احدث الاخبار

منارات ينعي وفاة المناضل الوحدوي الأستاذ علي بن علي حسين الآنسي

منارات ينعي وفاة المناضل الوحدوي الأستاذ علي بن علي حسين الآنسي
اخبار السعيدة - صنعاء ( اليمن )         التاريخ : 28-04-2010

وفاة عضو الهيئة المؤسسة لمركز (منارات) المناضل الوحدوي الأستاذ: علي بن علي حسين الآنسي وإليكم نص بيان النعي كما ورد : "ببالغ الحزن والأسى تنعي الهيئة المؤسسة ومجلسي الإدارة والأمناء في المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) وفاة عضو هيئته المؤسسة ومجلس إدارته المناضل الوطني الوحدوي الجسور والبحاثة المجتهد في شؤون تاريخ اليمن وموروثه الحضاري اللواء علي بن علي الآنسي الذي صعدت روحه الطاهرة إلى باريها في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الـ(25) من إبريل عن عُمر ناهز الـ(58) عاماً، عرفه خلالها الوطن ابناً باراً وواحداً من أولئك الرجال الرجال، الذين كان لهم شرف بزوغ شمس فجر الثورة اليمنية، والاستماتة في الدفاع عنها وعما حققته من مكاسب ومنجزات، لقد عُرف الفقيد خلال سنين عُمره..وفي كل المواقع القيادية التي تبوأها..بالدأب والإخلاص والتفاني في خدمة وطنه ومحبة الخير لمواطنيه، ومشهود له بالتواضع الجم ونكران الذات، ودماثة الخلق، وكرم النفس، وصفاء ونقاء السريرة، وعاش مترفعاً فلا يُرى إلا هاشاً باشاً لا تفارق الإبتسامة محياه. وعلى صفاته وسجاياه تلك، فقد كان إعصاراً وعاصفة إزاء كل ما يمس بالثوابت الوطنية.. وكل من يحاول لي أعناق الحقائق في تاريخ اليمن ويحط من أقدار اليمنيين وأدوارهم ومكانتهم، وبالتالي لم تحل المهام والمسئوليات التي انيطت به في أكثر من موقع دون دأبه على البحث والتقصي والدراسة في كل ذي صلة بتاريخ اليمن وحضارته وإرثه الثقافي، فتكونت لديه مكتبة بالغة الثراء والوفرة والتنوع. ولم يكن في يوم من الأيام ضنيناً على أحدٍ ينشده نُصحاً أو معلومة لديه. وكما عرفته مدرجات الدراسة في الكليات العسكرية والأكاديميات العليا العربية والعالمية باحثاً متفوقاً ومبدعاً فقد عرفته الوحدات العسكرية قائداً محنكاً ومناضلاً مقداماً ومدافعاً جسوراً عن أهداف الثورة والجمهورية والوحدة وكل القيم الإنسانية التي جُبل عليها، وجسدها سلوكاً وممارسة.كما عرفته المؤسسات المدنية على تعددها تنموياً واجتماعياً وفكرياً على مستوى الوطن ريفه وحضره، جوّاب نداء ومبادراً وطنياً صادقاً.

ومما له بالغ الدلالة والأثر أن يكون الفقيد في مقدمة الرتل ممن واكبوا (منارات) فكرة وهاجساً وحلماً وعايشوه منجزاً فكرياً ثقافياً دعت إلى تأسيسه دواعي استنهاض الهمم وشحذ الطاقات لحماية الموجود من تاريخنا وتراثنا و نقده وتعقب خطواته وسبر بواطنه، والمضي في البحث والدراسة والاهتمام بشئون وشجون الحاضر بكل ما يعتمل فيه من رؤى وأفكار وتوجهات، على نحوٍ يفضي بنا وبحثنا فيه ودراستنا له إلى تحديد واضح لملامح وآفاق مستقبلنا على طريق تحقيق مشروعاً يمنياً حضارياً مُعاصراً ينشد بناء يمن أرغد ربيعي المواسم يتبوأ مكانته في مراقي الأمجاد ويضطلع بدور ريادي إيجابي فاعل ومؤثر في محيطه العربي والإسلامي وفضائه الإنساني، بالنظر على أن التاريخ ليس مجرد ماضٍ فحسب وإنما هو ممتد فينا ومعنا لاتصال أحداثه ببعض ولتداخل الأزمان والأجيال بعضها البعض، باعتبار إن التاريخ يُعتبر امتداداً مفسراً أطوار الماضي من خلال مشهودات الحاضر أو العكس وعلى أساس أن " كل عمل ينتمي إلى التاريخ القريب أو البعيد يصنع تاريخه وكل عمل يتمخض عن تفاعل الواقع يصنع الواقع المُنتظر".

ومن هذه المنطلقات مضى الفقيد خلال الأعوام المنصرمة يرفد (منارات) برؤاه وأفكاره ومبادراته الفكرية المتجددة والهادفة الارتقاء بدور المركز ومكانته من خلال العمل المخلص والجاد لتحويل نظامه الأساسي ورؤيته الفكرية إلى برامج عمل تربط عضوياً ما بين الفكر والممارسة والنظرية بالتطبيق المستوعب تحولات الواقع ومتغيراته واحتياجاته، وإذا كُنّا اليوم نودع فقيدنا الآنسي فإننا لا نودع عصر جميل مضى بكل مُثله وقيمه وأخلاقياته وأحلامه وتطلعاته..ذلك أن هذا العصر يسكن فينا ولازلنا أوفياء له بالتجديد فيه وإكسابه روح العصر، وبالتالي فإننا نعاهد الفقيد بأننا ماضون على الدرب الذي أخططه لنفسه باتجاه أيام أكثر زهواً واخضراراً في يمن متجذرة وحدته في وجدانات أبناءه وهم يزهون في اعتزاز بالانتماء إليه تاريخاً وحضارة..ثورة ووحدة..أرضاً وإنساناً.

فللفقيد الرحمة من الله..والوفاء منا..وصادق العزاء لأبنائه وأهله ومحبيه، وإنّا لله وإن إليه راجعون.

صادر عن:

المركز اليمني للدراسات التاريخية

واستراتيجيات المستقبل (منارات)

عدد القراءات : 3954
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
علي الشميري
رحمه الله واسكنه فسيح جنته تعازينا لاسرته وجميع محبيه ورحم الله كل مخلص لهذالوطن وسيذكره التاريخ باحرف من نور اماخونة هذاالوطن سيرمون بزبالة التاريخ