احدث الاخبار

الحديدة :عروس تتزيّن بأكوام القمائم وتتعطر بطفح المجاري

الحديدة :عروس تتزيّن بأكوام القمائم وتتعطر بطفح المجاري
اخبار السعيدة - الحديدة (اليمن) -استطلاع - حسن مشعف - عبدالقادرالمنصوب         التاريخ : 26-10-2010

الحديدة .. العروس الجملية التي يتغنى الكل بجمالها وسحر شواطئها وطيبة أهلها ها هي اليوم حاراتها وازقتها بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم والأوبئة وانتشار الأمراض بين المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة،ذلك ما يعكس فشل ادارتي صندوق النظافة والتحسين والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي..

بسبب كثر شكاوى المواطنين قامت " أخبارالسعيدة " باستطلاع اراء بعض المواطنين حول ذلك فكانت البداية مع الأستاذ/  نور عبد الفتاح الحساني – الذي اوضح انه من سكان حارة غليل،وقال:" ان معاناتنا مع القمامة والمجاري الطافحة لم تنته بل تزداد،واصبحت باعتقادي مشكلة يصعب حلها إلا بحل الإدارة القائمة على صندوق النظافة والتحسين والمؤسسة المحلية لمياه والصرف الصحي الأكثر فسادا في المحافظة فالنظافة كما ترى بنفسك عمال النظافة متكاسلين او متخاذلين لا ندري ما الأسباب،والمجاري ام المشاكل تزداد يوما بعد آخر،حتى يعود طفحها أحيانا الى حمامات المواطنين التي على مستوى واحد مع الشارع".

 كما اضاف:" لا تأتي سيارات شفط المجاري إلا  بعد ان نذهب إليهم ونتابعهم وندفع لهم حق ابن هادي،وكلما حاولنا ان نشتكي الى المدير قالوا "المدير غائب".

وتساءل الحساني قائلاً: من ينقذنا وأطفالنا فنحن معرضون للأمراض والأوبئة.

اما الحاجة ام احمد الوصابي  قالت: يا ولدي كل يوم اقوم بإخراج أكياس القمامة الى باب البيت وأحياناً يأتي عامل النظافة وأحيانا لا يأتي فأضطر الى ان اجمعها كما ترى ،فأستحي من الجيران.

متسائلة: اين سيارات القمامة والبراميل الخاصة بالقمامة التي كانت موجودة سابقا ايام المحافظ" شملان" مضيفة "المحافظ هذا (الجبلي) تمام وصلّح لنا مجاري ،وباقي عليه يشوف لنا حل للقمامة ويدي لنا مسئولين للنظافة".

مضاجع المواطنين

فيما محمد محمد الواصل اضاف: الحي الحضري سابقاً بشوارعه المسفلتة والمرصوفة والإنارة الجميلة، أصبح اليوم عبارة عن حفر ومطبات ومستنقعات مجارٍ.

ويضيف: تخيل يا اخي حتى السائقين يرفضون إدخالنا الى الحارة بسبب الشوارع الممتلئة بالحفر والتكسرات والمجاري الطافحة.

كما اضاف: ننقل عبر الصحيفة مناشدتنا الى محافظ المحافظة ونحن على امل انه سيتم حل هذه المشكلة.

اما لمياء البعداني – طالبة جامعية – حارة الكورنيش- فقد قالت: الحديدة مازالت تحتاج إلى الكثير من قيادة المجلس المحلي بالمحافظة لأجل إيجاد الحلول الجذرية لمشكلة المجاري في الحارات والازقة التي اصبحت تقلق مضاجع المواطنين كون مستنقعاتها بيئة خصبة لنمو كثير من البعوض والملاريا الى جانب اكوام القمامة التي تتراكم فيها.

 امينة المرزوقي – طالبة جامعية – تضيف: " يجب ان لا تكون هاتان المشكلتان موجودتان في ظل الإيرادات الكبيرة للمحافظة،واين تذهب تلك الإيرادات مادام مسئولو المحافظة عاجزين عن إصلاح هذه الشبكة والطرقات،وغير قادرين على توفير براميل للقمامة،حيث أصبح الناس يعانون منها الإصابات بأمراض لم يحصلوا على ادوية لها في مستشفى الثورة الذي تحول الى خاص،او مستشفى العلفي المتهالك.. فلمن نشكو والمواطنين عشقوا الصمت؟!

شراء براميل قمامة

عبدالحفيظ الزريقي – أمين عام منظمة "من اجل وطن خال من الفساد"- قال رغم الجهود الجبارة التي يبذلها محافظ المحافظة لإصلاح أوضاع المحافظة، إلاّ ان هناك قصوراً من الإيرادات القائمة على صندوق النظافة والتحسين ومؤسسة المياه والصرف الصحي ،ونحن وعبر منظمتنا نتضامن مع المواطنين ومستعدون لتبني قضاياهم ونتمنى من هيئة مكافحة الفساد ان تركز على هذين المكتبين واين تذهب ايراداتهما ؟ وسرّ فشل مشاريعها ان لم تكن معدومة.فقد قرآنا الكثير من الاخبار والتصريحات في الصحف عن مشاريع مجارٍ وبمئات الملايين،فأين هذه المشاريع واين ذهبت الملايين؟ وكذا مناقصة شراء براميل قمامة فأين كل ذلك؟ وطالما الفساد المالي والإداري قائم فلن تحل مشاكل المواطنين.. إننا نأمل كثيراً من الأستاذ احمد سالم الجبلي- محافظ المحافظة العمل على إيجاد حلول لمعاناة المواطنين مع هاتين المشكلتين ومحاسبة المسئولين عنهما...

الروائح الكريهة

عبد الوهاب الزبيدي- مهندس – قال: كل هذه المعاناة مع تردي خدمتي النظافة والصرف الصحي ومع ذلك فالمسئولون أذن من طين والأخرى من عجين، وكأن لا شيء يعنيهم رغم الجبايات التي تدفع في فواتير الكهرباء من مسميات نظافة وتحسين وكذا فواتير المياه ومع ذلك لا نجد سوى الروائح الكريهة من المجاري وأكوام القمامة أمام أعيننا، الأمر الذي يعرضنا للأمراض فمن المسئول عن ذلك؟

واخيراً مرشد الابي – صاحب بقالة – أضاف قائلاً: شوفوا بأنفسكم وصوروا.

ها هي أكوام القمامة متراكمة، وسيارة القمامة نادرا ما نشاهدها وقد تأتي الى مكان وتترك الآخر دون أي حرج والمنظر مزرٍ ومشوه،فأين محافظ المحافظة؟

المصدر : خاص
عدد القراءات : 4244
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات