احدث الاخبار

تصدق بمين..بعدنا ويدوب معدش يومين.. وجيتك اوام لقيتك وحشني وحشة سنين

تصدق بمين..بعدنا ويدوب معدش يومين.. وجيتك اوام لقيتك وحشني وحشة سنين
اخبار السعيدة - بقلم - صقر عبد الله ابوحسن         التاريخ : 25-10-2010

تحاصرني الفنانة اللبنانية " اليسا " بصوتها الهادئ, كلما شدني الحنين صوب السهر وتقليب هموماً أحاول تناسيها, وأيام لا استطيع مقاومة مرورها من الذاكرة كفلم قصير يختزل اللحظات الجميلة..تأسرني بشكل غريب في أجواءها الرومانسية, مبعثرة طموحات الاستسلام للأمل القادم من الفراغ, مثل أيام كثيرة مضت.

تقيدني بتفاؤلها الذي يشبه الحلم....وآهات الحب...وهمسات العشق الذي اجهل إني يوماً عشت مثل تلك تفاصيل غير لحظات مراهق يحلم "ببنت السلطان", ليستيقظ على خطوات مفجوعة, عندما استسلم لتلك الأحلام, وانه استرسل كثيراً في أحلام اليقظة كلما بدأت عيناه في قراءة إحزان الآخرين.

تصنع بي كل ذلك وأنا اسمعها تغني ,,,لا يعنيني أن كانت تغني في حفلات أغلب حضورها "رجال" لتطربهم, مثل مقبلات تقدم بعد الأكل, كما لا يعنيني ان كانت ستصور كلبيها الجديد ام ,,لا يعنيني أن غنت مع "راغب علامة"أم مع"راشد الماجد",,,لا يعني أن كانت تثير غضب النساء كلما عرضتها الفضائيات بسبب صدرها المكشوف, وملابسها القصيرة....الذي يعنيني حقاً صورتها, كما يعني الكثيرين:الحب.

كلما شعرت بحزن دفين أتلمس ملفات"جهازي"للبحث عن صوتها...عن سحرها...عن ألمي من واقعي وهروبي أليها,,,اصنع كما يصنع العشاق, على اختلاف انه ليست لي حبيبه,,,اهرب من عالمي المليء حد التخمة, بالكآبة, لأغرق في عالمها المنعش حد المتعة.

دائماً تذكرني بأمي,,,بأبي,,,بأنامل شقيقتي الصغيرة وهي تلعب بخصلات شعري وتردد"في رأسك  شيب",,,تذكرني بلحظات حزني ويأسي وبكائي ورحيلي عن مدينتي الصغيرة, إلى مدينة لا اعرف شخوصها, لا تعلم فيها ومنها "أن أكون أنا", بدلاً من:نحن, تذكرني بدعاء أمي لحظات ترجلي من درج منزلنا الصغير, بدعوات والدي, وقبلات شقيقاتي الصغيرات, وكلماتهن:أيحين باتي مرة ثانية.

باتت آمالي البسيطة لا تحتمل أحلاما أخرى, اعجز عن حتى التفكير فيها,,وسؤال عابر "بماذا تحلم؟", كثيراً ما اعجز حتى عن الرد, مخفياً عجزي بابتسامة مصطنعة, تعكس حالة الخوف من القادم, لا كتشف أن ثمة أمور أخرى تحتاج إلى إن نعيرها انتباهنا, أنها:التغيرات التي تمر من حولنا ببساطة.

فنحن لم نعد نحلم بالكثير, فقط:العيش مستورين والذهاب إلى دوام نسد من دخله ما يوقف مطالبات صاحب ألبقاله وصاحب المنزل, والموت بدون إلزام الآخرين دفع فاتورة العلاج, نحلم بكل ما هو بسيط, قليل, صغير, أحلام تشبه رغبتنا في مواصلة السير نحو:المستقبل.

الأصوات لا تتشابه,,كما يمكن أن تتشابه الملامح,,,لذلك"عبد الحليم"و"فريد الاطرش" و"أم كلثوم"و"فيروز"لا نجد لهم نسخاً أخرى, على رغم عشرات الفانين والفنانات إلى أن القليل منهم من وجد لنفسه طريقاً إلى قلوب البسطاء, فالحب اصغر من أن يكون لا امرأة.

من صوتها ابحث عن ذاتي المشتت, ابحث عن أوراقي الممزقة,,لاصطدم بجدران غرفتي, وتعثري برزم الصحف التي اعتدت أن اكتب لها بأجر وبدون أجر, اصطدم بخطواتي المكبلة بحلم قادم أيقن أن أيضا, سراب, وخوفي أن لا أجد ذاتي من جديد.

SAQR770@GMAIL.COM

عدد القراءات : 6628
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
سماح ردمان
توقعت المقال انه نقد لأليسا(سلبي او ايجابي) ولكنني فوجئت بسرد مبسط جدا لروحك الرائعة اتمنى لك التوفيق دائما ياصقر