عز الدين شلح يدعو الجميع إلى مساندة مهرجان القدس السينمائي
يجري الناقد السينمائي المعروف عز الدين شلح استعداداته لمهرجان القدس السينمائي الدولي؛ الذي ينظم في وقت متزامن بين غزة والضفة في سبتمبر القادم، وحتى نقرب قارئ المعراج من هذا الحدث الكبير؛ نجري هذا الحوار مع مدير المهرجان:
معراج المغاربة:
نشكر لكم قبولكم إجراء هذا الحوار مع موقع معراج المغاربة، ونبدأ معكم بتسمية المهرجان بـ"بمهرجان القدس السينمائي"؟ لماذا هذا التركيز على القدس في المسمى؟
إننا في مهرجان القدس السينمائي الدولي سنعمل جاهدين على أن نسلط الضوء على مدينة القدس والقضية الفلسطينية وندعو الجميع لمساندة المهرجان السينمائي وخاصة شركات الإنتاج السينمائي، والمخرجين والفنانين والكتاب.
ثبت الآن اختيار فلسطين لاحتضان الدورة الأولى، هل كانت لكم اقتراحات أخرى قبل أن ينتهي اخياركم في فلسطين، وهل كانت لكم عروض على عواصم عربية أو إسلامية لاحتضان الدورة؟
في البداية كانت الفكرة أن نقيم الدورة الأولى لمهرجان القدس السينمائي الدولي في المغرب الشقيق، خاصة وأننا لا نستطيع أن نقيم المهرجان في مدينة القدس بسبب الاحتلال الذي يدرك مدى خطورة إقامة مهرجان سينمائي دولي والذي يقوم بدوره بتجسيد القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، ولكن الفكرة تحولت إلى غزة لما تعيشه من حرب وحصار ظالم وكذلك للضفة الغربية المعرضة بشكل يومي إلى سرقة أراضيها وبناء المستوطنات عليها، وقد اخترنا أن تقام الدورة الأولى في غزة والضفة الغربية في وقت متزامن تعبيراً عن أن القدس تجمع ولا تفرق وبأن فلسطين وحدة واحدة.
معلوم أن تظاهرة بحجم مهرجان سينمائي تشارك فيه دول متعددة يحتاج إلى إمكانات هائلة لتحقيق أهدافه المرجوة، فهل تمكن طاقم إدراة المهرجان من توفير كافة الإمكانات اللازمة لإنجاح التظاهرة؟ وهل قدمت لكم مساعدات من جهات حكومية أو غير حكومية في هذا الإطار؟
إننا وفي هذه الأثناء نسعى في إدارة المهرجان للحصول على دعم آخر يعمل على تقوية المهرجان ليكون بحجم هذه التظاهرة وبحجم قدسنا العربية التي تستحق منا الكثير.
باعتباركم ناقدا سينمائيا، كيف تنظرون إلى مستوى تعامل السينمائيين العرب مع القضية الفلسطينية، سواء أكانوا مخرجين أو كتابا أو فنايين أو تقنيين؟ وهل عندكم مقترحات في هذا الإطار؟
لقد قدم السينمائيون العرب ومنذ نشأة منظمة التحرير الفلسطينية أعمالاً سينمائية خدمت بشكل عام القضية الفلسطينية، وهناك من المخرجين العرب الذين عملوا في دوائر مختلفة لمنظمة التحرير ولكن في نفس الوقت هناك نقص وعدم تركيز في إنتاج أفلام عن القضية خاصة بعد حرب بيروت عام 1982، والذي فقد على أثرها الأرشيف السينمائي الفلسطيني، ونأمل بأن يساهم المهرجان في تشجيع شركات الإنتاج والمخرجين وكتاب السيناريو بأن يولوا أهمية في أفلامهم للقضية الفلسطينية أو حتى طرح أحد جوانبها من خلال الفيلم.
كلمة أخيرة لقراء موقع معراج المغاربة؟
المصدر : معراج المغاربة