احدث الاخبار

التمثيل الغذائي مشاكل وحلول " نظام تعادل الحموضة و القاعدة في الجسم "

التمثيل الغذائي مشاكل وحلول
اخبار السعيدة - إعداد - إ.د محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 23-04-2010

قبل الحديث عن نظام تعادل الحموضة و القاعدة في الجسم لابد لي ان أستعرض بإيجاز عملية هضم المواد الغذائية بواسطة التفاعلات الكيميائية و بمساعدة العصارات الهضمية . فإذا لم يولي الإنسان عنايته بنظام التغذية و عمليات الهضم في جسمه ، فإن عمليات الهضم ستصاحبها مشاكل معنى ذلك سيحدث خلل في موازنة و تعادل الحموضة و يصبح الجسم بمرور الزمن حامضيا يؤدي بالنتيجة إلى أمراض عدة ذكرناها في مقالنا السابق حموضة الجسم.

 

كل موتور يحتاج إلى مواد وقود لتشغيله ، و كل حيوان على وجه المعمورة في الطبيعة يغذي نفسه وفقا لغريزته ، إلا الإنسان فإنه يخالف نواميس الطبيعة في الطعام و الشراب و يبالغ أحيانا يتناول الأطعمة فوق العادة مما تسبب له متاعب و أمراض .

لم يخلق الله الإنسان حتى يأكل اللحوم . فلو كان الأمر كذلك ، لجعل كل من فكيه و أسنانه كبيرة و قوية متينة مثل الحيوانات المفترسة كالأسود و النمور وغيرها القادرة على كسر العظام وأكل نخاعها القاعدي.

والشيئ الذي يلفت النظر أن الإنسان البالغ سنا ، هو الكائن الحي الوحيد ، الذي يشرب الحليب و الألبان و مشتقاتهما . هل شاهدتم حيوانا كبيرا كالبقرة أو الجمل أو الأسد أو الثور يشرب حليبا ؟

إن شرب الحليب في سنة أو أشهر الرضاعة سليم و صحيح لدى البشر و الحيوانات ، ولكن بعد إنتهاء فترة الرضاعة يفترس الحيوان الزرع و اللحوم أو الحبوب وفقا لغريزته ، بينما نجد الإنسان يأكل و يشرب كل شيئ دون مراعاة النظام الغذائي الصحي و تبعات الأكل المختلط ( كاربوهيدرات و زلاليات و دهون و سكريات و غيرها ) ستؤدي إلى خلل في نظام عمليات الهضم بصورة عامة .

يحتاج الجسم لهضم الزلاليات ( كاللحم ، و السمك ، و البيض و الجبن ) إلى إنزيم الهضم في المعدة ببسين

Pepsin يتحد مع حامض الهيدروكلوريك ليهضم و يفتت البروتينات إلى أحجام صغيرة جدا يطلق عليها ببتيده

Peptide وتصبح الزلاليات المهضومة مثل عجين خفيف ثم تغادر المعدة على دفعات إلى الأمعاء الدقيقة .

 

أما هضم الكاربوهيدرات ( مثل حبوب القمح و الذرة وغيرهما و البطاطة و المكرونة و الرز و الخبز فإن الجسم يحتاج إلى إنزيم هضم أضعف إسمه أميلاز Amylase الذي يفرز من الغدة اللعابية أثناء مضغ الأكل في الفم . و ليس للمعدة إنزيمات لهضم الكاربوهيدرات ، و لكن مفعول إنزيم الأميلاز يبقى قائما إلى أن يمتزج العجين أو الأكل المهضوم مع حامض الهيروكلوريك .

 

و إذا أكل الإنسان الزلاليات مع الكاربوهيدرات ، فإنه سيعرقل تأثير إنزيم الأميلاز . و بذلك فإن المواد الغذائية الكاربوهيدراتية ستنتقل و هي غير مهضومة إلى الأمعاء الدقيقة .

إن الأمعاء الدقيقة الذي يبلغ طولها تقريبا خمسة أمتار و هي أطول مقطع من القناة الهضمية . و على الأمعاء الدقيقة أن تؤدي عملية الهضم الرئيسية بمساعدة الكبد و غدة المرارة و غدة البنكرياس . و لغدة البنكرياس عدة وظائف ، منها إنتاج الهورمونين الإنسولين Insulin و جلوكاجون سكر Glukagon , وإرسالهما إلى الدم . يقوم هورمون الإنسولين بتخفيض نسبة السكر في الدم ، بينما يقوم هورمون جلوكاجون بتصعيد نسبة السكر في الدم . كما تنتج غدة البنكرياس إنزيمات هضمية تربسين Trypsin و كيموتربسين Chymotrypsin (لهضم و تجزئة الزلاليات ) و أميلاز Amylase ( لهضم و تجزئة الكاربوهيدرات ) و ليباز Lipase ( لهضم الدهون و الزيوت ) و هذه الإنزيمات ترسل إلى الأمعاء .

 

تتحول الكاربوهيدرات إلى سكريات ، و الزلاليات إلى حوامض أمينية و الشحوم ( الدهنيات ) إلى حوامض دهنية ( شحمية ) و إلى جليسرين . و بدون هذه الإنزيمات و تأثيراتها لا تحدث أية عملية هضم .

 

أن زيادة حموضة الجسم المزمنة هي المسببة إلى الأمراض . و قد أثبت الأطباء بأن آلاف المصابين بأمراض السرطان في أمريكا و أوروبا كانت لديهم حموضة عالية مزمنة ، و أن جرائيم هذا المرض الخبيث تنمو و تتغذى من المحيط الحامضي في الأمعاء و في المعدة .

سبق أن نشرنا مقالة بعنوان : بكتريا سرطان المعدة هليكوباكتر بيلوري

( Helicobacter Pylori ) التي اكتشفها الدكتور بارّي جيمس مارشال Barry James Marshall الأسترالي الذي أثبت للعالم أجمع بأن بكتريا سرطان المعدة هليكوباكتر بيلوري هي السبب الرئيسي لمعظم أورام المعدة السرطانية و أنها قادرة على العيش في محيط حامضي .

 

حاز الدكتور باري جيمس مارشال مع زميله الدكتور جي . روبن واررن

J. Robin Warren على جائزة نوبل في الفسيولوجي و الطب لإكتشاف بكتريا هليكوباكتر بيلوري عام 2005.

 

وقد وضع البارئ عز وجل لأجسامنا نظاما يحتوي على مخزون قلوي يساهم فيه الدم و الكليتان و الجلد (البشرة ) و كذلك الأنسجة الضامة التي تسارع لمعادلة الحموضة في الجسم .

 

فإذا ازدادت حموضة الجسم فوق العادة و أصبحت مزمنة فإن السموم و الفضلات الباقية و البكتريا في الأمعاء الغليظة ستعود إلى الجسم عن طريق الوريد الأجوف " الأبهر " ( Vena Cava ) و تمر بالجسم كله و بكل خلية و أن المواد القاعدية المخزونة أو الموجودة في الدم و الكليتين و الجلد و الأنسجة الضامة قد تنفد و تهجم الحموضة على المواد المعدنية القاعدية الموجودة في الأنسجة و في العظام و بذلك تنشأ الأمراض و العلامات التالية :

 

( ضعف الأنسجة الضامة ، البواسير ، و نخر العظام ، و الروماتزم ، و تشنج العضلات ، إلتهاب المفاصل، وتكسر أضافر اليدين و القدمين ، و سقوط الشعر ، و تشكيل حصى في الكليتين و المرارة و المثانة ، الإعياء و الكسل و عدم الرغبة في العمل و الإضطراب في النوم و التعب و زيادة الحموضة و الحرقة في المعدة و عدم الشهية ، و الإمساك و القبضوية ، و أوجاع المرارة و الرأس ، وزيادة التعرق و العرق في اليدين و في الجسم ، و ضعف العضلات ، و ظهور بثور و دوالي ، و أورام و التهابات ، و قلة الطاقة ، الشعور بالبرد داخل الجسم ، و فقدان الوزن ، و زيادة العصبية ، والشعور بالحزن ، و زيادة الأفكار المضطربة ، و فقدان الذاكرة ، وعدم الشعور بالراحة النفسية ، زيادة حموضة اللعاب في الفم ، نخر و تسوس الأسنان ، والتهاب غشاء المعدة ، و حدوث أورام في المعدة ، و التهاب الأمعاء الغليظة ، و الحرقة عند طرد الفضلات ( الغائط ) ، حدوث إسهال مرات عديدة ، الشعور بحرقة شديدة عند التبول و الإدرار و كذلك في المجاري البولية ، تكون الحصى في الكليتين و المثانة و المرارة ، التعرض إلى الإستبراد و الإنفلونزا ، و التهاب القصبات الهوائية ، و التهاب الجيوب الأنفية ، و سيلان المواد المخاطية من الأنف ، إلتهاب اللوزتين و اتساعهما ، حدوث حساسية ، زيادة العرق الحامضي ، تشقق الجلد بين الأصابع و الأضافر ، زيادة الفطريات ، الحكة ، ظهور بثور و بقع على الجلد ، حدوث أكزمة ، تصبح الأضافر رقيقة و لينة و تنقسم و تتكسر ، تحدث فيها شقوق وبقع بيضاء ، و في العضلات تحدث تشنجات و تقلصات ، و مرض لمباجو ، إعوجاج و ميل الرقبة ، و بالنسبة للعظام و المفاصل فإن الحموضة تسبب : نخر العظام و تليينها و تكسرها ، كساح في العظام ، روماتزم ، عرق النسا ، تآكل و التهاب العظام و المفاصل ، تآكل و اختلال في فقرات العامود الفقري ، تآكل غضروف المفاصل كالركبتين مثلا ، و بالنسبة للدورة الدموية فإن زيادة الحموضة تسبب هبوط في ضغط الدم ، و ردائة سيلانه و تدفقه ، الشعور بالبرد ، و الميل إلى فقر الدم و النزيف ، ضعف الغدد الصماء لإفرازاتها ، فرط الغدة الدرقية ، إلتهاب الأعضاء التناسلية ، و حدوث إحمرار و حكة فيها ، إلتهاب المهبل و العانه ، الميل إلى حدوث فطريات مضرة ، زيادة الشعور بالأوجاع ، الأرق ، الإنفعال لأبسط الأمور ، تعب مفاجئ ، إصفرار لون الوجه ، حدوث صداع دائمي ، و سقوط قطرات الدموع لحساسية العين ، إلتهاب الجفنين ، إلتهاب لحمية " ملتحمة " العين ، إلتهاب الطبقة القرنية ) .

 

قرأت عن كثير من المرضى الذين كانوا يشكون من بعض هذه الأمراض و العلامات عند الأطباء ، و عندما طلب الأطباء منهم الحديث عن طعامهم و تغذيتهم ، ظهر لهم بأن المرضى كانوا يتناولون المواد الغذائية الحامضية أو المسببة للحموضة أكثر من المواد الغذائية القاعدية . و بمجرد أن غيروا طريقة تغذيتهم إختفت العلامات و الأوجاع بعد شهرين أو ثلاثة أشهر .

عليهم أكل ثلثي من المواد الغذائية القاعدية و ثلثا واحدا من الكاربوهيدرات أو اللحوم أو البيض أو السمك .

دعونا نقرأ الجدولين و نقارنهما بقيم المواد الغذائية pH :

أقيام نسبة pH للمواد الغذائية و المشروبات و السوائل كما ذكرها هلمان :

المواد الغذائية التي تقع قيمتها بين 6-7 pH هي :

 

البطاطة ، الحليب ، صفار البيض ، البقدونس ، هندباء نوع من السلاطة يشبه الخس ، بقدونس ، ، سبانخ ، خس ، شمندر – بنجر – شونذر ، الكراث ، الكلم نوع يشبه اللفت " الشلغم " لون أخضر فاتح و لون أرجواني أو بنفسجي ، الموز ، الكمثرى ، البطيخ الأحمر ، الخيار ، الشاي السود ، صويا خضرة ، دخن ، التمر

 

المواد الغذائية التي تقع قيمتها بين pH 5-6 هي :

 

، خبز خشن عدة حبوب ، ذرة ، رز ، فجل طويل ، بصل ، كرفس ، هليون ، فجل صغير ، أبو الفرو ، جوز ، لحوم ، زلال البيض ، سجق ، قهوة ، .

المواد الغذائية التي تقع قيمتها بين 4-5 pH هي :

خبز خميرة ، لبن زبادي ، لبن روب ، عسل ، لوز .

المواد الغذائية التي تقع قيمتها بين 3-4 pH هي :

طماطم ، كرنب مخلل ، تفاح ، راوند ، عنب ، عنب ذئب ، أجاص ، فراولة ، برتقال ، أناناس ، ، خوخ .

المواد الغذائية التي تقع قيمتها بين 2-3 pH هي :

الخل ، نبات الحميض ، عنب الذئب

المواد الغذائية التي تقع قيمتها بين 1-2 pH هي :

ليمون (نومي ) حامض :

 

( 1 ) المواد الغذائية الحامضة أو التي تسبب الحموضة

 

قهوة ، شاي اسود ، كاكاو ، عصير فواكه صناعى، شربات كافة مشروبات المعامل كوكا كولا و الببسي كولا و الفانتا و غيرها ، الحليب و منتجاته ، الكحول ، المربات بكافة انواعها ، العسل بكافة أنواعه ، الشوكولاته ، حامض حلو ، البسكولاته و الكعك ، لجوز ، البندق ، فستق عبيد، الفستق ، شوفان – قرطمان – خرطال ، حنطة و شعير ، كافة أنواع الخبز ، دخن ، ذرة بيضاء ، ذرة عويجة ، معكرونة ، شعرية ، خبز أبيض ، باقلاء يابسة ، فاصوليا بيضاء يابسة ، لحوم ، لسمك بأنواعه ، روبيان ، زيت نباتي مكرر ، كافة أنواع الزيوت ما عدا زيت اللوز ، دهن ( سمنة ) حيواني ، شحم أبيض ، دهن ، حساء لحم أو شوربة ماء لحم ( أي لحم مغلي بالماء ) ، لبن زبادي ، لبن سميك ، روب أو رائب ، كافة أنواع الحليب و منتجاته كالجبن و الزبدة ، فواكه حمضية ( الحمضيات ) ، فراولة ، توت شوكي ، كافة أنواع التوت ، خضروات حامضية مثل طماطم ، ، الخل بأنواعه ، كورن فليكس و ما يشابهه ، موسلي ، قشطة قيمر (گيمر ) ، الرز ، البرغل ، السمسم ، حنطة سوداء ، كافة أنواع الطحين و المعجنات ، البيض خاصة زلال البيض ، السكر

 

( 2 ) المواد الغذائية القلوية أو التي تساعد على تكوين المحيط القلوي

 

خضروات خضرة طازجة سواء طرية أم مسلوقة ، سلاطة ورقية مثل الخس و ما يشابهه ، بقول, الفاكهة , خضرة طازجة ، بروكولي ، لهانة خضرة و حمرة ، الباذنجان ، الشبت ، بقدونس ، الخيار ، الجزر ، الكلم ، نوع من اللفت لونه أخضر خفيف أو أرجواني بنفسجي ، القرع ، كراث ، بشوشة ، الكوسة (الشجر ) ، زيتون طازج ، الفلفل ، الفجل الأسود ، الفجل الأبيض ، شمندر . شونذر . بنجر ، جريب فروت ، شلغم ( اللفت الأبيض و البنفسجي ) ، شيكوريا ، كافة أنواع الخس ، هليون أبيض و أخضر طازج و مسلوق ، الكمأة ، الفطر ، الفقع طازج مسلوق ، البصل ، الثوم ، البطاطة نسبة القلويات عندها عشرة أضعاف حبوب القمح و الذرة ، كستناء ، حشائش الماء ، تفاح ، كمثرى ، أناناس ، موز ، التمر ، لوز و مشروبات اللوز ، زيت اللوز ، فواكه مجففة ما عدا المشمش مثلا تين مجفف ، كشمش ، أجاص ، البطيخ الأحمر الحاوي على نسبة عالية من القلويات .

عدد القراءات : 12514
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات