احدث الاخبار

مواجهة من العيار الثقيل بين عُمان والبحرين و قمة مرتقبة بين العراق والإمارات

مواجهة من العيار الثقيل بين عُمان والبحرين و قمة مرتقبة بين العراق والإمارات
اخبار السعيدة - عدن (اليمن) - متابعات         التاريخ : 23-11-2010

يستهل منتخب عُمان حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لكأس الخليج بلقاء نظيره البحريني، في حين يلتقي العراق بطل آسيا مع الإمارات في مواجهة غامضة غداً الثلاثاء ضمن منافسات المجموعة الثانية من "خليجي 20" في اليمن.

وسيجد منتخب عمان نفسه للمرة الأولى في دورات الخليج مدافعا عن لقبه بعد أن انضم إلى قائمة الأبطال في النسخة التاسعة عشرة على أرضه مطلع 2009.

وكانت كأس الخليج ابتسمت للعمانيين بعد أن ظل منتخبهم حبيس المراكز الأخيرة إلى ما قبل الدورة السابعة عشرة في الدوحة التي شهدت انطلاقة جديدة للكرة العمانية عندما حقق مركز الوصيف، ثم كرر المشهد في "خليجي 18" في أبوظبي، وفي النسختين خسر أمام منتخب البلد المضيف.

وقطف المنتخب العماني ثمار سنوات الإعداد والتحضير الجيد للوصول إلى القمة في "خليجي 19" فحقق لقب طال انتظاره وسط فرحة عارمة عاشتها سلطنة عمان لم يسبق لها مثيل.

مهمة صعبة للعمانيين

وفي "خليجي 20" يدافع المنتخب العماني عن لقبه في مهمة ليست سهلة على الإطلاق خصوصاً أن إعداده لم يصل إلى مرحلة الإقناع من خلال التجارب الودية التي خاضها أو من خلال بطولة اليمن الودية ودورة ألعاب غرب آسيا التي شارك فيها باللاعبين المحليين، وقد تشكل منافسات "خليجي 20" المحطة الأخيرة لأغلب عناصر المنتخب العماني الحالي بعد هبوط مستوى العديد منهم.
 
وقد تنبه المدير الفني الفرنسي كلود لوروا لهذه المعضلة وبدأ في مرحلة الإحلال التدريجي في المنتخب، فاستعان بعشرة لاعبين دفعة واحدة من المنتخب الأولمبي ورفض مشاركتهم مع المنتخب في الألعاب الآسيوية في الصين.

وسيغيب الحارس علي الحبسي عن البطولة التي فاز بجائزة أفضل حارس فيها في النسخ الأربع الماضية لارتباطه بفريقه ويغان الانكليزي، وسيحل بدلاً منه الشاب محمد هويدي.

طموح بحريني

من جهته، يسعى منتخب البحرين بقيادة سلمان شريدة لإحراز اللقب الخليجي الذي يبحث عنه منذ النسخة الأولى على أرضه عام 1970.

يذكر أن شريدة هو أول مدرب بحريني للمنتخب منذ فؤاد بوشقر عام 1996.

شهد منتخب البحرين فترة مزدهرة منذ تولي الكرواتي سريتشكو يوريسيتش (مدرب اليمن حالياً) حين تأهل إلى نصف نهائي كأس آسيا 2004 في الصين، ثم كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس العالم 2006 مع المدرب البلجيكي لوكا بيروزوفيتش قبل الخسارة في الملحق الفاصل أمام ترينيداد وتوباغو.

لكن بعد الإخفاق بصورة مماثلة في التأهل لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا مع المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، أخذ مستوى المنتخب البحريني في التراجع بشكل كبير، وقد تولى النمساوي جوزيف هيكر سبيرغر مهمة الإشراف الفني عليه لفترة قصيرة قبل يترك منصبه للعودة إلى الوحدة الإماراتي.

فشل منتخب البحرين في تجاوز الدور الأول في بطولة غرب آسيا، كما خسر أمام الأردن وأوزبكستان ودياً ما قلل من التوقعات بإمكانية الفوز باللقب الخليجي للمرة الأولى خصوصاً أن منتخبهم يلعب في المجموعة الثانية إلى جانب عمان حاملة اللقب والعراق بطل آسيا والإمارات بطلة "خليجي 18".
اتجاه الاتحاد البحريني إلى المدرب شريدة صاحب السمعة التدريبية الجيدة في بلاده أعاد الأمل في إمكانية أن يشهد المنتخب البحريني انتفاضة وأن ينافس بقوة في "خليجي 20" ثم في كأس آسيا التي تستضيفها قطر مطلع العام المقبل.

استهل شريدة مشواره مع البحرين بالتعادل بدون أهداف مع أوغندا قبل أن يخسر صفر-2 أمام سوريا في مباراتين وديتين.

ما سيزيد الأمور تعقيدا أمام شريدة في أول اختبار كبير له هو غياب عبد الله عمر لاعب نيوشاتل السويسري وجيسي جون مهاجم أسكي شهرسبور التركي لعدم إدراج البطولة ضمن برنامج بطولات الاتحاد الدولي (فيفا).

قمة مرتقبة بين العراق والإمارات

 

من جهة أخرى وفي إطار مباريات المجموعة الثانية، يبحث المنتخب العراقي عن لقب رابع في البطولة الخليجية لتعويض تعثره في النسختين الماضيتين لكن البداية ستكون غامضة في مباراته مع نظيره الإماراتي بطل النسخة قبل الماضية.

توّج العراق بطلاً لكأس الخليج ثلاث مرات بقيادة المدرب العراقي الشهير الراحل عمو بابا في الدورة الخامسة في بغداد عام 1979، والسابعة في مسقط عام 1984، والتاسعة في السعودية عام 1988.

أقام المنتخب العراقي أكثر من معسكر تدريبي محلي وخارجي وخاض عدداً من المباريات الودية فتغلب على قطر 1-صفر في الدوحة، ثم عسكر في الإمارات ففاز على الهند 2-صفر وتعادل مع الكويت 1-1.
في المقابل، فقد منتخب الإمارات أكثر من نصف قوته قبل المشاركة في البطولة وسيضطر لخوض غمار المنافسات بدون نحو عشرة لاعبين أساسيين بعدما قرر الاتحاد الإماراتي توزيع نجومه على كافة الجبهات والمشاركات التي تخوضها المنتخبات والأندية الإماراتية.

ويغيب دوليو الوحدة للاستعداد مع فريقهم لكأس العالم للأندية في أبوظبي من 8 إلى 18 كانون الأول/ديسمبر المقبل، فضلا عن لاعبي المنتخب الاولمبي الذي وصل إلى نصف نهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية ويلتقي نظيره الكوري الجنوبي اليوم.

واضطر مدرب "الأبيض" السلوفيني سريتشكو كاتانيتش إلى صرف النظر عن مجموعة من نجومه وضم آخرين للمرة الأولى إلى المنتخب.

ولا ينكر كاتانيتش أهمية لاعبي الوحدة اسماعيل مطر ومحمود خميس ومحمد الشحي وفهد مسعود وعبد الرحيم جمعة، إضافة إلى لاعبي المنتخب الاولمبي وأبرزهم الحارس عادل الحوسني وحمدان الكمالي وسعيد الكثيري، واعترف بعد مباراتين وديتين أمام تشيلي وانغولا في أبوظبي اللتين خسرهما بنتيجة واحدة صفر-2 الشهر الماضي بأهمية غياب العديد من العناصر الأساسية.

لكن كاتانيتش "أعرب عن ثقته بقدرة المنتخب على تقديم مستوى جيد في البطولة رغم افتقاده إلى كوكبة من نجومه الكبار"، مضيفا "الفوز في المباريات هو الشعار الذي نرفعه مع التأكيد على أن المهمة صعبة خصوصا أمام المنتخب العراقي مع لاعبيه المحترفين الذين حصدوا لقب كأس آسيا عام 2007".

أهداف متشابهة

وفي سياق متصل أوضح السلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم أن فريقه جاء من أجل المنافسة رغم وجود عدد من الوجوه الشابة التي تم إضافتها إلى صفوف الفريق.

وقال كاتانيتش "أتمنى أن نقدم مباريات قوية وان ننافس بقوة اللقب، فبرغم وجود عدد من الوجوه الجديدة إلا أننا جئنا للبحث عن الانتصارات"، مضيفاً "أن ضم عدد من الوجوه الشابة للمشاركة في خليجي 20 وإعدادهم للمشاركة في كأس آسيا 2011 بالدوحة".

وتابع "إنها التجربة الأولى له في بطولات كأس الخليج وأتمنى أن يقدم الجميع المطلوب منهم حتى لا نقع تحت أي ضغوط"، مشدداً "على أن الأهم بالنسبة له هي نهائيات كأس آسيا. فانا سأقوم بعملي ولا أعرف أن كنت سأشارك بهذه المجموعة في البطولة الآسيوية أم لا ولكن عدداً كبيراً منهم سيبقون في التشكيلة".

من جانبه، أكد الألماني وولفغانغ سيدكا مدرب منتخب العراق أن البطولة "من البطولات القوية والصعبة والمهمة للخليجيين".

وقال "واجهنا المنتخب العماني حامل اللقب في دورة غرب آسيا وان كان الفريق العماني لعب بوجوه جديدة، كما تضم مجموعتنا المنتخب البحريني الذي أعرفه جيداً ويضم لاعبين جيدين".

كما أكد سيدكا معرفته بالمنتخب الإماراتي بقوله: "شاهدته في مباراته الودية مع الهند، فالمباراة الأولى دائما ما تكون صعبة ومهمة لأنها الطريق نحو إلى خطوة متقدمة".

وختم قائلاً "نتطلع إلى أن نكون من بين أفضل فريقين في البطولة لأن طموحنا هو الوصول إلى نصف النهائي وبعدها سنفكر في المباراة النهائية، فاستعداداتنا جيدة ولذلك نشعر بالتفاؤل وبإمكانية تحقيق نتائج جيدة".

المصدر : ا ف ب
عدد القراءات : 2737
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات