القدم السكرى المشكلة والحل عرض لأحدث البحوث
ان من أهم المشاكل التي تواجه مرضى السكر حدوث تقرحات القدمين والذي أصبح أكثر شيوعا بعد التطور الكبير في العناية الصحية بوجه عام والعناية بمرضي السكر بوجه خاص , خاصة وأن اكتشاف الانسولين قد زاد من فرص الحياة بهذا المرض .ورغم التحسن في العلاج والوقاية من القرح الا أنها لا تزال مشكلة شائعة لمرضى السكر ولأهمية هذا الموضوع سنتناوله بالتفصيل من عدة جوانب :
أولا الجانب الوبائي:
أكثر من 246 مليون شخص يعيشون مع مرض السكرى فى جميع أنحاء العالم . 4,4 مليون من هؤلاء يعيشون فى مصر و تعتبر مصر حاليا من أول 10 دول لديها أكبر عدد للمرضى المصابين بالسكرى و من المتوقع أن يستمر الارتفاع حتى يصل الى 7,6 مليون مصاب بحلول 2025 .
وقد قدر أن نحو واحد من كل 100 شخص في السنة يحتاج الى بتر.
وفي دراسة أجريت علي الحالات التي تم لها بتر في الطرف السفلي في المستشفيات وجد أن 45% منهم مرضي بالسكر.
وبلغ المعدل السنوي لبتر أسفل أو أعلي الركبة 41,5 في 10000 في مرضى السكر و 2 في 10000 في من ليسوا من مرضى السكر.
ثانيا:أسباب حدوث مرض القدم السكري:
هناك عدة عوامل تساهم في حدوث هذا المرض, وفي نفس المريض قد يتسيد عامل واحد علي باقي العوامل ولكن بوجه عام يشترك أكثر من عامل في حدوث المرض . ومن أهم هذه العوامل:
1-اعتلال الاعصاب الطرفية(العصاب الطرفي): ان فقد الاحساس يجعل المريض غير مدرك باصابات القدم الأمر الذي يكون له بالغ الأثر في حدوث تقرحات القدمين . والعصاب يؤثر علي الأعصاب الحسية والحركية؛ يؤثر علي الأعصاب الحسية فيقلل الاحساس مما يعرض المريض لاصابات القدم المتكررة خاصة اذا كان المريض لا يمتلك عناية جيدة بالقدم. ويؤثر أيضا علي الأعصاب الحركية فيؤدي الى ضعف عضلات القدم فتأخذ عظام القدم الصغيرة حركات غير طبيعية ويحدث خلع جزئي للمفاصل فتفقد القدم انسيابيتها في الحركة والمشي . كما أن أربطة القدم يصيبها الضعق نتيجة تغيرات في أيض الكولاجين .كل هذه العوامل تؤدي الى تغير مستديم لتركيب القدم العظمي وتحدث تشوهات القدم ومن أمثلته القدم المخلبية.
صورة للقدم الطبيعية في اعلي اليمين , والقدم المخلبية في اليسار
وتجدر الاشارة الى أن الغشاء المبطن للشعيرات الدموية تتأثر .فمن المعروف أن هناك اتزان نسبي بين اتساع وضيق الاوعية وان كان في صالح الاتساع بعض الشئ ,الا أن هناك انخفاض في القدرة علي اتساع الاوعية الدموية وزيادة سريان الدم استجابة للمثيرات المختلفة . كما أن كفاءة الغشاء المبطن للشعيرات الدموية تقل وبالتالي يقلل من سريان الدم خلال الدورة الدموية الدقيقة فيقل امداد الانسجة بالدم وتحدث عند ذلك القرح.
ويعد مرضى السكر أكثر عرضة للتصلب الشرايين عن غيرهم ب 4-7 مرات ولذلك نجد معظم صغار السن الذين يصابون بتصلب الشرايين هم اساسا مرضي سكر.
3-العدوي:
لا تعد العدوي بوجه عام سبب أولي لاصابات القدم في مرضي السكر باستثناء العدوى الفطرية بين أصابع القدم التي قد تؤدي الي تخثر الجلد وحدوث عدوي بكتيرية ثانوية .
بعدها تصبح الاوعية الصغيرة الموجودة في هذه المنطقة عرضة للتجلط والانسداد نتيجة سريان الدم البطئ بسبب التصاق الصفائح الدموية وكرات الدم الحمراء لجدار الاوعية مما قد ينتج عنه في النهاية نقص الدموية أو حتي غرغرينا خاصة في وجود اعتلال الاوعية الدموية الكبيرة.
4-خلل الانسجة الضامة:
من المعلوم أن زيادة السكر بالدم تؤثر بشكل كبير علي تركيب ووظائف البروتينات عن طريق عمليات يرتبط فيها الجلوكوز بالمجموعات الامينية الموجودة علي البروتينات التي بدورها قد ترتبط بروابط متصالبة مع البروتينات في الانسجة الأخرى في نفس الوقت يخضع لهذه التغيرات البروتينات التركيبية والكولاجين والكيراتين الأمر الذي يعطينا في النهاية أنسجة صلبة غير مرنة مقاومة لفعل انزيم البروتاز الهضمي فنجد الانسجة تحت الجلدية قابلة للتهتك بفعل القوى الضاغطة كما أن حافة القدم تتصلب فيتأخر التآمها عن طريق منع انقباض الجرح.
تأثر الكولاجين الموجود في أربطة ومحفظة مفصل القدم يجعلها ضعيفة غير مرنة مما ينتج عنه في النهاية تشوهات في التركيب العظمي للقدم .
5-اضطرابات الجهاز الدموي:
ويمكن تلخيص هذه الاضطرابات فيما يلي :
أ)كرات الدم الحمراء تصبح أقل مرونة وتشكلا نتيجة جلكجة غشاء الخلية.
ب)زيادة القابلية للتجلط وزيادة لزوجة البلازما التي تؤدي الي تقليل تدفق الدم في الشعيرات الدموية .
ج) كرات الدم البيضاء تتأثر وظيفتها مع نقص المناعة ونقص المقاومة للعدوى.
النبض يوجد لا يوجد لا يوجد
قرحة سابقة لا يوجد لا يوجد يوجد
تشوه لا يوجد لا يوجد يوجد
الحركة طبيعية طبيعية محدودة,مع أي مما سبق
تحلل للأنسجة .
ثالثا : الوقاية :
1-ضبط السكر عن طريق ضبط الأكل والعلاج .
2-العناية الشخصية اليومية والرعاية الصحية بالقدم وملاحظة حدوث أى تغيرات .
3-الحرص فى قص الأظافر لتجنب جرحها ويجب استشارة الطبيب فى الطريقة المثلى لقص الأظافر .
4-الحذاء لابد أن يكون مناسبا للقدم (غير متسع أو غير ضيق ) يصل أعلاه الى ما فوق الكعب لتجنب جرح القدم .
5- تجنب لبس الشبشب أو الأحذية التى بها فتحات لتجنب جرح القدم عند المشى .
6-يجب مراعاة أن تكون القدم جافة طول الوقت وعند غسلها يجب تجفيفها جيدا .
7-لبس شراب مع الحذاء .
8-عدم المشى عارى القدم .
9-الامتناع عن التدخين
10-العلاج المبكر لأى عدوى تحدث بالقدم مع مراعاة تجنب وضع مراهم موضعية بين الأصابع .
11-يجب استشارة الطبيب فى أى عرض يطرأ على القدم وعدم علاج المريض لنفسه دون علم الطبيب .
يراعى في حذاء مريض السكر أن يكون مريحا ومرنا ويمتص الصدمات , يحافظ علي القدم جافة باستمرار وساتر لكل أجزاء القدم .
وتجدر الاشارة الى ما قامت به وحدة السكر بمستشفى جامعة الاسكندرية من أخذها خطوة رائعة فى هذا المجال بتخصيص وحدة العناية بالقدم السكري .
رابعا : علاج قرحة القدم :
1-الانتقال الى المستشفى و الراحة بالسرير و رفع رجل السرير وضبط السكر .
2-الاعتناء بالقدم : بالاضافة الى ما تم ذكره فى طرق الوقاية من مشاكل القدم السكرى , ننوه الى أهمية ازالة الحساءات كجانب مهم فى علاج القدم السكرى لتقليل حدوث تقرحات خاصة فى المرضى المدرجين تحت بند خطورة متوسطة أو عالية .
3-التقويم : المجبرون يلعبون دورا هاما فى احراز تقدم فى التئام القرح العصابية عن طريق الأحذية خاصة و التى تقلل من الضغط عند أماكن حدوث التقرحات .
4-الجراحة : فى عدد قليل من الحالات , الاجراءات الحفاظية تفشل فى علاج القرحة وعندئذ يتم التفكير فى الجراحة . وتوجد خيارات عديدة فى الجراحة تعتمد على حالة القرحة . على فرض أن الدموية جيدة ولا يوجد عدوى فى هذه الحالة تحتاج القرحة الى فتح و توسيع وتنظيف جراحى ( سنتناولها بالذكر لاحقا )
- أما اذا كان هناك قصور فى الدموية أو عدوى وقد حدثت غرغرينا فالأمر يلزم بتر جزئى أو كلى حسب امتداد الغرغرينا .
- و يأتى دور الجراحة فى ازالة التشوهات عن طريق ازالة النتوءات العظمية لتقليل الضغط على القرحة مما يساعد فى التئامها و يجب للمريض أن يفهم ضرورة المتابعة الدورية .
- بالنسبة للقرح الناتجة عن القلة الدموية يجب علاج المرض الوعائى الطرفى أولا مع ازالة عوامل الخطورة . وفى المجمل فان الاجراءات المتبعة فى القرح الناتجة عن القلة الدموية تشبه الاجراءات المتبعة فى القرح الناتجة عن الاعتلال العصبى مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة ضمان وصول كمية دم كافية للأطراف .
- وبالنسبة للخطوات المتبعة فان القرحة اذا كانت صغيرة و سطحية فاننا نجرب العلاج الحفاظى و اذا لم تتحسن فانها تلزم فحوص و عمل أشعة على الأوعية ( دوبلرودوبلكس )اذا كانت الأوعية متضررة فانها تحتاج الى اعادة هيكلة بطرق مختلفة مثل تقويم الأوعية أو عمل دعامة أو تحويلة جراحية أو الجمع بين اثنين أو أكثر .
فحص الشرايين الطرفية بالدوبلر
- الفتح والتوسيع والتنظيف الجراحى :أثناء اعادة هيكلة الأوعية قد يلاحظ نقص فى حيوية الأنسجة عندها يلزم عمل فتح وتوسيع وتنظيف جراحى لانقاذ ما يمكن انقاذه من بقية القدم .
-الأجزاء الصغيرة التى بها غرغرينا جافة قد تترك للبتر التلقائى بينما الأجزاء الكبيرة يصعب أن يحدث بها بتر تلقائى .
-الغرغرينا الرطبة والنسيج المصاب بالعدوى تحتاج الى فتح وتوسيع وتنظيف جراحى فى نفس وقت اعادة هيكلة الأوعية وهناك دلائل أن اجراء العمليتين فى نفس الوقت لا يؤثر على مدى انتشار الرقعة التجميلية .
-اذا كانت هناك عدوى سريعة الانتشار بالقدم فانها تلزم فتح وتوسيع وتنظيف جراحى عاجل لسببين :
أولا لتقليل الأضرار التى تلحق بالقدم .
ثانيا لعلاج الآثار العامة للعدوى .
خامسا : القضاء على العدوى:
ب-المضادات الحيوية واسعة المدى .
ت-فتح وتوسيع وتنظيف جراحى و تصفية الخراريج .
ث-ازالة كل الأنسجة الميتة وأخذ عينة من الأنسجة العميقة لقسم البكتيريولوجى لزراعتها لمعرفة الميكروب المسبب فقد يختلف عن الميكروب السطحى .
سادسا : البتر:
هو قطع لجزء من الأطراف أو الأصابع وليست الأعضاء الداخلية مثل الكبد والمرارة و..... لأنه يسمى استئصال .
يلزم البتر فى الحالات التالية :
أ-تدمير ممتد فى الأنسجة و العظم .
ب-الألم الناتج عن قلة الدموية الذى يصعب التعامل معه والذى يحدث عند الراحة فى الطرف الذى فشلت فيه اعادة هيكلة الأوعية أو لم تكن ممكنة نتيجة امتداد الاصابة الى وعاء دموى كبير .
أستلم نظام الوقاية والعلاج فورا د. سعد القاهرة 23592251 0101424154
اميرة والدى اصيب بهذا المرض وعرض على كثير من الاطباء وحدث بينهم تضارب بالاراءادى فى الناية الى بتر الاصبع الكبير والذى يلية ثم اخذ كميات كبيرة من المضادات الحيوية ادت اثرت بشكل كبير على الكلى وبترت الساق |