احدث الاخبار

انطباع عن بداية تدريس اللغة الالمانية في اليمن

انطباع عن بداية تدريس اللغة الالمانية في اليمن
اخبار السعيدة - بقلم - سبأ عبد الرحمن القوسي         التاريخ : 18-12-2010

في البداية لا شك ان اللغة الالمانية لاقت تقبل واستحسان متواضع بين شرائح الفئات العمرية الصغيرة من دارسي اللغة وبعض المختصين والباحثين كونها لغة حيوية وغنية تعبر عن عمق حضاري ومدلول ثقافي عميق لحضارة متواصلة عبر التاريخ الى حاضر قوي في كل المجالات بيد ان اليمن ضمن وضع خاص في الوطن العربي في جسر التواصل مع المانيا فهو ليس بمستوى المجتمع المصري والسوري ودول البحر الابيض المتوسط العربية الذي تـأصلت فيه كونهم اكثر عراقة في التواصل الثقافي مع اوربا وخاصة المانيا الامر الذي أهل هذه البيئات لتكون اكثر قابلية لأستيعاب اللغة الالمانية ودراستها وفهماها ناهيك عما حصلت عليه من دعم واهتمام مبكر وسخي من قبل الحكومة الالمانية .بينما اليمن لهذه الاسباب فهي لحاجة الى اهتمام استثنائي ,اذ ان اليمنيين مهيئين لأستيعاب اللغة الصينية وغيرها بحكم ما تجدد وتأصل من شراكات اقتصادية وتجارية عكست نفسها على الجو الثقافي العام .

ان التجربة الاولى في مشروع شركاء المستقبل بين الجانبين اليمني والالماني والمختصين بهذا الشأن قد اثمرت في بدايات مشرقة ومشجعة بدأت تشكل جذب لابأس به تتسارع سعة ويمكن انت تكون اكثر اذا ما تم الحفاظ على هذه البداية وتنميتها وتقوية استعداد القائمين عليه للثبات والاستمرار,فمن الملاحظ ان هناك بعض الهشاشة في هذا المشروع نتيجة التردد في الدفع به الى امام والخضوع ,والضعف من القائمين عليه في مواجهه بعض المعوقات .وعدم الاستجابة لبعض المتطلبات البسيطة والمتواضعة .فمثل هذا ا لمشروع يحتاج الى السخاء والاطمئنان والامل والتوسع بجرءة وذلك من خلال التركيز على ان تكون معظم مدارس امانة العاصمة ان تكون شريكة ومزودة بكل الوسائل بصورة استثنائية خارج اطار الية وزارة التربية والتعليم ويكون الامر كذلك في اهم المدن الرئيسة مثل الحديدة , المكلا ,ذمار,اب,تعز,عدن .

وكما حصل في بداية السبعينيات مع تدريس اللغة الانجليزية حيث نقل عن الجيل الذي عايش هذه التجربة ومن خلال الاطلا ع على بعض الوثائق فقد كانت الجهة البريطانية تقوم بالتدريس عبر آلييتين آلية التربية والتعليم التي كانت تدرس اللغة الانجليزية ضمن المنهج العام ,منذ منذ عام 1962 وآليه مضافة تحت اشراف الجهات البريطانية ممثله في حينها بالمجلس البريطاني والذي كان يحضر في المدارس عبر فريق من الكوادر البريطانية تدريس اضافي ويوفر وسائل مضافة غير الوسائل القائمة وافتتح مراكز ومكتبات كانت تعد سلسله من المؤلفات الصغيرة التي توزع بمستويات تطور اللغة وقد كانت التسهيلات تتمثل في الاعارة المسهلة للكتب .واقامة الندوات الاسبوعية وعرض افلام تعليمية ,وهذا يجعلنا ان نأمل من الجهات المعنية اليمنية والالمانية ان يعملوا ما امكن لخلق مثل هذه الاجواء والبيئة لجذب الدارسين اكثر واكثر,ولا شك ان ما يقوم به المشروع في تاهيل المدرسين سوى على مستوى خارج اليمن او داخل اليمن وبالذات في المانيا هي البداية الصحيحة والمعول عليها ,ان تجذب وتشجع التخصص في اللغة اولا ولكنها ما زالت محدودة والامر يحتاج الى توسيع اكثر ومراعاة اكثر لخصوصية ووضع الحالة اليمنية بكل جوانبها التأهيليه والمادية والاجتماعية .ونقول الاجتماعية بالذات وتحديدا اكثر فيما يتعلق بتشجيع المراءة خصوصا والفتاة في دراسة اللغة كونها اصبحت شريكة فاعلة في الحياة مثلها مثل الرجل لكنها ما زالت مسيجه بقيود اجتماعية لا تساعدها على الحركة والتنقل بتللك الطلاقة المتاحة للرجل ,فهي بحاجة الى اهتمام استثنائي ودعم استثناي عن الرجل.

عدد القراءات : 2446
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
من يهتم
تدريس اللغه الالمانية ولغات حيوية في اليمن امر لا بدمنه لتطوير مستقبل البلاد .. كتابه ممتازة