احدث الاخبار

انتقد مطالبات المشترك بتأجيل الانتخابات .. محافظ تعز : اتفاق فبراير كان خطأ واستجابة غير منطقية من السلطة لمطالب أحزاب المشترك

 انتقد مطالبات المشترك بتأجيل الانتخابات .. محافظ تعز : اتفاق فبراير كان خطأ واستجابة غير منطقية من السلطة لمطالب أحزاب المشترك
اخبار السعيدة - تعز (اليمن) - متابعات         التاريخ : 24-12-2010

قلل محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي من عدم مشاركة احزاب اللقاء المشترك في الانتخابات النيابية , وقال الشعب ليس احزابا وان هناك شخصيات اجتماعية ومنظمات مجتمع مدني ستشارك في الانتخابات , وأضاف وانه وفي حال قاطع المشترك الانتخابات فان عملية المقاطعة عملية ديمقراطية محضة , وإذا حدثت فهي ليست أول معارضة ستقاطع الانتخابات وان كل المعارضات التي ليس لها مزاج شعبي في العالم تلجأ إلى المقاطعة وهذا من حقها .

وانتقد الصوفي في حوار مع أسبوعية 26سبتمبر اتفاق فبراير , وقال "اتفاق فبراير كان خطأ واستجابة غير منطقية من السلطة لمطالب أحزاب المشترك , وكان اتفاق فبراير مؤشراً على ان المعارضة غير جاهزة للدخول في الانتخابات، وكانت تعتقد ان مطلب العامين سوف يمكنها من تأهيل نفسها للدخول في الانتخابات بعد عامين , لكن اتضح في الأخير أنها لا تراهن على الوقت، وإنما كانت تراهن على تداعيات وطنية معينة ".

وانتقد مطالبات المشترك بتأجيل الانتخابات , كما قلل من شان حديث أحزاب المشترك عن تحريك الشارع , وقال أنها غير جادة في ذلك .

واعتبر تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة بأنه عودة إلى المربع الصحيح حيث وقانون الانتخابات ينص على ان تكون لجنة الانتخابات مستقلة .

وهاجم الصوفي تحالف المشترك مع الحوثيين واتهم بالغباء السياسي والسعي الى السطلة عن طريق الفوضى .. معتبراً إن أي اتفاق جديد لتأجيل الانتخابات يعد انتكاسة للتجربة الديمقراطية اليمنية .

كما تطرق الحوار الى العديد من قضايا محافظة تعز بما فيها مشكلة المياه و مشروع التحلية ومدينة الصالح الطبية التي تموله من دولة قطر وغير ذلك من المشاريع والقضايا ..

فإلى نص الحوار : 

 بدأت التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة لكن أحزاب المشترك ترفض ذلك وتهدد باللجوء إلى الشارع , فهل سيمضي المؤتمر نحو إجراء الانتخابات دون المشترك ؟

 أولا إذا كان لأحزاب المشترك علاقة بالشارع فعليها ان تحرك الشارع نحو صناديق الاقتراع , ومن مصلحة السلطة والمعارضة ومن مصلحة الاستقرار في الوطن المضي في إجراء الانتخابات , أما التهديد بتحريك الشارع فيجب أن يكون عندما تخالف السلطة الدستور,أما السلطة تريد ان تدافع عن الاستحقاقات الوطنية فليس هناك أي مبرر لهذا التهديد .

عملية المقاطعة عملية ديمقراطية محضة , وإذا حدثت فهي ليست أول معارضة ستقاطع الانتخابات كل المعارضات التي ليس لها مزاج شعبي في العالم تلجأ إلى المقاطعة وهذا من حقها . 

  مطالب غير دستورية

 ماهي مطالب المشترك غير الدستورية ؟

 على سبيل المثال المطالبة بتأجيل الانتخابات فهذا مطلب غير دستوري .

وفي حال قاطع المشترك الانتخابات؟

 عملية المقاطعة عملية ديمقراطية محضة , وإذا حدثت فهي ليست أول معارضة ستقاطع الانتخابات كل المعارضات التي ليس لها مزاج شعبي في العالم تلجأ إلى المقاطعة وهذا من حقها .

 لكن المشترك يتهم الحزب الحاكم بأنه انتهك اتفاق فبراير ؟

قبل ان نتحدث عن من خرق اتفاق فبراير .. أريد أن أقول ان اتفاق فبراير كان خطأ واستجابة غير منطقية من السلطة لمطالب أحزاب المشترك , وكان اتفاق فبراير مؤشراً على ان المعارضة غير جاهزة للدخول في الانتخابات، وكانت تعتقد ان مطلب العامين سوف يمكنها من تأهيل نفسها للدخول في الانتخابات بعد عامين , لكن اتضح في الأخير أنها لا تراهن على الوقت، وإنما كانت تراهن على تداعيات وطنية معينة , ربما كانت تراهن على أنها ستضغط على السلطة بورقة التمرد الحوثي أو ما يسمى حراك المجاميع الجنوبية لتحقيق مكاسب , لكني اعتقد شخصياً ان الحوار بكل التنازلات التي تمت فان أحزاب المشترك لن تقتنع بأي حوار إلا إذا كانت نتيجته وصولها إلى السلطة مضمونة مسبقاً .. لماذا؟ .. كان أمامنا ثلاثة معطيات تدور حولها الخلافات, الأول الجدول الانتخابي وتصحيح الجداول الانتخابية، وتمت الموافقة عليه من المؤتمر.. المسألة الثانية كانت تتعلق بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات وتم الاتفاق عليها, المسألة الثالثة وهي قانون الانتخابات وتم مناقشته مادة مادة من قبل مجلس النواب واتفق عليه , ولعلكم تذكرون ان عبد الرحمن بافضل رئيس الكتلة البرلمانية أقسم مرتين أمام البرلمان بأنه سيأتي بأسماء مرشحي المشترك للجنة العليا للانتخابات , فما الذي حصل ؟ .. الحقيقة الواضحة للعيان ان أحزاب المشترك تعاني من عدم انسجام داخلي، وكان هذا واضحاً بالقسم الشهير لعبد الرحمن بافضل , حيث اتضح ان هناك خلافات بين أحزاب المشترك على قوام اللجنة، ولم تستقر على رأي, رغم ان المؤتمر.. استجاب لكافة مطالب المشترك وكان تعديل قانون الانتخابات بناء على مطالبهم , أيضاً تصحيح جداول الانتخابات وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات كان بناءً على مطالبهم، وحتى تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة اعتقد انه إعمالا لمواد الدستور وقانون الانتخابات , فقانون الانتخابات يتحدث عن لجنة انتخابات محايدة، والدستور يقول ان القضاء هيئة محايدة، وبالتالي يحرم الانتماء الحزبي للقضاة, فاختيار اللجنة العليا للانتخابات من السلك القضائي عملية متوازنة، ولابد أنها ترضي الجميع .

إذا كان الأخوة في المشترك يطمحون إلى محاصصة معينة فليعلنوا موقفهم , لكن الجماهير تريد نتيجة تظهر الخارطة السياسية، وتضع كل حزب في المكان الذي يستحقه من هذه الخارطة ، أما قضية المحاصصة فإنها عملية التفافية على الديمقراطية . 

