احدث الاخبار

«قيتانجي»

«قيتانجي»
اخبار السعيدة - بقلم - نجيب شجاع الدين         التاريخ : 08-01-2011

كل عام والجميع بألف خير.. أيام جديدة يقود دفتها الرقم 2011م وتحمل في دورانها العديد من الأمنيات والتطلعات على مستوى كل فرد.

أعتبره فألاً غير جيد بالنسبة لي أن أبدأ أسطر السنة الجديدة بحروف لا جديد فيها، وذلك استجابةً لفكرة مازالت تفرض نفسها بشدة في محاولة للعودة الى هموم ومشكلات لعلها أول ما يواجه الانسان اليمني وأكثر الهواجس اليومية إقلاقاً لحياة المجتمع والتي قد تودي به إلى الهلاك.

 ما الذي يمنع أن تجعل أول أهداف أيامك القادمة للعام 2011م أن تمضي بلا قات.

 وما الخلل الذي سيحدث لو أنك جعلت أحوالك الصحية والمادية العلمية والعملية تتحسن وتصبح أفضل مما هي عليه لو أنك تخليت عن عادة التهام الوقت الذي يمنحك حالة وهمٍ مؤقت، وتظل لساعات تنظر لما حولك على نحو أفضل بينما هو كذلك وليس كذلك بالتأكيد على مستواك الشخصي.

أجزم أن أغلب الصحف اليمنية ممن تقدم النصح وتحذر، تعتمد على أوراق القات في إصدار أعداد صفحاتها الورقية أهم من أي شيء آخر، وإذا انعدم «الغصن» كما هو الحال في أيام كهذه نراها تعاني حالة من شحة الأفكار وتدنٍّ في الأداء.

ذلك أن الموجودين في السوق الصحفية أكثر فئات المجتمع تعاطياً للقات وأكثرهم تأثراً بموجة البرد وغلاء (العلاقيات)..

خاصة أن الأجور الشهرية التي يحصلون عليها بالكاد تكفي للقات «الملهم»... وأتحدى أي رئيس تحرير إثبات عكس ذلك.

 ودعك من الإشارة  الى استثناء المأساة لمن يطلق عليه الصحفي المدلل ابن عم رئيس التحرير وصاحب صاحب الامتياز.

لماذا ينظر للقات بمثابة أكسيد الحياة لليمنيين.. بينما هو قاتل ولص ومحترف.!

مبتدأ الفساد في بلادنا وخبره القات، وفاتحة الرشوة «حق ابن هادي» القات ايضاً.

وهو الذي يجعل الناس في حالة استنفار تام لدرجة توحي أن الجميع وزراء ومديرو شركات تجارية.

وفي الحقيقة كل هذا الاستعجال يعقبه الجلوس لساعات طويلة فيما يسمى دواوين ألف ليلة وليلة.

ستكون بداية موفقة لو قررت من الآن الإقلاع عن تعاطي القات وصولاً إلى اقتلاعه من أراضينا الزراعية..

ويكفي أن حوالى 400 عام مرت في «الكيف» واعتلاء الامواج فوق «الصوطية».. قد يقول أحدهم وأية حياة بدون قات!

أو كما يتغنى أحد الاصدقاء «إنْ مر يوم من غير مقوات ما ينحسبش من عمري».

 مثل هؤلاء ربطوا مصيرهم بأوراق مسمومة.. ومع هذا سيظل المغني يغني.. وأنت بالعود تتهنى وطعم المثاني..!!

عدد القراءات : 3013
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات