احدث الاخبار

غزة ...هل ستلتهب من جديد

غزة ...هل ستلتهب من جديد
اخبار السعيدة - بقلم - أسامة ابوعواد         التاريخ : 27-12-2010

تتسابق الأنظار وتتجه صوب حرب جديدة تسعى إدارة نتنياهو للوقوف مجددا من الهزيمة التي طالت الجبهة الداخلية في إسرائيل والأمر الذي يدفع إلى شن حرب جديدة للتأكيد أن الاحتلال يسعى لفرض سيطرته الجنونية والعدوانية وأن الاحتلال هو الذي يرفض كافة أنواع السلام التي صنعت منذ كامب ديفيد مروراً بأوسلو ومن بعدها خارطة الطريق مروراً بالمفاوضات المباشرة التي لم يعي الشعب الإسرائيلي فرصة التفاوض بين الجانبين .

فاليوم يتجه الإعلام الإسرائيلي نحو غزة التي عانت منذ عام الآم الحرب ، غزة التي لم تنطفئ جراحها ولم تعش فرحا للحظة يريد الاحتلال إبراز جبروته وقوته ضد شعب أعزل لا زال يعاني من الحرب الأولى والذي ذاق فيها طعم الحرب بكافة أشكاله .

فالاحتلال يرفض كافة أنواع المفاوضات ولم يفهم لغة الحوار ولا يريد تقديم أي تنازل للشعب الفلسطيني مهما كانت بل يريد تحقيق أي شيء بالقوة العسكرية التي أظهرت عجزها وعجز قادتها فاليوم ينتظر القائدة الإسرائيليون بأحر من الجمر لضرب غزة وقتل الأبرياء وإلقاء القنابل الفسفورية وغيرها فهو يعشق قتل الأبرياء وتدمير البيوت لا يريد سلام ولا يريد أي تفاوض ؟؟

سيدي الرئيس أن التفاوض لا يجدي نفعا مع الاحتلال الذي تتجه أنظاره صوب غزة وهو لم يفهم لغة التفاوض وقد ترجمها إلى لغة الحرب لذلك لا مفاوضات مع الاحتلال ولابد من الوقوف أمامه بترتيب أوراقنا الداخلية وتحقيق المصالحة التي باتت وشيكة للصمود والبقاء وتحقيق الانجاز الفلسطيني وترتيب البيت الفلسطيني .

في الحرب المتوقعة على غزة يريد الاحتلال أن يعيد أمجاد قوته وأمجاد أولئك الجنود الذين ذاقوا طعم الهزيمة في الحرب الماضية وفي حرب تموز مع حزب الله ، فغزة هاشم اليوم على موعد مع حرب جديدة فأين نحنُ من هذه الحرب ؟ هل سنستمر في التفاوض مع الاحتلال الذي يتشوق ويتلهف بضرب غزة ونحن ندين ونحذر وننتظر ؟؟؟

فإسرائيل التي عرفت بالدولة التي لا تقهر قهرت من خلال قلة قليله فمنذ حرب تموز مع حزب الله اللبناني الذي كشف بدوره ضعف القوة العسكرية لدى الاحتلال وخوفهم من المواجهة بعد أن أعلنت إسرائيل أنها تمتلك المعدات اللازمة للحرب والميركافا فخر الصناعة الإسرائيلية للتخلص من حزب الله إلا ن المقاومة قد غيرت المعادلة التي كانت عند البعض لم تتغير ولم يستمر أكثر من 30 يوماً حتى قهر هذا الاحتلال على يد المقاومة وفي غزة هاشم حدث ما حدث في حرب تموز لم يستطع الاحتلال من الانفراد بقوته فهو يريد قتل الأبرياء وهدم البيوت على أصحابها هل هذه هي قوة المحتل الغاصب ؟!

واليوم حريق الكرمل الذي كشف ضعف القيادة الداخلية للجيش الإسرائيلي ومدى عدم جاهزيتة في خوض حروب حقيقية على المستوى الدولي والإقليمي بذلك فعجز الاحتلال عن السيطرة على الحريق أثبت أن الاحتلال في أضعف حالاته العسكرية ، مما لا يؤهله للقيام بأية حروب .

فلا يستطيع الاحتلال أن يحقق ما يطمح به فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وهذه إسرائيل ولم ولن تكن يوما قوية فصمتنا هو من جعلها تظن بأنها دولة قوية وجيش لا يقهر فأخذت تفتخر بمجدها وكبريائها ولكن الآن تغيرت المعادلة .

فلا الإدانة ولا الشجب ولا الاستنكار وقتها يصيب؟؟؟؟لذلك لا بد من الوقوف ومنع الاحتلال من أن يعيد الحرب على غزة حتى لا تتحول غزة إلى جحيم لا يطاق

Osama19871@windowslive.com

عدد القراءات : 2235
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات