كل البلاد: لا حصانة لسارق حتى ولو شغل منصب رئيس، ولا حماية لقاتل، ولا عفو عن مجرم.

لقد قدم الرئيس العربي الفاسق "زين الدين بن على" الجواب على السؤال الذي يحير الشعب العربي من المحيط إلى الخليج، السؤال الذي يقول: لماذا انتصر علينا اليهود، وأقاموا دولة إسرائيل؟ لماذا تتوسع إسرائيل على حساب الأراضي العربية؟ لماذا ونحن الكثرة تملي إسرائيل شروطها علينا؟ لماذا تطورت كل شعوب الأرض وصارت دولاً يحسب لها حساب على الساحة الدولية ما عدا الشعب العربي؟ لماذا رغم الموارد والخيرات الوفيرة لا يجد العربي قوت يومه، وتنتظر بعض الدول العربية المساعدات الأمريكية؟

عندما تحرش الرئيس الإسرائيلي "موشى كتساف" جنسياً بامرأة يهودية عزل من منصبه، وقدم للمحاكمة، وصدر بحقه حكماً بالسجن، وما زال الرئيس الإسرائيلي في السجن، لذلك كم كان صادقاً العقيد معمر القذافي عندما دافع عن زميله الرئيس التونسي المطرود "زين الدين بن علي"! وبكى على نظام حكمه، وشكا الله كل من تسبب في سقوطه، واعتبره أفضل رئيس يحكم تونس! لقد كان القذافي صادقاً مع نفسه، ولسان حاله يقول: من كان منا بلا خطيئة فليرجم زميلنا وحبيبنا وأخينا الرئيس المنبوذ "زين الدين بن علي" بحجر. 

عدد القراءات : 2522
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات