احدث الاخبار

هيومان راتيس ووتش: تحقيق جيش إسرائيل في الحرب على غزة "يفتقد للمصداقية"

هيومان راتيس ووتش: تحقيق جيش إسرائيل في الحرب على غزة
اخبار السعيدة - القدس         التاريخ : 23-04-2009

قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" اليوم الخميس إن تحقيق الجيش الإسرائيلي بشأن هجومه على غزة " يفتقد للمصداقية" و يؤكد الحاجة إلى إجراء تحقيق دولي محايد.

وأضافت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أن التحقيق يجب أن يتطرق إلى الانتهاكات المزعومة لقوانين الحرب خلال فترة الهجوم ما بين 27 كانون أول

و 18 كانون ثان الماضي من جانب إسرائيل وحركة حماس الإسلامية التي تحكم غزة.

ودعت المنظمة الحقوقية كلا الطرفين إلى التعاون مع القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون الذي عينه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإجراء مثل هذا التحقيق الدولي.

وقدم الجيش الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء نتائج تحقيق داخلي في سلسلة من المزاعم بينها العديد من الحالات التي قتل فيها عدد كبير من المدنيين ومزاعم تفيد باستخدامها غير القانوني للفوسفور الأبيض في المناطق المأهولة بالسكان.

واعترف نائب رئيس الأركان الإسرائيلي الميجور جنرال دان هاريل أثناء تقديم النتائج، أن الجيش ارتكب أخطاء أثناء الهجوم الذي أوقع قتلى بين المدنيين بينما لم يتعمد إطلاق النار على المدنيين.

وقال هاريل في تصريحات نقلتها قنوات التلفزة الإسرائيلية :" لم نجد حتى ولو حالة واحدة صوب فيها جندي إسرائيلي سلاحه وأطلق النار عمدا على مدني فلسطيني".

كما اعترف الجيش الإسرائيلي أيضا بأنه استخدم نوعين من الفوسفور الأبيض ، لكنه أصر على أنه فعل ذلك بما يتماشى مع القانون الدولي.

وأشار إلى أنه استخدم في غالبية الأحوال النوع الذي يصنع ستارا من الدخان لحماية القوات البرية من المسلحين المزودين بقذائف مضادة للدبابات ، قائلا إن استخدام هذا النوع "جنب في العديد من الحالات اللجوء إلى استخدام الذخيرة الحية، الأمر الذي كان سيترك تأثيرا أكثر خطورة بشكل كبير".

وأضاف أن الجيش استخدم أيضا "كمية محدودة جدا" من النوع الآخر لتحديد مسار قذائف الهاون التي تطلقها القوات البرية والقذائف عيار 76 مم التي تطلقها السفن البحرية ، مشيرا إلى أنه تم استخدامها فقط في "المناطق المفتوحة.

وقال جو ستورك- نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة :" نتائج التحقيق تظهر بجلاء أن الجيش الإسرائيلي لا يراقب نفسه بموضوعية".وانتقد التقرير ووصفه بأنه " محاولة للتستر على انتهاك القوات الإسرائيلية لقوانين الحرب".

وقالت المنظمة إن تحقيقها في الحرب على غزة توصل إلى أن القوات الإسرائيلية مسئولة عن انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب، بينها استخدام المدفعية الثقيلة والفوسفور الأبيض في المناطق المأهولة بالسكان والاستهداف " الواضح " للمدنيين والتدمير المبالغ فيه للبنية التحيتية المدنية.

وذكرت المنظمة أن حركة حماس ارتكبت أيضا انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب وذلك بإطلاقها الصواريخ عن عمد ودون تمييز على المناطق التي يقطنا مدنيون داخل إسرائيل.

وأوضحت أن الضباط الإسرائيليين الذين أجروا التحقيقات جميعهم برتبة كولونيل ، وهي رتب غير مؤهلة لمعالجة الانتهاكات الناتجة عن سياسات رسمتها قيادات عليا.

وأعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن 1417 فلسطينيا لقوا حتفهم في الهجوم الإسرائيلي على غزة ، حوالي ثلثيهما من المدنيين ، ونشر قائمة بالضحايا تتضمن أسمائهم وأعمارهم وتواريخ وفاتهم وبعض التفاصيل الأخرى.

وأوضح أن من بين القتلى ، 236 كانوا من المسلحين و 255 من أفراد الشرطة المدنية ، و926 من المدنيين بينهم 314 من القصر و 116 امرأة.

ولقي 13 إسرائيليا حتفه في القتال البري وهجمات بالصواريخ. وشنت إسرائيل الهجوم في محاولة لوقف هجمات الصواريخ والهاون شبه اليومية على بلداتها وقراها الجنوبية.

* الصورة لطفله متأثره بأثار حروق الفسفور الابيض الذي استخدمة جيش العدو الاسرائيلي في الأعتداء على غزة  من (moheet)

المصدر : د ب أ / الدستور
عدد القراءات : 2968
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
نمر رباح
هناك عدد كبير من الانتهاكات على رأسها استخدام الأطفال كدروع بشرية وكان منهم الطفل ماجد روحي رباح استخدمع الجيش الاسرائيلي كدرع بشري أثناء الحرب على قطاع غزة حيث أجبروه على فتح حقائب يعتقد أنها مفخخة