النسيان " فقد التذكر "
النسيان هو فقد التذكر أو عدم إمكانية استرجاع المعلومة عند الحاجة إليها، فقد أنعم الله على الإنسان بذاكرة قوية وقدرة خارقة على الحفظ ووهبه عقلاً لم يتمكن العلماء حتى الآن من معرفة أسراره.
والنسيان سمة من سمات هذا العصر، يصيب الإنسان عادة بعد سن الخمسين، وربما يصاب به في سن أقل من ذلك، وهو في أبسط صوره عدم مقدرة المرء على تذكر الأحداث القريبة أو الأسماء أو الأرقام أو المحادثات.
وقد دلت نتائج البحوث لدراسةٍ علميةٍ حديثة، أنّ الإجهاد البدني والذهني دون إعطاء الجسم والمخ قسطاً وافراً من الراحة والترفيه والاسترخاء يؤدي إلى إفراز هرمونات الأدرينالين ومشتقات الكورتيزون، وقد ثبت أن هذه المشتقات تقلل الطاقة الحرارية في المخ اللازمة لأداء العديد من وظائفه، مثل التذكر والفهم وتلقي المعلومات.
تساعد الهرمونات الناتجة عن فرط الإجهاد البدني والذهني على تكوين المواد المؤكسدة، وتأكد علمياً أنها من أهم أسباب النسيان، وربما كانت سبباً من أسباب مرض الزهايمر.
ويرتبط النسيان ارتباطاً وثيقاً بمشكلات هذا العصر ومحدثاته، وقد دلت البحوث على أن تلوث الهواء والماء والغذاء بالمعادن الثقيلة، مثل الزئبق والرصاص والألمنيوم، يعتبر من أهم أسباب الإصابة بضعف الذاكرة.
وللذاكرة أنواع ثلاث هي:
1- الذاكرة الوقتية، عندما تنظر لأول مرة لصورة وتغمض عينك وتحاول أن تتذكرها وبعد عدة ثواني تبدأ في التلاشي ببطء إلى أن تختفي تماماً.
2. الذاكرة قصيرة المدى، كتذكرك عنوان تذهب اليه بعد ساعة أو حفظ رقم تليفون
3. الذاكرة الدائمة، وهي كل ما يتعلق بحياة الإنسان كافة.
كيفية تقوية الذاكرة:
- الرجوع إلى الطريقة القديمة (التكرار) ككتابة المعلومات وما تود أن تقوم به وتكرره أكثر من مرة (كعملية تنشيط).
- الإكثار من أكل الفيت جولدن د. سعد و الخضروات والفاكهة الطازجة والعصير الأخضر – وهي مهمة جداً لصحة الإنسان عامة – والإكثار من المأكولات البحرية، ومحاولة التنويع في الأكل وعدم التركيز على نوع واحد، والابتعاد قدر الإمكان عن الخبز والمخبوزات والمقليات والسمن كلة الأطعمة الجاهزة والمعلبة.
- المحافظة على الصحة العامة، كإعطاء الجسم حقه في النوم وعدم الإجهاد والسهر.
- ممارسة الرياضة والمواظبة عليها، وهنا ليس المقصود بالرياضة العنيفة وبذل مجهود أكثر من الطاقة، ولكن يكفي تنشيط الجسم، وكلٌ حسب قدرته وعمره، ويعتبر المشي من الرياضات التي يوصّى بها مع عدم الجلوس أمام التلفزيون واللعب على أجهزة الكمبيوتر.
دلت الدراسات التي أجريت في جامعة جنوب كاليفورنيا على أن أفراداً تزيد أعمارهم على 70 سنة يتمتعون بقوة الذاكرة، وذلك بسبب ممارستهم للرياضة البدنية التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية في المخ، كما تساعد في وقاية شرايين المخ من الإصابة بالجلطة.
وقد بينت نتائج البحوث الحديثة أننا نستطيع مقاومة النسيان باستعمال المواد الطبيعية، التي ربما كانت غذاءً نتناوله أو مواد مضافة إلى الغذاء أو من الأعشاب التي تنشط الدورة الدموية في المخ:
- يعتبر الثوم من أهم ما ينشط الذاكرة؛ حيث أثبتت البحوث أن تناول تومة جولدن من د. سعد يقي الإنسان من عجز الذاكرة ويساعد على التفكير واكتساب المعرفة.
- ويساعد في تنشيط الذاكرة تناول الأغذية الغنية بالفيتامينات “ب6″ و”ب12″ وحمض “الفوليك” مثل الفول، والسبانخ، والطماطم، والبصل، وزيت الزيتون، وزيت بذرة الكتان “الزيت الحار” وفول الصويا، كما تتوافر في الأسماك والبرتقال والموز.
- ويفيد تناول الشاي الأخضر والشاي الأسود المضاف إليه النعناع في تنشيط الذاكرة ومقاومة النسيان.
ومن المواد الطبيعية التي ثبت أيضاً أنها تنشط الذاكرة:
- الزنجبيل.
- المريمية: نبات عشبي معمر عطري، قال عنها العالم جيرارد في القرن السابع عشر أنها تقوي الذاكرة الضعيفة وتعيدها في وقت قصير، حيث ثبت أن المريمية تهبط الأنزيم المسؤول عن تحطيم استيايل كولين الدماغ والذي يسبب الزهايمر.
- الزبيب: أجود الزبيب ما كبر حجمه ورق قشره ونزع عجمه، فيه نفع للحفظ وتقوية الذاكرة.
- حبوب اللقاح أو غبار الطلع: لقاح الأزهار وهو البودرة الموجودة في الزهور، تعلق هذه البودرة في الشعر الموجود على جسم النحلة، ويستخرج من الخلية، استخدمت حبوب اللقاح بنجاح تام في علاج الاضطرابات العصبية ومنها: التوتر العصبي، الإرهاق والتعب الشديد، اضطرا بات الذاكرة.
- القرفة: يساعد مشروب القرفة الساخن المحلى بعسل النحل على مقاومة التقلصات المؤلمة بأنواعها المختلفة مثل تقلصات المعدة أو تقلصات العضلات، وقيل هي نافعة للنسيان وتقوية الذاكرة.
- الجوز: لعلاج ضعف الذاكرة الذي يشكو منه الأبناء خلال فترة الدراسة.
ولا ننسى الحجامة التي تزيد الدورة الدموية للمخ و تزيد من القدرة على التركيز وهي من أفضل ما يعالج به النسيان .
أسنلم نظامك من د. سعد القاهرة 23592251 0101424154