احدث الاخبار

منظمة "سجين" تكشف عن أنتهاكات خطيرة تتعرض لها السجينات في اليمن

منظمة
اخبار السعيدة - صنعاء         التاريخ : 30-03-2009

تهديد بالاغتصاب, تعذيب, بيع أطفال السجينات  وتحت عنوان" واقع السجينات في اليمن" وخلالها استعرضت جملة من الوقائع المهينة والحالة المتردية التي تتعرض لها السجينات في السجون, كما تطرقت الندوة أيضاً إلى الوضع المأساوي في السجون.
 
وفي الندوة ذكر الأستاذ عبد الرحمن برمان- رئيس منظمة "سجين"- تفاصيل الانتهاكات التي تتعرض لها السجينات في كافة مراحل التحقيقات إلى حين صدور الحكم وانقضاء محكوميتها حيث كشف عن تعرض السجينات للضرب والتعذيب، ناهيك عن تعرضهن للاغتصاب والتهديد وعن تعرض مواليد السجينات في السجون المركزية للبيع منها بيع طفلة في السجن المركزي بصنعاء في شهر8/2007م تدعى (منتهى ) وبمبلغ 15الف ريال لوالدتها و500دولار لوالدها العامل في باب اليمن , إلى جانب أخريات انتهت قضيتهن دون متابعة.
 
وأكدت الأستاذة أمل الباشا بأن "السجن عقوبة يقصد بها حجز حرية الأشخاص لا تعذيبهم والحط من كرامتهم".
 
وقال برمان بأن أصعب مرحلة تمر بها السجينة هي مرحلة التحقيق مع أجهزة الضبط في البحث الجنائي وأقسام الشرطة , حيث تمنع من الاستعانة بمحامي للدفاع عن نفسها , وتتعرض للتعذيب والضرب والعزل ألإنفرادي والتهديد بالاغتصاب في معظم الأحيان ناهيك عن تخلي الأهل والأقارب عنها مستشهدا بفتاة قبض عليها مع سائق تكسي بتهمة الخلوة الغير شرعية ونتيجة عدم توفر أدلة أفرجت النيابة عن سائق التاكسي في اليوم الـ4 ,فيما بقت الفتاة في السجن المركزي نتيجة تخلي الأهل عنها .
                        
وأكد برمان أن مأساة المرأة السجينة في اليمن لا تنتهي عند انقضاء فترة العقوبة وإنما لا تزال تعاني ويلات اقترافها للذنب إلى أن تأتيها المنية وإلحاق العار بأطفالها و|أسرتها من بعدها وأرجع أسباب انحراف اغلب السجينات المفرج عنهن بعد صدور الإحكام إلى عدم وجود لها عائل بعد تخلي الأهل عنها وان كانت برئة, وعدم تدقيق القضاة عند إصدار الأحكام على اعتبار انه يتعامل مع خطئه فتبرز أخطاء جسيمة في الأحكام إضافة لعدم وجود بيئية صالحة تستقبلها .كما تفتقر السجون المركزية لأبسط مقومات الحياة الصحية بحسب برمان مستشهدا بولادة امرأتين في غرفة (حرس السجن المركزي بصنعاء ) مكبلتين بالقيود بعد رفض الأخيرين استدعاء سيارة الإسعاف . و تجبر السجينات على غسل ملابس وفرش السجانات, التي يستحضرهن من البيوت, ويقتسمن دجاجة لكل 16سجينة, كما تصادر المعونات الخارجية لهن , ويتعرضن لمداهمة ليلية من قبل حرس السجن وإجبارهن على النوم بالضرب , حد قول برمان، معتبرا عمل كاميرات مراقبة في الطواريد انتهاك لخصوصيتهن .
من جانبه بعث رئيس منظمة هود محمد ناجي علاو رسالة لرئيس الجمهورية دعاه فيها بتوجيه الحكومة بعدم تخفيض النفقات المعتمدة للسجناء إلى النصف . وقال علاو في فحوى رسالته باسم منظمتي هود وسجين نرفع لكم مظالم السجناء الناتج عن التوجه الحكومي لخفض المقررات المالية الخاصة بتغذية السجناء إلى النصف ، معتبرا ذلك بمثابة إعفاء نصف السجناء من التغذية ومطالبا بالرقابة والمسألة للموظفين الحكوميين نتيجة عدم وصول مستحقات الغذاء للسجناء كاملة .
 
من جانبها اعتبرت رئيسة منتدى الشقائق أمل الباشا ما يجري في السجون النسائية يتم بموافقة عليا مستدلة بمنع المنظمات الحقوقية من زيارتها أو الحديث عما يدور في كواليس السجون النسائية . وأشارت إلى أن النظرة الاجتماعية السائدة تجاه السجينة على أنها مذنبة ومخطئه فيتم التعامل مع المفرج عنها بالازدراء فتمنع من الاحتكاك بالنساء أو الاختلاط بتجمعاتهن وتعاني من العزلة وأن كانت قضيتها غير مرتبطة بالشرف أو حتى برئيه فيظل السجن وصمة عار تلاحقها مدى الحياة . كما دعت المنظمات الحقوقية إلى دك معقل السجن الحربي والذي وصفته بالقلعة التعذيبية وكشف عمليات التعذيب التي تتم خارج نطاق القانون
وأكدت الأستاذة أمل الباشا بأن "السجن عقوبة يقصد بها حجز حرية الأشخاص لا تعذيبهم والحط من كرامتهم".
. وفي حديثه عن خروقات الواقع أشار علاو إلى أن عملية القبض تتم بدون أوامر قضائية وأن الناس تختطف ليلا وتخفى أماكنهم في الوقت الذي يحرم فيه القانون ذلك .وفيما أعتبر عدم توفير محامي للمعتقل إثناء عملية التحقيق في أقسام الشرطة وعرضه على النيابة خلال 24ساعة بأنها إهدار للشريعة والقانون ,قال علاو بأن المشكلة القائمة تكمن في غياب القضاء اليمني من القيام بواجبه في حماية الحريات ممثل بالنيابة العامة والمحاكم . واستعرض في الندوة كلا من عبد الكريم الخيواني الذي أكد معاناة السجناء في السجون بشكل عام وان السجينات يتعرضن للانتهاكات والتعذيب بمختلف الوسائل وكما لفت الفنان فهد القرني لمعاناتهم في السجون قائلا " لم أدري بان أكلي فاصوليا الأبعد أسبوع لانعدام شكلها ومذاقها .وكان المشاركون في الندوة قد أوصوا بضرورة العمل على نقل الإشراف على السجون النسائية من وزارة الداخلية إلى وزارة العدل حتى يسهل تنفيذ الأحكام , التي قالوا بان وزارة الداخلية تبقى حجر عثرة أمام تطبيق الأحكام ,وضمان حق السجينات في الدفاع عن أنفسهن ,وفصل سجون النساء عن سجون الرجال , إلى جانب تأهيل الشرطة النسائية ورفد السجون بشرطة نسائية مدربة وتحسين أوضاع السجينات معيشيا وتعليميا وتثقيفيا , وتوزيع السجينات إلى أقسام بحسب نوع التهم والاهتمام بالحوامل , إضافة إلى تشكيل لجان لفحص ملفات السجينات والتأكد من مدى تطبيق العقوبة.
 
حضر الندوة عدداً من الصحفيين والمحامين والناشطين الحقوقيين وعدد من رؤساء المنظمات الحقوقية المهتمة بهذا الشأن والأستاذ فهد القرني رئيس مجلس الأمناء, لمنظمة "سجين "وممثلي وكالات الإنباء المحلية والأجنبية
 
 
 
الجدير بالذكر ان منظمة "سجين" تعني بحقوق السجناء وقد حددت أهدافها كالتالي:
·       تقديم المسا ئده  القانونية  للسجناء والرعاية الاجتماعية لأسرهم.
·       الرصد والتصدي لحالات التعذيب والممارسات الغير مشروعة ضد السجناء.
·       رفع مستوى الوعي القانوني بحقوق السجناء لدى المواطنين والمحامين وكافة العاملين في المؤسسات العقابية.
·       العمل على إغلاق كافة السجون الغير قانونية.
·   المطالبة بتحديث التشريعات العقابية المطبقة في اليمن لتنسجم مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية في القواعد النموذجية لمعاملة السجناء.
·   المطالبة بتحسين أوضاع السجون بما يجعلها بيئية تأهيل وإصلاح حقيقة للعودة بالسجناء إلى الحياة الطبيعية بعد انقضاء فتره العقوبة .
·       أعاده دمج السجناء في المجتمع. 

المصدر : هود
عدد القراءات : 4108
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات