احدث الاخبار

وحدة الوطن ...والقيادة الحكيمة في( أم الدنيا)

وحدة الوطن ...والقيادة الحكيمة في( أم الدنيا)
اخبار السعيدة - بقلم - سعيد الإدريسي*         التاريخ : 11-01-2011

شهد العالم واستنكر ما وقع من أحداث مغرضة ومنافية للإنسانية ولجميع الأديان والمعتقدات ،وكانت هذه الواقعة والحادثة الأليمة لأبناء الطائفة المسيحية في كنيسة القديسين بالاسكندرية هي محل نظر العالم العربي والغربي، من خلال وسائل الإعلام العربية والعالمية ،فكانت الفاجعة الكبرى هى أن هذا الحدث وهذه الكارثة والمصيبة في (أم الدنيا) مصر الحبيبة واجهة العالم العربي ورمز الأمن والأمان في عالم يفتقد فيه الإنسان الى الإحساس بالطمأنينة والأمان إلا في (أم الدنيا) قبلة السائحين والمستثمرين والدارسين والعاشقين لنهر النيل وبلاد الأهرامات التي يمتزج بها روح التطور والمعاصرة مع الحضارة والعراقة والأصالة ،فداكي نفسي وروحي يا أم الدنيا ...فلم تبخلي على زائر أو محب بالعطاء ولم تشعري أحد ممن جاءوا لرؤياك بأنه غريب أو في موطن غير موطنه ...وكل أبناء المجتمعات العربية تؤكد هذا الأمر بقولهم( اللي يشرب من مية النيل لازم يرجع لها تاني) ولا ترى وجوه الزائرين وهم مغادرين أرض الكنانة من مطار القاهرة الدولي إلا وعلى وجوههم أثر الفراق وتمني الرجوع ...نعم هذه هي مصر(أم الدنيا) بلاد الطيبيين... وكما هو معروف ومدرج على لسان كل من زارها (يا داخل مصر من مثلك كتير ) وحدد وجهتك في أم الدنيا تجد ما تسعى اليه وما تتمنى  هذا ما نشأنا وترعرعنا عليه منذ الصغر وما رأيناه من خلال اختلاطنا بمختلف الجنسيات من جميع أنحاء العالم ومعرفة انطباعهم عن مصر الحبيبة .

لكن اليوم وخاصة في هذه الفترة التي نعتبرها من أصعب المراحل المستعجبة على أم الدنيا هو أن يحمل بعض  زائريها التخريب والدمار والتفجير بدلا من الحب والود والابتسامة المعهوده داخل مصر المحروسة  ...!!

وكما ذكرنا بأنك تستطيع أن تجد في أم الدنيا كل ما تتمنى أو يخطر ببالك بمجرد تحديد أهدافك فإن أردت العلم والعلماء وجدت صرحا من المرجعيات في كل علوم الدنيا الدينية والدنيوية، وإن أردت السياحة والتسوق لن يستغرق الأمر منك سوى بضع ساعات لتتجول بجسدك وبصرك في ربوع شرم الشيخ ومارينا والغردقة ودهب وطابا والاقصر وأسوان وعروس البحر الاسكندرية ...فقط حدد وجهتك ...

لكن اليوم وللأسف الشديد قد تغيرت وجهة ونية بعض زائري مصر الحبيبة من المفسدين في الأرض..!! ومن لهم رؤية وأهداف في التخريب والدمار بدلا من البناء والازدهار ،ظنا منهم أن هذه الأعمال التخريبية الدامية تستطيع أن تؤثر على قرارات القيادة المصرية الحكيمة ،فلم يعلموا بأن مصر لها قائد شجاع حكيم فخامة الرئيس محمد حسني مبارك وهو رجل يعلم كيف يحافظ على وطنه وأبناء وطنه من التدمير والإرهاب والأيادي الخفية... ونحن لا ننكر بأن هذه الأيادي الخفية  تحاول أن تتجرأ وتمتد إلى مصر المحروسة وقد تعمل ليلا ونهارا  للنيل من هذا البلد العظيم ،لكنها لم تعلم هذه الأيادي بأن تجرؤها على مصر بمثل هذه الأفعال الإجرامية الدونية يعتبر تجرؤ على رمز الكيان العربي في المنطقة.. وأن استهداف مصر وقيادتها الحكيمة يعد استهداف للبنيان العربي ككل ...فالأمر لا يمثل مصر فقط في مستوى  الخطر..!! بل يمثل المنطقة العربية وشعوبها .. لأن أمن واستقرار مصر مرتبط ارتباطا كليا بأمن واستقرار المنطقة العربية ..لذا يجب أن يعرف من يعمل ويقود ويخطط ويفكر ويستهدف وينفذ بأن المواجهة القادمة ورد الفعل لن تكون متمثلة في دولة ما أو شخص بعينه ..بل ستكون المواجهة القادمة من الشعوب التي تحمل الهوية العربية، بغض النظر عن دياناتهم أو معتقداتهم أو ألوانهم ستتوحد قواهم تحت راية قياداتهم الحكيمة للفتك بكل من حاول استهداف أوطانهم بسوء...

*كاتب وصحفي مصري

عدد القراءات : 1529
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات