الحمل والذئب
دق النهار على نافذتى . نهضت من أحلامى المتداخلة واتجهت إلى الشرفة .. استرخيت فى أحد المقاعد وفى يدى رواية الحمل والذئب ، كان الجو غريبا فى ذلك الوقت ، رفعت بصرى وصرت أتأمل منظر المعيشة فى الأعلى حيث الشمس تتسكع فى شوارع السماء الخالية وتهز ذيلها الذهبى فى خطوات بطيئة ، يا الهي .. الغروب قادم من بعيد ينهش بأظافره فى الهواء ، يعوى من قسوة الجوع ، رأى الشمس وحدها تلعق فى أوعية السحاب .. سال لعابه ، اشتهى لحمها الطيب ، وبعد حصار دام لساعات ؛ هجم عليها .. فأصيبت بالذعر ..فقدت وعيها تماما ، العصافير ترتعد ، تحاربه بمناقيرها الهشة ، حاولت أن تقدم جناح العون للشمس الوديعة .. ولكن دون جدوى ، فالغروب هو الأقوى وسيد هذا المكان حملها بين أنيابه الطاغية وركض بفريسته نحو الموت تلطخ الجو بالدماء ، أغلقت عينى وطارت الرواية مع الرياح.
جاسر اليمنى كم انتى مبدعة يا كاتبة هذه القصة | ||
خالد نور الى الاخت كاتبة القصة كلماتك جميلة ومغلفة بالرومانسية والشاعرية التي طالما افتقدناها في هذا الزمن فشكرا لك |