احدث الاخبار

الدكتور سعد في حوار خاص : نحن شعب ودود ومحب للحياة والجمعيات الأهلية تسرق أموال الاتحاد الأوروبي

الدكتور سعد في حوار خاص : نحن شعب ودود ومحب للحياة والجمعيات الأهلية تسرق أموال الاتحاد الأوروبي
اخبار السعيدة - القاهرة (مصر) - حاورته أغاريد مصطفى         التاريخ : 13-09-2010

نحن شعب ودود ومحب للحياة، لكننا اليوم لم نعد نحب الحياة، وهي حالة انتابت المصريين نتيجة احتقان شديد حدث لنا اجتماعيا وأخلاقيا، بحيث لم يعد المصري يجيد فن الحياة، ولم تعد لدينا قدرة على الحب أو العطاء ، وأصبح المصري يستلذ ويستمتع بوحدته عن أن يعاشر زوجته، أو يندمج في اسرته...

ـ ولكن لماذا حدث هذا، وما أسبابه؟

لأن هناك اغترابا ووحدة وضيقا، وأتذكر أن عندي شابا مريضا يعمل طبيبا ومتخرجا حديثا، قال لي "أحن إلى الكآبة بتاعة زمان". وهماك مرضَى يقولون لي "بنتونس بالاكتئاب".. وكأن المصري الذي يحب الفرفشة والجنس واللعب، أصبح مهموما بالبورصة، وهذا اصطلاح جديد علينا، ولن أقول إنه مهموم بلقمة العيش، لأنه أصبح طمّاعا.

والبعض الآخر أصبح مهووسا بالدين، وأذكر حادثة، كنت أعالج شابا من الأدمان وفعلا تم شفاؤه، وأوجدت له عندي عملا كسائق خاص، ولكنه بعدما ترك المخدرات أدمن الدين، فكان يتركني في الشارع بالسيارة ويجري إلى أقرب مسجد يصلي، ولا بد أن يصلي في الجامع، ومع كل تصرف عادي يستغفر الله، ولم يعد يستمتع بشيء، ودفن نفسه في الدين بحثا عن الجنة وحور العين.

وهنا حدثت إشكالية، أعتقد أنها إشكالية حضارية، والناس أصبحت بتزهق بسرعة، وهنا يأتي دور العولمة، وهنا أرصد أنه عكس ما هو شائع أن الطبقة العليا تختلف تماما عن الطبقة السفلى، وأنا أرى أنهما متشابهان، وعلى فكرة الطبقة الدنيا معاها فلوس، سواقين التاكسي والميكروباص، وتجار المخدرات وتجارة الجنس.

وبرغم أن المصريين أصبحوا شديدي الارتباط بالدين، فهم في الوقت نفسه أبعد ما يكونون عنه، وعلى الجانب الآخر يوجد جانب في منتهى الانحلال، ولا أحب ربط الأخلاق بالدين. ولتفسير ما قلته أؤكد أن الطبقة العليا في مصر بها مخدرات وانحلال جنسي، وتوترات، وحرية شديدة، وأنا ضد مقولة أن الطبقة الوسطي اختفت في مصر، هي موجودة، ولكن ملامحها تشوهت وتغيرت، فأحيانا نجدها تحت، وأحيانا تكون فوق.

ـ هل تعتقد أن إلهاء الشعب المصري بالدين هي كما يقال مؤامرة؟

بالتأكيد وتحديدا الوهابية هي المتهم الأول، وتحديدا منذ عام 1975، وبتشيجع السادات للجماعات الدينية، وأرى أن الوسط المتعاطف مع الإسلاميين، هو كثير جدا، ولكنه لا يرتدي الجلاليب القصيرة، وما تبع ذلك من هوجة الفضائيات الدينية، وهذا جزء من الإلهاء، ليس كله، الجزء الثاني هو الجنس من خلال قنوات العري، الجزء الثالث بعد الكورة هو برامج التوك شو، ومنها القاهرة اليوم والبيت بيتك والعاشرة مساء و90 دقيقة وغيرها، وهذا نوع من الضحك على الذقون والإلهاء، ولا يوجد تنظيم، أو نوع من الإنجاز، وماذا فعلت كل هذه البرامج لحل مشكلات الشعب المصري؟ فلا يوجد أحزاب، ولا حركة منظمة في الشارع المصري، والجمعيات الأهلية تسرق أموال الاتحاد الأوروبي.

