يوم العمال يشهد مسيرات واشتباكات في عدة مدن في العالم
وسط قلق دولي من ارتفاع نسبة البطالة وسط ملايين العمال جراء الأزمة المالية، نظمت مسيرات احتجاجية في عدة عواصم ومدن عالمية بمناسبة يوم العمال العالمي, ووقع خلالها اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
فقد وقعت اشتباكات بين مئات المتظاهرين وقوات الشرطة خلال مظاهرة في مدينة إسطنبول التركية، ورشق المتظاهرون عناصر الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف وحطموا واجهات بنوك ومحلات، وأطلقت الشرطة طلقات تحذيرية بالميدان الرئيسي في المدينة.
وفرقت شرطة مكافحة الشغب المحتجين، وطاردتهم إلى الشوارع الجانبية واعتقلت العديد منهم.
وفي فرنسا انضم آلاف المتظاهرين بمناسبة يوم العمال للاحتجاج ضد سياسات الرئيس نيكولا ساركوزي الاجتماعية، وتعامله مع الأزمة المالية العالمية.
ونظمت الاتحادات حوالي ثلاثمائة مسيرة، ودعا الحزب الاشتراكي المعارض أعضاءه للانضمام للاحتجاجات لأول مرة منذ عام 2002. وشملت الاحتجاجات مدن مرسيليا وتولوز ولومانز وأورلينز وأفينيون بالإضافة إلى العاصمة باريس.
أما في ألمانيا فقد أعلنت السلطات إصابة العشرات من أفراد الشرطة بأعمال عنف متفرقة نشبت بمدينتي برلين وهامبروج في وقت مبكر من صباح اليوم.
وقالت الشرطة: إن 29 من أفراد مكافحة الشغب أصيبوا، واعتقل 12 شخصا عندما رشق نحو مائتي متظاهر يرددون شعارات معادية للرأسمالية الشرطة في برلين بالزجاجات والحجارة. وأضافت أن النيران أضرمت بالعديد من حاويات القمامة, وحطم العديد من النوافذ الزجاجية بمحطة للحافلات.
وفي هامبورج قالت السلطات: إن ثلاثة من أفراد الشرطة أصيبوا باشتباكات مع المتظاهرين الذين أضرموا النيران في نوافذ أحد البنوك والعديد من صناديق القمامة، وألقوا الزجاجات الفارغة على رجال الشرطة.
وألقت الشرطة الروسية القبض على أنصار حركة شبابية يسارية متطرفة خلال مسيرات الاحتجاج التقليدية بيوم العمال.
وقالت: إن عناصر الحركة تسللت وسط مظاهرة شيوعية وأشعلوا النار بواسطة مواد كبريتية تعبيرا عن الغضب.
وفي تايوان نزل نحو عشرة آلاف من أعضاء النقابات شوارع العاصمة احتجاجا على إخفاق الحكومة في كبح جماح البطالة المتزايدة. وأطلق المحتجون شعارات تطالب الحكومة بحماية حقوقهم.
كما هاجم المتظاهرون الذين كانوا يلوحون باللافتات حكومة الرئيس ماينج جيو لفشلها في تحسين الوضع الاقتصادي. وحاول نحو مائة متظاهر اقتحام مبنى مجلس الوزراء لمقابلة رئيس الحكومة ليو تشاو شيوان للإعراب عن استيائهم لعجز حكومته عن زيادة فرص العمل.
وفي نفس السياق شارك آلاف الفلبينيين في مسيرات بأنحاء البلاد. ونشرت السلطات سبعة آلاف جندي بالعاصمة مانيلا في أماكن تجمعات المتظاهرين.
واتهم المحتجون رئيسة البلاد جلوريا ماكاباجال أرويو بالإخفاق في حماية حقوق العمال، وباستشراء الفساد بحكومتها.
وفي أثينا أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين بيوم العمال, وكانوا قد أحرقوا سيارة واحدة على الأقل.
وقالت الشرطة: إن الاشتباكات وقعت مع مجموعة من نحو ثلاثمائة شخص بكلية الفنون. ولم تقم الشرطة باعتقالات في صفوف المتظاهرين.
كما خرج نحو ستة آلاف في مسيرة سلمية أخرى بأثينا في إطار الاجتماعات الحاشدة التقليدية بالمناسبة العمالية.