  ترويض المشترك

 يطرح المشترك أن البرلمان الذي تم التمديد له بموجب اتفاق فبراير أصبح يستمد شرعيته من هذا الاتفاق , وبالتالي يشككون في شرعية البرلمان والإجراءات التي قام بها لتعديل قانون الانتخابات ؟

 أولاً كيف يكون انقلاباً على اتفاق فبراير وأهم اتفاق فبراير هو تعديل قانون الانتخابات .. هذا كلام غير مسؤول, واعتقد ان المشترك استطاع ان يطوع إرادة المؤتمر الشعبي العام حينها للموافقة على تأجيل الانتخابات لمدة سنتين، نحن في المؤتمر كنا جاهزون في عام 2009م لخوض الانتخابات ووصلنا إلى حد تسمية مرشحينا فيها , لكننا فوجئنا بقيادة المؤتمر تنصاع وتستجيب لمطالب المشترك , وفي الحقيقة اتفاق فبراير كان بالنسبة لنا عمل غير مرغوب فيه , ولكن طالما وكنا نعتقد ان هذا وفاق يحقق المصلحة الوطنية فلا بأس به , فنحن كنا نريد ان نروض أحزاب المشترك على العملية الانتخابية , ولكن اتضح في الأخير ان اتفاق فبراير كان خطأ دستوري وخروج عن قواعد الدستور . 

  كارثة

هل تعتقد ان أحزاب المشترك جادة في مقاطعة الانتخابات ؟

هذا السؤال يجب ان يوجه الى المشترك .. أنا اعتقد ان كل الأمور باتت واضحة – الحلال بيِّن والحرام بيِّن – القانون صدر واللجنة العليا للانتخابات تم تشكيلها والشعب مهيأ لدخول الانتخابات , لان تأجيل الانتخابات مرة أخرى يعني انه لا معنى للديمقراطية .. لو تمت الاستجابة لمماطلة الإخوة في المشترك وأدت هذه المماطلة لتجاوز استحقاق وطني في مواعيده القانونية، فان ذلك سيمثل كارثة بكل المعاني، وضربة للتجربة الديمقراطية , وحتى المواطن العادي سوف يسخر من الديمقراطية إذا كانت بهذا الشكل المطاط التي يطوعونها ويمددونها حسب إرادتهم ويفصلونها على مقاساتهم وعلى أمزجتهم. 

  الرهان على تعز

لكن أحزاب المشترك في مهرجان لها بتعز قالت إنها تراهن على أبناء تعز ماذا يعني هذا؟

 تعز تصنع التغيير , تعز تجبر الآخرين على ان يقلدوا القيم الديمقراطية والثورية, ولايمكن ان تقلد الفوضى في مكان آخر , الذين يراهنون على هذا لا يعرفون تعز, والذين ينظرون الى مستوى الوعي العالي في تعز كورقة للفوضى نقول لهم ان هذا الوعي هو الذي سيصنع التغيير , تعز لا تتجاوز السقوف الوطنية وتفهم العملية الديمقراطية بأنها عملية حيوية مدنية، وتفهم أيضاً بان الحوار هو عملية مشتركة يؤدي إلى نتائج مشتركة تحفظ التوازن الوطني . 

  صفقة مع الشعب

 بعض قيادات المشترك قالت إن السلطة تمضي نحو الانتخابات بهدف إجبار المشترك على توقيع اتفاق جديد على غرار اتفاق فبراير ؟

 أولا ما تقوم به السلطة عمل شرعي استجابة لقواعد الدستور .. وما تقوم به أحزاب المشترك عمل غير شرعي منافٍ للدستور.. ثم ما هو الاتفاق الذي سيكون سقفه أعلى من اتفاق فبراير ؟.. إذا كان اتفاق فبراير بناءً على طلب المعارضة أدى إلى تأجيل الانتخابات، وكان من المفترض ان تتم إنجازات معينة حسب ما اتفق عليه حينها , ولم تتحرك المعارضة قيد أنملة بل استمرت تتنكر لاتفاق فبراير من خلال صحفها وقنواتها ومؤتمراتها ومقررات مؤتمرات أحزابها , كل الفعاليات والأنشطة التي قام بها المشترك خلال فترة عامي التأجيل كانت تعطي دليلاً قاطعاً ان أحزاب المشترك غيرجاهزة للدخول في الانتخابات .

إذا ما كان هناك من الصفقة فيجب ان تكون مع الشعب , وإذا كانت أحزاب المشترك تراهن على الشعب فعليها ان تتجه نحو الشعب وصناديق الاقتراع ليكون الشعب هو الحكم , دلاً من التهديد بالجماهير والعيش بهذه الحالة العصبية . 

  مؤشر خليجي 20

 كأنك تريد القول ان المشترك لا يستطيع التأثير على الجماهير فهل ما يزال المؤتمر يحتفظ بجماهيره ؟

 نحن واثقون من أنفسنا ومن جماهيرنا، وليس لدينا تخوف من خوض الانتخابات، وكل ما نقوله ان يكون الشعب هو الحكم عبر صناديق الاقتراع , وإذا كان هذا الأمر يزعج أحدا فيعلن صراحة انه ضد الديمقراطية .. فالشعب هو اكبر من الأحزاب .. قد تصنع الأحزاب الفوضى، لكن الشعب يرفض ويدين الفوضى .. ولدينا مؤشر مهم وهو نجاح بطولة خليجي 20 , فلا تصدق ان الأمن والجيش هم سر نجاح البطولة .. القوات المسلحة والأمن قاموا بجهودهم وواجباتهم كما يقومون بها في الظروف العادية .. لكن الشعب صاحب القيم العروبية والوطنية، وافشل كل الرهانات التي كان الآخرون يراهنون عليها , فأصر على نجاح البطولة بل أعطاها نكهة مميزة وصارت علامة فارقة في تاريخ البطولات الخليجية من حيث التنظيم، وكرم الضيافة والحضور الجماهيري المميز , لذا فان من يراهن على الفوضى فان رهانه خاسر .

 المشترك بلا قضية

 بعد إقرار تعديلات قانون الانتخابات اتجهت لجنة الحوار التابعة للمشترك لتعلن الاتفاق والتنسيق مع الحوثيين ؟ هل هذا رد فعل على السلطة أم ماذا ؟

 أولا أنا أريد ان أقول إن المشترك ليس له قضايا معينة يريد التحاور عليها , وأنا اسأل أيضاً .. الثورة التي مثلت ثابتاً من الثوابت الوطنية هل أصبحت الآن موضوعاً للحوار في نظر المشترك الذي يعلن الحوار مع الحوثيين؟ , وكذا الوحدة التي أعادت الاعتبار للتاريخ اليمني هل أصبحت الآن موضوعاً للحوار؟؟ .. ثم ما هي القضايا التي يريد المشترك ان يطرحها ؟.. المشترك يريد حواراً واحداً وهو الوصول إلى السلطة , وانصح المشترك بالاتجاه نحو الشعب والجماهير وصناديق الاقتراع إذا كان يريد الوصول إلى السلطة أما غير ذلك فهو مضيعة للوقت .

وبالنسبة لي فإن تحالف المشترك مع الحوثيين والانفصاليين أمر مزعج ان يصل المشترك للمساومة على الثورة والوحدة , يجب ان يكون الحوار على التوازن في السلطة وفي الحقوق والواجبات، وتوازن بين أطراف العملية الديمقراطية وتكافؤ الفرص , لكن لا يجب ان يكون الحوار على عودة الإمامة و عهود التشطير . 

 غباء سياسي

هل تعتقد ان المشترك يمتلك ورقة الحوثي ليساوم بها ؟

 هذا نوع من الغباء السياسي .. الحوثي ليس في واد المشترك وله مزاجه الخاص وأجندته وخلفياته العقائدية الخاصة , والأمر ذاته ينطبق على ما يسمى الحراك .. وكما قلت لك إن المشترك ليس لديه قضية , فكل مطالبه تم الاستجابة لها وبشكل عراه للجماهير، لذا أصبح يبحث عن أي مشكلة أو قضية يتذرع بها . 

 عقلية الصفقات

لأول مرة تدير الانتخابات لجنة من القضاة ؟ كيف تتوقعون صورة الانتخابات النيابية القادمة ؟

 أتوقع أن تكون انتخابات حرة وتنافسية وديمقراطية وتعددية , وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة ميزة تضاف للتجربة الديمقراطية اليمنية .. فالقانون ينص على ان تكون لجنة الانتخابات محايدة , لكن عقلية الصفقات، وعقلية الخوف من النتيجة خلقت قسمة اللجنة العليا للانتخابات واللجان التابعة لها , لكن الآن هو عودة إلى المربع الصحيح , وعندما تختار لجنة انتخابات من القضاة هذا معناه ان تختار لجنة لإدارة الانتخابات بحيادية بغياب أي تدخل أو تأثير لأطرافها كما انه يعطي مؤشراً على مرحلة جادة ويجب ان نثبت هذه القيم . 

 الشعب أكبر من الأحزاب

وفي حال قاطع المشترك الانتخابات؟

 الأحزاب ليست الشعب , كما ان الناخبين ليسوا أحزاباً فهناك المستقلين والشخصيات الاجتماعية، وهناك منظمات مجتمع مدني بعيداً عن الديكورات الحزبية، , ومن يقلل من الانتخابات في ظل مقاطعة المشترك فهو يقلل من دور الجماهير، وكما قلت لك ستكون الانتخابات تعددية وتنافسية وبدون تدخل الأحزاب . 

 رهان خاسر

أليس هناك تخوف من عزوف الجماهير عن صناديق الاقتراع ؟

 هذا توقع مسبق , وهو من الرهانات التي تخسر دائماً , ولدينا تجربة ففي الانتخابات الرئاسية الأولى قاطعت أحزاب المشترك الانتخابات، لكن الجماهير لقنتهم درساً قاسياً وتمت المشاركة وبنسبة عالية، وتتفوق على كثير من النسب والنتائج للانتخابات التي جرت في العالم الثالث . 

  تحلية المياه

في شأن آخر يتعلق بمحافظة تعز ، إلى أين وصل مشروع تحلية المياه ؟

 تم استكمال الدراسات الخاصة بالمشروع , وهناك لجنة شكلت لمتابعة تنفيذ المشروع , وهذا المشروع يعتبر مشروع فخامة الأخ رئيس الجمهورية شخصيا ضمن مشاريع معينة في محافظة تعز , ونتوقع البدء بتنفيذه خلال أشهر قليلة كما نتوقع أن تكون مشكلة المياه في محافظة تعز قد حلت بشكل نهائي خلال ثلاث سنوات .

ونحن قطعنا شوطاً كبيراً ومهماً في المشروع بعد أن تم حل مشكلة التمويل، وكذا استكمال الدراسات , وأصعب مرحلة هي مرحلة الدراسات لأننا عندما نتحدث عن تحلية فعلينا ان نأخذ بالاعتبار أعلى التقنيات وأسهلها، وكذا ارخص الطاقة التي ستستخدم , لأننا لا يمكن ان نحلي المياه بطاقة عالية الكلفة , وبالتالي نوعية الطاقة تحتم تغير نوعية التكنولوجيا المستخدمة في التحلية وغيرها من مكونات المشروع , وتأجيل تنفيذ المشروع هو الحرص على تنفيذ المشروع بتقنية عالية ورخيصة الكلفة أي نبدأ من حيث انتهى الآخرون , لان أي عملية استعجال يمكن ان تنعكس بشكل سلبي على المشروع , لكن الإرادة توافرت والقرار توافر والتمويل توافر والدراسات جاهزة الآن ونحن نتحاور مع الشركات التي سوف تقوم بتنفيذ هذا المشروع . 

  طاقة من الرياح

 وماذا عن مشروع توليد الطاقة من الرياح في المخا ؟

هذا مشروع قائم وقد استلم الكوريون جزء من هذه المهمة وسيتم توليد 40 ميجا , والآن نحن وبالتعاون مع وزارة الكهرباء لطرح مناقصة للتنافس على توليد 60 ميجا من الرياح على ساحل تعز ما بين باب المندب والمخا لما تتميز بها الرياح في هذه المنطقة من سرعة كبيرة , وأيضاً مشروع التحلية سيترافق معه توليد 300 ميجا من الطاقة الكهربائية. 

  مدينة الصالح الطبية

هل بدأ تنفيذ مشروع مدينة الصالح الطبية في تعز ؟

مدينة الصالح الطبية تعد علماً من علامات التنمية المستقبلية في اليمن ونشكر فخامة الأخ رئيس الجمهورية على اختيار تعز لتكون مكاناً لتنفيذ هذا المشروع العملاق , وقد تم تحديد موقع المدينة بالتنسيق مع الإخوة القطريين وتم تسوير أرضيتها , وان شاء الله في بداية يناير المقبل سوف يصل الإخوة القطريون إلى تعز للبدء في هذا المشروع على مراحل معينة بكلفة تتجاوز 100 مليار ريال , وهذا بالتأكيد مكسب كبير لمحافظة تعز نتيجة للعلاقة المغناطيسية بين فخامة رئيس الجمهورية ومحافظة تعز , وحسب الدراسات فان هذا المشروع سوف ينتهي العمل فيه خلال عام 2014 وتشمل المدينة مستشفيات وكلية طب ومركز تعليمي ومركز بحوث وغير ذلك من المنشآت التي نتقصها وتحتاجها محافظة تعز ذات الكثافة السكانية وما تحيط بها كثير من المحافظات التي تحتاج هذه الخدمات الطبية مثل الضالع وإب .

ليس هذا فحسب فنحن نعمل على توسعة ميناء المخا .. فكما تعلمون هناك مطالبة تاريخية بتوسعة ميناء المخا وإعادة الاعتبار لهذا الميناء التاريخي , ونحن بصدد ذلك وقد أعلنت مناقصة لتوسعة الميناء , كذلك يجري العمل في مدينة الصالح الرياضية وكذا المطار فضلا عن مدينة الصالح السكنية التي نحن على وشك الانتهاء منها , وحقيقة تعز تعيش نهضة تنموية غير عادية في جميع المجالات في الطرقات ، في المنشآت الرياضية ، في المطار ، في الميناء ، في التحلية ، وفي المدينة الطبية وفي توليد الطاقة وفي غيرها من المشاريع التي تلبي مطالب المحافظة وأبناء تعز وتجيب على أسئلتهم . 

تعز عاصمة الثقافة اليمنية .. هل هناك مشروع لترجمة هذا الحلم إلى ارض الواقع ؟

حقيقة هذا هاجس يؤرقنا جميعا من ان تظل تعز متمسكة بقيمتها الثقافية .. والبنية التحتية لذلك غير جاهزة نحن نسعى الى إيجاد تلك البنية , وقد قمنا بتعيين وكيل للشؤون الثقافية بغرض تقديم هذا التصور والسير في هذا الاتجاه , كما نقوم برعاية بعض المبادرات الثقافية , لكن وكما نعلم فإن التراث السياسي والثقافي والتاريخي يؤهلان تعز لتكون عاصمة اليمن الثقافية لكن ليس لدينا مسرح أو مركز ثقافي أو مركز لثقافة الطفل, غير أن الإرادة موجودة ونسعى جاهدين لتحقيق ذلك , كما كنا نطالب بقناة ثقافية في تعز , لكن هذا الموضوع مؤجل نتيجة للظروف الاقتصادية , وفي كل الأحوال تعز ستكون عاصمة للثقافة بإذن الله .

المصدر : نقلا صحيفة 26 سبتمبر
عدد القراءات : 2938
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات