احدث الاخبار

ديمقراطية خالية من القفزات,,,

ديمقراطية خالية من القفزات,,,
اخبار السعيدة - بقلم - تيسير السامعي         التاريخ : 11-01-2011

في العالم  1994 تم تعديل دستور الجمهورية اليمنية تم في هذا التعديل إضافة مادة تقضى بتحديد فترة رئاسة الجمهورية بدورتين أنتخابيتن مدة كل واحدة خمس سنوات ولا يحق لأي شخص الترشح مرة أخرى كان إضافة هذه المادة التي جاء عوضنا عن إلغاء مجلس الرئاسة   بمثابة انتصار كبير لإرادة الشعب اليمنى ورسالة وفاء لدماء الشهداء الدين سقطوا دفاع  عن الثورة والجمهورية الوحدة ,

ألا أن هذا الانتصار الرائع الذي جاء  تتويجا لنضالات الشعب اليمنى والذي كان من المفترض يقف اليمنيين بكل شرائحهم وفئاتهم صفا واحدا لحفاظ عليه تم التأمر عليه , ففي عام 2000 تم وضع المادة في الجزء المرن الذي لا يحتاج تعديله إلى استفتاء شعبي . وألان في التعديلات التي قدمها حزب الحاكم حرب المؤتمر الشعبي العام  يرد القضاء عليه نهائيا بحجة أنها كان (قفز على الواقع ),

-بعد عشرون عاما من الضجيج الإعلامي والصراخ والخطب التي صمت آذاننا ليلا ونهارا عن التداول السلمي لسلطة والسلطة والفحسة والمدرة ,وأن الشعب  صار يحكم نفسه بنفسه, وان العالم صار يحسدنا على ديمقراطية  الباهرة التي ليس لها مثيل, بعد هذا كله  اكتشفوا  الخبراء  في حزب الحصان الشعبي العام أنها كانت ديمقراطية قفزية  يحب تحولها إلى  ديمقراطية خالية من القفزات ,

إنا وأمثالي من الموطنين البسطاء لاندرى وكيف ستكون الديمقراطية  بدون تداول سلمى لسلطة كيف سيكون التداول  السلمي للسلطة في ظل الديمقراطية الخالية من القفزات التي يصبح فيها الرئيس رئيس مدى الحياة , ماذا يعنى ؟  هل نحن جنس أخر من البشر , نختلف  عن البشر  في أمريكا  في فرنسا أو حتى في تركيا , فأن خلال عمري الذي لم يتجاوز الثلاثين شاهدت خمس رؤساء يتداولون حكم الولايات المتحدة الأمريكية و ثلاث يتداولون حكم فرنسا وأربعة يتداولون حكم تركيا , هل واقعنا يختلف على واقعهم؟ ماذا يقصنا حتى نكون مثلهم ؟,

المدهش في الأمر أن المنافقون وحملة المباخر بدلا أن يشعروا بالخجل و الحياة  على هذه التراجع الديمقراطي الكبير الذي يعد إساءة بالغة لتضحيات الشهداء  ودماءهم الزكية التي سقت التراب اليمنى  ذهبوا يختلقون المبررات والأعذار ويهزون رؤوسهم بالموافقة قبل  أن يبدأ الزعيم بالكلام , و البعض منهم حوله إلى منجز عظيم جاء كضرورة حتمية يقتضيها الواقع والمرحلة ولا حول ولا قوة إلا بالله’ ,

عدد القراءات : 1412
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات