الهدف من ترهيب المسيحيين العرب تشويه صورة الاسلام
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز«الدراسات العربي الأوروبي» ومقره باريس ان الهدف المباشر من ترهيب المسيحيين العربهو تشويه صورة العربي المسلم، وأضاف المركز في بيان وزعه اليوم أن 71.9 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع رأوا من خلال الصاق صفة التطرف والارهاب به ومن ثم الحاقالعار بالامة الاسلامية باظهارها كأنها عنصرية غير قادرة على التسامح وغير مؤهلةلإستيعاب مفهوم العيش المشترك . وبرأيهم انه من خلال باب تشويه صورة الاسلام يفسحالمجال للدول الاجنبية للتدخل في الشؤون الداخلية لتلك البلدان بحجة حمايةالمسيحيين العرب.
اما 18.2 في المئة يعتقدون ان اسرائيل لهامصلحة كبيرة في انشغال العرب بالقتال الطائفي من اجل نسيان القضية الفلسطينية .
اما 9.9في المئة يرون انه لا احد يرهب المسيحيين العرب ولكنالبعض من الطوائف والاقليات العربية قابل للتواطؤ والتعامل مع الجهات الخارجيةلتنفيذ اهداف استراتيجية لمصلحة القوى الخارجيةوخلص المركز الى نتيجة مفادها يتعرض المسيحيون العرب منذ مدة طويلة وعلى فترات زمنية متقطعةلأشكال متعددة من الترهيب وخاصة في العراق ومصر والسودان وبعض نواحي دول المغربالعربي الى حد باتت هذه المسألة تستدعي طرح الكثير من علامات الإستفهام حول خلفيةعمليات الترهيب ، والجهات التي تقف وراءها .
ومن خلال رصد الوقائع يتبين انهناك عدة مشاريع تستهدف المسيحيين او بالأحرى تتخذ منهم كبش محرقة بحيث ان المشروعالذي يستهدف مسيحيي السودان غير مشروع استهداف مسيحيي مصر او مسيحيي العراق . ففي هذا البلد الأخير بدا ان هناك توجهاً لتوطين فلسطينيين مكان مسيحيي العراقوأن الذريعة كانت لتهجيرهم وترهيبهم التستر وراء تنظيمات تدعي انها اسلامية .
وفي مصر يبدو انه كلما تضايقت الولايات المتحدة او إسرائيل من مواقف معينةللرئيس حسني مبارك يتم تحريك ملف الأقليات وحقوق الأنسان وحرية الرأي والتعبير ،وأخيراً وصل الأمر الى حد قيام انتحاري بتفجير نفسه امام كنيسة في الأسكندرية . وفي السودان تمت المتاجرة بقضية المسيحيين من اجل تقسيم هذا البلد كخطوة نحواستغلال الغرب خيرات وثروات منطقة جنوب السودان .
ومنذ حوالي الربع قرن تماستغلال مسيحيي لبنان ايضاً بهدف تهجيرهم وتوطين فلسطينيين اماكنهم . ولملاحظانه في كل مرة يتحرك فيها ملف المسيحيين العرب تتجه اصابع الأتهام الى اميركا والىإسرائيل لأنه لا مصلحة لغيرهما فيما يجري على هذا الصعيد .