احدث الاخبار

محطات من حركة الأحرار اليمنيين نموذجاً للشباب اليمني في الولاء والانتماء الوطني في محاضرة بمركز منارات

محطات من حركة الأحرار اليمنيين نموذجاً للشباب اليمني  في الولاء والانتماء الوطني في محاضرة بمركز منارات
اخبار السعيدة - صنعاء - يحيى الضيقي         التاريخ : 13-05-2009

أقيمت عصر يوم أمس الثلاثاء بمركز منارات الفعالية الـ25 والتي استضاف فيها المركز الأستاذ / لطفي فؤاد أحمد نعمان رئيس منتدى النعمان الثقافي للشباب  في ورقته الموسومة بـ(محطات من حركة الأحرار اليمنيين نموذجاً للشباب اليمني  في الولاء والانتماء الوطني)

تطرق فيها إلى أسباب الاعتزاز بالذات اليمنية ونمَّى الولاء والانتماء الوطني المتعارض والتبعية، وإن أُسِرت هذه الذات في القناعة والاعتقاد بقداسة النظام الإمامي والإمام نفسه، فكانت الغالبية العظمى من عامة مواطني اليمن  المعتزين بانتمائهم لبلد مستقل.. حيث كان لاستقلال اليمن عن الحكم العثماني ثم نشوء المملكة المتوكلية اليمنية على يد الإمام يحيى حميد الدين عام 1918م جعل اليمن أول البلدان العربية المستقلة عن الحكم الأجنبي الأثر الكبير في نفسوهم.

وقال : على الرغم من صعوبة الأوضاع المعيشية، وندرة أو انعدام وسائل الاتصال، وشح الإمكانيات المادية إلا أنهم لم يعدموا إيمانهم بمقدرتهم على الإسهام في محاولة التغيير إلى الأفضل بدءً من الكلمة الناصحة.
ولشعورهم بالانتماء إلى وحدة متماسكة، واصلوا نضالهم الإصلاحي إلى أن بلغوا مرحلة الاجتهاد في توحيد أبناء الشطرين المُحتل والمُعتل.


وأضاف نعمان : كما لم يمنع من قبل بُعد المسافة واختلاف البيئة بين أبناء الشطر الواحد من التلاقي الخلاّق، والاشتراك والتنسيق في نشاط ثقافي. فقد التقى السيد أحمد المطاع بالأستاذ أحمد نعمان في منتصف ثلاثينيات القرن العشرين داخل لواء تعز، وشهد تجربة (نادي الإصلاح الأدبي) بذبحان و(مدرسة الحجرية) التي أسسها النعمان وأبدى المطاع إعجابه بهما واتفقا على التنسيق المشترك وتبادل المطبوعات والمراسلات حول الشؤون العامة والتقاء المدينتين التاريخيتين (تعز وصنعاء) بشبابها المستنير في (الجمعية اليمنية) التي اختير لها نعمان رئيساً، غير أن قيود الحكم المتوكلي لم تتح فرصة تنشيط هذه الجمعية على النحو الذي أريد لها من مؤسسيها، فاعتقلت المطاع لنقده لأسلوب حكم الإمام يحيى، وفرضت الإقامة الجبرية على النعمان بتعز لنشاطه التنويري المفزع للظلاميين. وتشاء المقادير أن يلتقي في أيلول – سبتمبر 1940 داخل قاهرة المعز أبناء الشطرين (من إب وتعز وحضرموت وشبوة وصنعاء وعدن ولحج) أحمد محمد نعمان وسالم الصافي وعبد الله بن علي الوزير ومحمد سالم البيحاني ومحمد صالح المسمري ومحمد علي الجفري ومحمد محمود الزبيري ويحيى زبارة ليؤسسوا (كتيبة الشباب اليمني)، يجمعهم هدف النهوض باليمن دون تمييز بين شمال أو جنوب. وذلك لأن ولاءهم ليمن طبيعي واحد، وإن اختلفت بيئة وثقافة كل طرف عن الآخر. بيد أن تجاوز هذا الاختلاف تم بالانفتاح والقبول بالآخر والاتفاق على قاسم مشترك هو اليمن. وعدم التعصب لمذهب أو الانغلاق في أي نطاق ضيق يمزق وحدة هذا الجمع الوطني الإنساني.

وقال : من عدن انطلقت دعوة شباب (الاتحاد اليمني) إلى: قيام النظام الجمهوري. وهو الأمر الذي تحقق في مفاجأة تاريخية يوم 26 سبتمبر 1962م.
وبعدها تناوب الشمال اليمني بمدينة (تعز) وبالأحرار القدامى والجدد، على احتضان نضال جنوبه ضد الاستعمار وضم المرحوم قحطان الشعبي (وزيراً ومستشاراً لشؤون الوحدة والجنوب المحتل) في عدد من تشكيلات الحكومات السبتمبرية، قبل انطلاق شرارة ردفان 14 أكتوبر 1963م.
ثم التقى اليمنيون من الجنوب والشمال ومن الشرق والغرب في عيبان يصدون مشروع إعادة الملكية في حصار السبعين يوماً 1967-1968م. وغيرها من مواقع الدفاع عن الثورة اليمنية.
وأضاف : ان الرائد في كل تلك المحطات هو: وعي الأحرار اليمنيين بمسئوليتهم تجاه وطنهم الواحد، وولاؤهم له وشعورهم بالانتماء إليه.

هذا واستعرض نعمان مراحل ومحطات عديدة في تاريخ نضال الشعب ضاربا أروع الامثله لهؤلا  الأحرار في الحفاظ على المكتسبات والثوابت الوطنية .

حضر الفعالية عدد كبير من الباحثين والمهتمين وتخلل المحاضرة نقاشات من شخصيات لها ماضي معاش وأمثله من حياتهم ضربوها أروع الامثله في الولاء الوطني .

عدد القراءات : 2959
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات