احدث الاخبار

ضمن فعاليته السابعة مركز منارات يقدم محاضرة بعنوان شواهد وثائقية مصورة عن النهضة اليمنية في العهد العثماني

ضمن فعاليته  السابعة مركز منارات يقدم  محاضرة بعنوان  شواهد وثائقية مصورة عن النهضة اليمنية في العهد العثماني
اخبار السعيدة - صنعاء_يحيى احمد الضيقي         التاريخ : 10-02-2009

قال الباحث التاريخي أ. علي بن جار الله الذيب أن تاريخ هذه الأمة الإسلامية الفاتحة المتمثل في تاريخ الخلافة الإسلامية ينحصر على فرعين رئيسيين: الخلافة العربية والخلافة العثمانية.وقد طرق الفرع الأول كل مؤرخي الإسلام وأما الفرع الثاني فكاد القلم العربي أن يكون منه أبعد الأقلام، على أن الحكم العثماني قد لمَ من شعث الأمة الولايات الإسلامية وأصبح سداً منيعاً في وجه أعدائها. على أثر ذلك قامت قيامة التعصب الديني في الممالك الأوروبية واتفقت على اختلافها وتوحدت على تعددها وانسابت على الملك العثماني فأخذت تحاربه مثنى وثلاث ورباع لتقويض عرشه ورده إلى مهده الأول فحال عزمه بينهم وبين ما يشتهون. فتربص الأوربيون والحقد يتأجج ناراً في صدورهم والتعصب يورى شرراً في عيونهم حتى الزمن الأخير.

واضاف الباحث الذيب فلما كانت هذه الدولة قد وقفت نفسها للذود عن حرية الشرق وحياضه..ولما كانت قد آلت على نفسها حماية بيضة الدين الإسلامي زماناً طويلاً نالت خلاله ويلات إحن ومحن التعصب الأوروبي، فإن شرعة الإنصاف وإحقاق الحق والتزام الحقائق التاريخية أن نعمل على إبانة الإلتماعات المشرقة للوجود العثماني في اليمن وغيره خلال الحقبة التاريخية التي كانت فيها البلاد العربية جزءاً من الدولة العثمانية لا بل كانت أكبر أجزائها، وتاريخنا في تلك الحقبة الطويلة هو تاريخها لأننا كنا شركاءها في السراء والضراء وفي الفتوحات والهزائم وفي المغارم والمغانم، فإن من واجب كل عربي بصورة خاصة، وكل مسلم بصورة عامة، الإطلاع على هذا التاريخ، والإلمام به ليكون على بينة مما حققته الدولة العثمانية من إنجازات في سبيل نصرة الإسلام وتدعيم أركانه، ورفع شأن المسلمين دون تفريق بين قوم وقوم، ولغة وأخرى، وجنس ولون، وهي لو لم تكن دولة إسلامية تعمل لنصرة الإسلام وإعلاء كلمته في الخافقين ما كان لدول الغرب أن تتكالب عليها.

 ولخص الباحث الذيب أهم الأعمال والإصلاحات التي قامت بها الخلافة الإسلامية العثمانية في اليمن ومنها مايلي:- أولاً: دحر العدوان والطامعين عن اليمن:- رأينا فيما سبق كيف أن الخلافة العثمانية قد هبت لنجدة اليمن وحماية المقدسات الإسلامية عندما تعرض للغزو الأجنبي الصليبي الأوروبي سواء على أيدي البرتغالي أو الإنجليز في القرن السادس عشر أو غيرهم. وكيف أن الفضل يعود إليهم بعد الله في منع أولئك الغزاة من تحقيق أهدافهم وإذلال اليمن ونهب خيراته بل حتى وتغيير هويته وعقيدته. ولولا أن سخر الله لنا هذه الدولة المجاهدة لكنا قد أصبحنا نصارى منذ خمسمائة عام كما فعلوا بشعوب أخرى غيرنا في أقاصي أسيا وأفريقيا ولو لم يحقق لنا العثمانيون إلا هذا الهدف وهو صد العدوان عنا وعن مقدساتنا لكان ذلك أدعى أن ندين لهم بالولاء وحسن الثناء كيف وقد حققوا لنا إنجازات ومكاسب حضارية في جميع مجالات الحياة المدنية والعسكرية المختلفة.

وتطرق الباحث الى نماذج من حماية وتحصين المدن والجزر اليمنية و توحيد اليمن كاملاً تحت قيادة موحدة ودور العثمانيون ومجالات النهضة الحديثة في اليمن ومنها واستعرض الباحث مجالات النهضة ومنها النهضة في المجال التشريعي والانتخابي و النهضة في المجال الصناعي و النهضة في مجال المواصلات والنقل والنهضة في المجال العسكري والأمني و النهضة في المجال التعليمي والتربوي و النهضة في المجال المالي والمحاسبي و النهضة في المجال الطبي والشئون الصحية و النهضة في المجال الإعلامي و النهضة في المجال القضائي و النهضة في المجال العمراني والإنشائي حضر الفعالية عدد كبير من المهتمين والباحثين في الشئون التاريخية والإسلامية وعدد من مراسلي وسائل الأعلام.

عدد القراءات : 3334
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات