بداية مخيبة للجزائر أمام تنزانيا تطيح بسعدان وتعادل مماثل للمغرب و افريقيا الوسطى
لم يستطع المنتخب الجزائري تجاوز ضيفه التنزاني على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة , فلم يشفع للخضر تواضع مستوى منافسه الذي يضمه في ذات المجموعة الى جوار المغرب وإفريقيا الوسطى , والمنتخب الجزائري لم يخيب آمال جماهيره بالتعادل بعد ان كان متأخرا بهدف , ولكن أيضا خيب زملاء زياني بالعرض الباهت الذي قدموه ولم يشفع لهم حتى إضافة عشر دقائق من قبل الحكم طوجولي كوكو , الجماهير الغفيرة خرجت غاضبة جدا وقد شاهدت بعيني وهم يغادرون الملعب مرددين الهتافات ضد المدرب الوطني رابح سعدان والذي قادهم الى الظهور مجددا في كاس العالم بعد غياب دام 24 عاما , ولم يعطي كل ذلك الحق لسعدان بالاحترام من قبل الجماهير , وامتصاصا لغضب تلك الجماهير التي دخلت الملعب من الساعة الرابعة عصرا رغم ان المباراة انطلقت العاشرة بالتوقيت المحلي الثانية عشرة بتوقيت صنعاء , ورغم الصيام إلا ان الملعب اقفل بعد امتلائه قبيل آذان المغرب بساعة كاملة أي قبل البدء بثلاث ساعات , حيث كانت الجماهير تمني نفسها بسهرة رمضانية كبيرة , فهم يحلمون بالفوز الذي افتقدوه منذ الربع النهائي في بطولة افريقيا ضد ساحل العاج بعد خسارتين وتعادل بكاس العالم قبل ان يفوزوا وديا من ضربة جزاء على الإمارات .
خسارة اول نقطتين صعبت كثيرا وضع الجزائر للمرور الى كاس افريقيا المقبلة , وكان اول كبش للفداء هو المدرب رابح سعدان , حيث اضطر سعدان لتقديم استقالته لرئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة , وهذا الأخير أعلن ان تعين المدرب الجديد سيكون في غضون الأسبوع القادم , وتشير المصادر هنا الى ان المدرب الأسبق لنادي الإفريقي التونسي بن شيخة هو من سيقود الخضر , إلا ان مصادر أخرى تؤكد بان مدرب مولدية الجزائر الان ميشل هو من سيخلف سعدان .
المغرب يسعد الجزائريين بالتعادل في أرضه أمام افريقيا الوسطى
كم المنتخب المغربي سلبيا في ذات المجموعة عندما قابل جمهورية إفريقيا الوسطى في الدور الأول من التصفيات ، وهو الأمر الذي اسعد الجزائريين فالتعادل يبقى حظوظ الجزائر قائمة في المجموعة , وبذلك تعادل الجميع في الرصيد بنقطة واحدة خاصة بعد أن فشل اسود الأطلس في استغلال أول فرص تصدر المجموعة عقب تعادل الجزائر وتنزانيا يوم في الجولة ذاتها, وكنظيره الجزائري أهدر المنتخب المغربي العديد من الفرص السهلة بعد أن فرض سيطرته المطلقة طوال التسعين دقيقة، إلا إن كتيبة المحترفين والصفوف المدججة بالأسماء اللامعة في سماء أوروبا لم تمنح الفوز للمغاربة, ونهاية الجولة الأولى على هذا الحال سيكون الصراع علي أشده بين المنتخبات الأربعة لنيل بطاقة التأهل التي ستمنح لأول تلك المجموعة، فيما أصبحت الفرصة لأي من الثلاثة في التأهل كأفضل ثان ضمن باقي المجموعات التي تضم أربعة منتخبات.