احدث الاخبار

في ذكرى جبران خليل جبران

في ذكرى جبران خليل جبران
اخبار السعيدة - بقلم - عمرو أبوزيد         التاريخ : 06-01-2011

كثيرون هم من يعرفون شخصية هذا الفيلسوف العربي الذي أبهر العالم بمؤلفاته ومازالت كتبة تترجم إلى لغات عديدة قد فاقت الأربعين لغة إلى يومنا هذا في ذكرى ميلاده نريد أن نوجه تحية إجلال وتقدير لجبران الأديب والشاعر, لجبران الفيلسوف , لجبران الرسام والمصور, لجبران الإنسان العربي كثيرة كانت مواهبه وقد برع في كل منها على حده.

 

اسمحوا لي في بداية مقالي أن اعرف ذلك الرجل لمن قد يجهلونه وان كانوا قلة.

 

هو جبران خليل جبران بن ميخائيل بن سعد المولود في لبنان سنة1883 في السادس من يناير لأسرة فقيرة عانت شظف العيش حيث كان والده يعمل راعي أغنام .. ورث جبران ميوله الأدبية والفنية عن جدة يوسف جبران الماروني البشعلان الشاعر المعروف لم يذهب جبران إلى المدرسة لأن والده لم يعط لهذا الأمر أهمية ولذلك كان يذهب من حين إلى آخر إلى كاهن البلدة الذي سرعان ما أدرك جديته وذكاءه فانفق الساعات في تعليمه الأبجدية والقراءة والكتابة مما فتح أمامه مجال المطالعة والتعرف إلى التاريخ والعلوم والآداب.

 

بفضل أمه، تعلم الصغير جبران العربية، وتدرب على الرسم والموسيقى. ولما لاحظت ميل الرسم لديه،  زودته بألبوم صور لـ ليوناردو دافنشي، الذي بقي معجباً به بصمت. بعد وقت طويل، كتب يقول: "لم أر قط عملاً لليوناردو دافنشي إلاّ وانتاب أعماقي شعور بأن جزءاً من روحه تتسلل إلى روحي...".

 

تركت أمه بصمات عميقة في شخصيته، ولم يفته أن يشيد بها في "الأجنحة المتكسرة": "إن أعذب ما تحدثه الشفاه البشرية هو لفظة "الأم"، وأجمل مناداة هي "يا أمي".

 

كلمة صغيرة كبيرة مملوءة بالأمل والحب والانعطاف وكل ما في القلب البشري من الرقة والحلاوة والعذوبة. الأم هي كل شيء في هذه الحياة، هي التعزية في الحزن،  والرجاء في اليأس، والقوة في الضعف، هي ينبوع الحنو والرأفة والشفقة والغفران، فالذي يفقد أمه يفقد صدراً يسند إليه رأسه ويداً تباركه وعيناً تحرسه...".

 

بالنسبة لجبران كانت بداياته هاويا للتصوير حيث درس فن التصوير لمدة أربع سنوات في أمريكا ثم عاد إلى لبنان ثم عاد ليواصل دراسته لكن هذه المرة في باريس بلد الفنون والثقافة يعتبر من مؤسسي الرابطة الإقليمية التي كان بلد نشأتها نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في زيارته الثانية لها.

 

كان جبران يحاول يائسا كما قال في أحد تصريحاته إخراج الأدب العربي من الوحل وهذا كان احد أهداف الرابطة القلمية التي أنشأها بتعاون مع النخبة الأدبية العربية التي كانت في المنفى آنذاك وقد كان من أبرزهم  إيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة وعبد المسيح حداد وغيرهم ممن أثروا الساحة الأدبية بالعديد من الروائع على المستوى العالمي وباتت المكتبات العالمية تزخر بذلك الكنز الأدبي الذي تركوه لنا..

 

 كانت كتابات جبران تتسم بالقوة وبالثورة على العقائد والأديان في جهة وفي الجهة الأخرى رأينا جبران يكتب للحياة والأمل والميول العاطفي مما جعله يتنوع في كتاباته الشعرية والنثرية.

 

جبران لم ينتظر ان تترجم كتاباته إلى اللغة الإنجليزية بل كتب باللغة الإنجليزية وأبهرت كتباته كل من تكلم بتلك اللغة له العديد من المؤلفات التي طبعت ونشرت بالعديد من اللغات

 

مؤلفاته بالعربية

 

ألّف باللغة العربية:

دمعة وابتسامة. 1914

الأرواح المتمردة. 1908

الأجنحة المتكسرة. 1912

العواصف / المواكب 1918

البدائع والطرائف: مجموعة من مقالات وروايات تتحدث عن مواضيع عديدة لمخاطبة الطبيعة ومن مقالاته "الأرض". نشر في مصر عام 1923.

عرائس المروج.

 

كما ألّف باللغة الإنجليزية:

 

النبي: مكون من 26 قصيدة شعرية وترجم إلى ما يزيد على 20 لغة. نشر في عام 1923

المجنون ,السابق ,رمل وزبد, يسوع ابن الإنسان, حديقة النبي, آلهة الأرض, الأعلام للزركلي, التائه.

 

أنهى المرض قصة كفاح مليئة بالوجدان والمشاعر والأحاسيس بل وأنهى وحياة رجل عرفته الساحة الأدبية كواحد من اهم بل من قياصرة أدباء العصر الحديث قبل ان تنتهي أعماله ومؤلفاته

لكنة ترك إرثا لا يضيع في قلوبنا وفي كبرى المكتبات العالمية

 مات جبران خليل جبران في عام 1931 بعد معاناة مع المرض الذي غيبة عنا..مات في مدينة نيويورك الأمريكية لكنه أبى إلا ان يدفن في مسقط رأسه لبنان..

هم قلة من تألقوا في مجال الأدب على الساحة العربية ويأتي ذلك لعدة أسباب نذكر منها

التخلف الثقافي الذي تشهده منطقتنا العربية على الساحة الأدبية والفنية

فهل تنبت التربة العربية جبرانا آخر يعود بنا الى زمن الثقافة والنهضة في مجال الأدب؟

وهل نشهد عصر نهضة أدبية آخر؟

عدد القراءات : 2923
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات