الرياضة.. تحقق السعادة.. تزيد الذكاء.. تقوي الذاكرة.. تخفف الغضب
يَعلم الكثير منا أن للرياضة فوائد جمة على صحتنا البدنية، وأنها قادرة على أن تضمن لنا جسماً رشيقاً.هذا وإن معظم الناس هم على يقين بأن للرياضة القدرة على أن تضبط الكولسترول في الجسم وتحافظ على صحة القلب.
ولكن ما لا يعلمه الكثير منا أن للرياضة فوائد أخرى متعلقة بالحيوية والتمثيل الغذائى ومسارات الطاقة والقدرة على الأنتاج أبعد من هذه الفوائد الفيزيولوجية والتي قد لا يدركها الكثير من الناس.
إذ إن رياضة المشي الخفيف والسباحة أو حتى الجري وأي نوع كان من الرياضة البدنية يمكن أن تساعد فعلاً على تقوية الدماغ والذاكرة وترفع من مستوى الذكاء لدى الشخص الذي يمارسها.
وأكدت دراسة حديثة أن الرياضة لا تعمل فقط على تقوية الذاكرة، ورفع مستوى الذكاء؛ بل إنها تعزز أيضاً السعادة لدى المرء كما تخفف من الإجهاد النفسي إلى جانب تخفيفها أيضاً من حالات الغضب.
وقد قام الدكتور جون راتي الذي شارك في هذه الدراسة بتحديد الفوائد الأخرى للرياضة والتي يمكن أن تفاجئ الكثير من الناس.
الفائدة الأولى: تزيد السعادة
يمكن للكثير منا أن لا يدركوا أن للرياضة قدرة هائلة على إعطائنا الشعور بالسعادة.
وقال الدكتور راتي إن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تعمل كدواء سحري للاكتئاب.
كما أنَّ ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، يمكن أن تعمل على رفع المعنويات، إذ إن للهواء الطلق القدرة على إنعاش دماغ الإنسان، ويمكن أن ترفع فيه مستوى السعادة.
وتؤثر التمارين الرياضية على منطقة في الدماغ وهي المنطقة التي تتحكم في مزاج الإنسان.
وبيَّنت الدراسة التي أجريت على فئران التجارب أنه عندما تم إخضاعهم لممارسة التمارين كان قد نشط لديهم جين VGF وهو المرتبط بالنمو وإنتاج خلايا عصبية جديدة.
وقال سعد إن هذه العملية التي تؤثر على الدماغ تساعد على رفع الروح المعنوية.
هذا وإن نفس هذه الدراسة طبقت على البشر إذ تم إخضاع مجموعة من الأشخاص المتطوعين لممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة في اليوم، ومجموعة أخرى لم تمارس الرياضة أبداً.
وتبيَّن عند انتهاء التجربة أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة كانت قد انخفضت لديهم مستويات الكآبة وبشكل ملحوظ بالمقارنة مع الذين لم يمارسوا الرياضة.
الفائدة الثانية: تخفف من الإجهاد النفسي
يميل معظمنا إلى الشعور بالإجهاد النفسي والضغط بعد انتهاء يوم عمل شاق.
وأشار الخبراء إلا أن معظمنا يتفاعل مع الإجهاد بنفس الطريقة، إما بالاستسلام للوضع، أو بالشجار مع الآخرين لأتفه الأسباب.
وفي حالة الإجهاد فإنَّ نسبة الأدرينالين في الجسم ترتفع بالإضافة إلى أنَّ الهرمونات الأخرى في الجسم ترتفع أيضاً.
هذا ويعتبر الإجهاد النفسي الـ”stress”حالة ليست أبداً بالجديدة إذ إنه وجد منذ عصر الإنسان الأول ولكن أسبابه هي التي اختلفت.
إذ إن الإجهاد النفسي كان سببه أيام الإنسان الأول مطاردة الحيوانات للحصول على الطعام والهرب من الحيوانات المفترسة، أما الآن فإن العمل على الكمبيوتر لساعات طويلة والتعامل مع العملاء يمكن أن يسبِّبا الإجهاد النفسي.
والذي يعمل على التقليل من شهية المرء إلى الطعام وإلى الحياة بشكل عام.
وتكون الرياضة هنا بمثابة الدواء المعالج لهذه الحالة، إذ إن الرياضة تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ مما يساعد الجسم على التخلص من المنتجات السامة التي يخلفها الإجهاد.
وبحسب ما قال د. سعد فإن للتمارين الرياضية فائدة بالغة على المدى الطويل، إذ إنها تساعد على تعزيز المواد المضادة للتأكسد كالفيتامين A والفيتامين C والتي تساعد على حماية خلايا الدماغ من الشعور بالإجهاد النفسي في المستقبل.
الفائدة الثالثة: ترفع من مستوى الذكاء
يمكن للكثير منا أن يفاجؤوا لهذه الفائدة التي تحققها ممارسة الرياضة.
وأكد العلماء”إنَّ الرياضة لا تعمل بالضرورة على تحويل الشخص لإنسان عبقري، بل إنها تنعش الدماغ وتزيد من قدرته على التعلم”.
وتعمل التمارين البدنية على زيادة تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ وخاصة إلى الجزء المسؤول عن الذاكرة والتعلم مما يعزز نمو خلايا جديدة في الدماغ.
وبيَّنت دراسة أجريت على طلاب في مدرسة في ولاية شيكاغو الأمريكية أثبتت أن الطلاب الذين مارسوا الرياضة خلال درس الرياضة في المدرسة كانت نتائجهم خلال الامتحانات أعلى بالمقارنة مع الطلاب الذين لم يشاركوا في اللعب.
فيما قارنت دراسة أجريت في أمستردام على 241 شخصاً متطوعاً تراوحت أعمارهم بين الخامسة عشرة والواحدة والسبعين بين ممارسة الرياضة ونتائج هؤلاء الأشخاص في المهمات الإدراكية التي اخضعوا لها.
وكانت قدرات الأشخاص الذين مارسوا الرياضة جيدة للغاية بالمقارنة مع قدرات الذين لم يمارسوا الرياضة وخاصة بين المجموعات الصغيرة في السن.
وللرياضة تأثير كبير على الذهن خاصة لدى الصغار في السن.
الفائدة الرابعة: التخفيف من الغضب
قد يعتقد الناس أن الرياضة يمكن أن تخفف من الغضب من خلال عملها على حرق الطاقة شرط صحة النظام الغذائى تناول الفيت جولدن من د. سعد ، إلا أنَّ الخبراء أكدوا أن الرياضة تعمل في الدرجة الأولى على تغيير حالة الدماغ فإن الشخص بذلك لا يعود يشعر بالغضب.
الفائدة الخامسة: تقوية الذاكرة
أثبتت الدراسات التي أجريت على الفئران أن الرياضة ساعدت وبشكل كبير على دعم الذاكرة في الدماغ لدى هذه القوارض.
إذ ساعدت الرياضة على تدعيم تدفق الدم إلى الجانب المختص بالذاكرة في الدماغ.
ووفقاً لما قال الدكتور راتي فإن الدراسة التي طبقت على البشر تبين أن التمارين البدنية لها نفس التأثير أيضاً على البشر.
الفائدة السادسة: التخلص من الإدمان
يمكن لممارسة الرياضة أن تساعد الأشخاص المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة السيئة.
وكشفت الدراسة أنَّ ممارسة رياضة المشي على الأقل لمدة خمس دقائق يمكن أن تخفف من حدة التوق إلى مادة النيكوتين الموجودة في السجائر.
وخلال الأبحاث التي أجريت قام الباحثون بسؤال الناس المدخنين الذين خضعوا للتجربة عن رغبتهم في التدخين بعد ممارستهم للرياضة.
وتبيَّن أن الذين مارسوا الرياضة كانت قد قلَّت فعلاً رغبتهم في إشعال السيجارة وتدخينها.
للمزيد د. سعد القاهرة 23592251 0101424154
| خالد ناصر الرويس العتيبي الله يجزاك خير على هذي المعلومه وشكرن وتقبل مروري |