سعاد حيدر : مشواري الفني عمره ثلاثة عقود من المشاركة الفعالة بتمثيل اليمن خارج البلاد
فنون فلكلورية للرقص الشعبي اليمني : بداية مرحلة ظهوري كانت في المرحلة الإعدادية بمحافظة عدن - تلقيت العديد من الدعم من وزارة السياحة في مجال الترويج السياحي للإرتقاء بمستوى وأداء عال اتمنى تأسيس معهد لتدريب الفتيات على مستوى اليمن .. فنانة يمنية قديرة تجاوزت في مشوارها الفني ثلاثة عقود في مشاركتها الفعالة على المستوى الداخلي وتمثيل بلادها الحبيب على المستوى الخارجي لإحياء فن الرقص الشعبي اليمني كلغة إنسانية تجمع بين صفوفها جميع الشعوب للتألق على ساحات المسارح الكبيرة دون الحاجة إلى معرفة اللغة أو الانتماء الديني أو الحزبي أو الفكري بل التوحد معاً في لوحة سحرية تشكل أرقى وابسط أشكال التواصل على وجه الكون.
وفي لقاء خاص مع الفنانة القديرة سعاد حسين حيدر الموظفة بديوان وزارة الثقافة تكلمت عن مشوارها الفني وسيرتها الذاتية قائلة:
اسمي سعاد حسين حيدر موظفة حالياً بديوان وزارة الثقافة ومدربة الفلكلور الشعبي في الفرقة الوطنية في صنعاء، ومن مؤسسي الفرقة الشعبية في عام 1975م في عدن (الالتحاق بمعهد الفنون الجميلة).
ثم دخلت في صفحات تاريخها وبداية مشوارها وذكرياتها وقالت:
كنت طالبة في الإعدادية وبدأت مرحلتي الفنية عندما جاء إلينا وفد من الاتحاد السوفيتي (سابقاً) بعد إجراء عدد من الاختبارات بين الطالبات المبدعات للالتحاق في معهد الفنون الجميلة نجحت في امتحان القبول وتم اختياري وبدأت مساهمتي ومشاركتي الفنية .
وأوضحت في حديثها، أنها خلال فترة التدريب والتعليم تعلمت العديد من المهارات وعرفت مامعنى اللياقة الجسمية والمرونة والاستماع إلى الإيقاع للتعبير الصحيح ونشر التراث الشعبي على المستوى العالمي لمعرفة تاريخ وحضارة اليمن العريق، بعد الإعدادية التحقت بدار المعلمين وتخرجت من القسم العام في سنة 1980م ثم توظفت في وزارة الثقافة (عدن) بقسم الفلكلور الشعبي (للتعرف على الثقافات الخارجية) أضافت قائلة: إن المهارات الفعلية التي تعلمتها كانت من خلال التعرف على عدد كبير من الثقافات الخارجية من مختلف الرقصات الشعبية من الدول الشقيقة والأوروبية ومنها الرقصات الشعبية الهنغارية والاسبانية والاثيوبية والروسية والسورية والليبية والمغربية .. مؤكدة أنها تلقت العديد من الدعم من قبل وزارة الثقافة والسياحة سابقاً، ما أسهم في الارتقاء وتحسين الأداء والاستمرارية في الإبداع والنجاح والتفوق.
وأشارت الفنانة القديرة سعاد إلى أنها انتقلت للعيش في صنعاء بطلب من ديون وزارة الثقافة للمشاركة مع الفرقة الوطنية الشعبية، و قررت التوقف عن المشاركة الداخلية بسبب قلة الوعي الفكري والثقافي لدى عدد كبير من شريحة المجتمع ولكنها استمرت في تمثيل الوطن في المشاركات الخارجية، وأصبحت مدربة على المستوى الداخلي للفتيات ومتعهدة للحفلات الوطنية والعامة على مستوى محافظات الجمهورية سواء في المهرجانات أو الأعياد أو الاحتفالات الوطنية.
تدريب الأجيال المستقبلية
وأكدت في حوارها الشيق إن الداعم الرسمي اليوم لإحياء الرقص الشعبي الأول والأخير وزارة السياحة (الترويج السياحي) في المهرجانات الثقافية والمعارض التي تعقد في برلين وميلانو الأوروبية الأخرى.
وكان سؤالي ا في ختام هذا اللقاء الرائع مع الفنانة القديرة سعاد حسني حيدر.
ماذا تريد سعاد لتحقيق الأهداف والارتقاء بمستوى الرقص الفلكلوري الشعبي اليمني؟
اختتمت الفنانة القديرة سعاد حديثها قائلة:
أريد حقيقة أن يتم تشجيع الرقص الشعبي في مجال تدريب الأجيال المستقبلية بتأسيس معهد خاص لفنون الرقص الشعبي الفلكلوري، لبناء مجتمع يمني مثقف قادر على العطاء والتفكير السليم ويملك حب الوطن والانتماء الفعلي من خلال الحفاظ على تاريخه وآثاره ومكتسباته الوطنية وتعزيز دور الفنون الثقافية ومن أهمها في رأيي فن الرقص الشعبي ...شاكرة وزارة السياحة على دعم هذا الفن، أملة مستقبلاً الاهتمام والعناية من قبل وزارة الثقافة وذلك بتحديد برامج خاصة لهذا الفن ضمن الخطة الإستراتيجية العامة للوزارة وتحديد ميزانية لإغناء هذا الفن بمخزون من الملابس الشعبية وتأهيل أكبر عدد لعمل الإكسسوارات والحلي التقليدية لتبقى أصالة الملابس التقليدية والإكسسوارات دائمة في التألق لإظهار اليمن بمستوى عال من الرقي والرقص والغناء ودعم المواهب المختلفة وإعطائهم فرصة لأخذ مقاعدهم لصالح العمل الثقافي .. داعية فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وجميع الجهات ذات العلاقة إلى دعم فن الرقص الشعبي.
* الصورة لأحدى الامسيات للفرقة الوطنية للفلكور اليمني والرقص الشعبي