ـ إذن هل تجمل الدين والجنس والمخدرات، والكورة وبرامج التوك شو التي من المفترض بها الدفاع عن الشعب المصري ضد الفساد، في إلهاء الشعب المصري وتغييب وعيه؟

هذه البرامج تحديدا لا تعبر عن الشعب المصري في شيء، ويتنافسون على بعض بطريقة غبية، ويكررون أنفسهم، ولا جدوي مما يقدمون، عكس ما يعتقد الكثيرون، ومثلها مثل التكافل الاجتماعي، أو ما يطلق عليه تجاوزا التكافل الاجتماعي، والذي اتخذ شكل توزيع الكراتين، وهذا ما يبقي الوضع على ما هو عليه، ويعطل الثورة والتغيير.

ـ ظاهرة القتل والعنف المتصاعد في مصر، ما أسبابها، وما تفسيرك النفسي لقضية هشام طلعت مصطفى، ولماذا تعاطف معه الشعب المصري؟

أولا الشعب المصري غير متعاطف مع هشام، ثانيا هذه القضية دليل قوي على الفساد. وأنا معترض على أنه كبش فداء، فهو ليس كذلك، هذه خدعة قُصد منها تبييض رجل على صلة بالدولة، وإلهاء الشعب بالقضية. اعتقد هشام طلعت مصطفى أن قوته جعلت منه الرب على هذه الأرض، وأنه لن يُطال.. وبالتالي اندفع ليرتكب حماقة.

وعادة عندما يعمل العضو الجنسي في الإنسان، فإن العقل يتعطل تماما، بغض النظر عن أن المرأة قد تكون جميلة أو قبيحة، وهذه القضية تحمل بصمات فساد سياسي ارتبط بالذكورة، وبتدخل حكام دول مثل دبي موقع الجريمة، فهي مرتع لكل شيء، وتريد إثبات قوتها ونزاهتها، ولها في مصر حجم كبير في الاقتصاد، وستهتز العروش إذا سحبت استثماراتها. ولو كانت هذه القضية مصرية، ولو القتل تم في مصر لم يكن أحد سيحاسب هشام، وفي القضية عواصم متورطة، فأصبح لها بعد سياسي.

ـ لماذا دائما أبدا تُتهم المرأة بأنها أصل الشرور والغواية؟

هذا كلام فارغ، فالرجل هو أصل البلاء. ومن وجهة نظري أن كل الرجال أوغاد حتى يثبتوا عكس ذلك، وكل الرجال خونة وسفلة، وإرضاء غريزتهم أهم شيء لديهم. والرجل أصبح لا يهتم بالمرأة حتى وهو يمارس معها الجنس، وبمجرد أن يقذف، ثم يعطيها ظهره، ويدخن السيجارة، ويتركها في عز لحظات احتياجها له.

ذات مرة حكت لي امرأة منتقبة أنها تمارس الجنس مع زوجها لمدة دقيقة ونصف في السنة، ومعظم النساء اللاتي يأتين للعلاج يشكين مر الشكوى من الجنس الناقص. وعندي حالات كثيرة تشكو فيها زوجات من أن أزواجهن يسهرون للفجر يمارسون العادة السرية أمام التليفزيون والقنوات الأوروبية المخصصة للجنس.

أما أكبر عدد من النساء، فيؤكدن أن المدة التي يتحصلن عليها في ممارسة الجنس في السنة، هي 6 دقائق، بمعدل دقيقة ونصف كل ثلاثة شهور .

عدد القراءات : 2927
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات