احدث الاخبار

البرفيسور الترب يؤكد أهمية العنصر البشري في المؤسسات العربية

البرفيسور الترب يؤكد أهمية العنصر البشري في المؤسسات العربية
اخبار السعيدة - صنعاء- يحيى احمد الضيقي         التاريخ : 24-03-2009

قال البرفيسور / عبد العزيز الترب أستاذ الإدارة المشارك رئيس الاتحاد العربي للتنمية الإدارية رئيس الاتحاد الأوروبي للتسويق والتنمية الإدارية في محاضرتة التي القاها بمركز منارات حول (الموارد البشرية وأهميتها في إعادة البناء في المؤسسات العربية) أن العنصر البشري اليوم هو:العنصر الرئيسي في الإنتاج والخدمات.أغلى الموارد التي تحتاج إليها الإدارة.
العنصر الذكي أو الفكر.الوسيلة والغاية في العملية الإنتاجية والخدمية.ضمير المؤسسة/المنظمة وقلبها وإحساسها.يعرف ذلك المديرون والممارسون والباحثون، وكذلك بعض العمال والموظفين.

وأضاف الترب حول تطور العناية بالعنصر البشري ويدرك أهمية العنصر البشري من يستعرض التحول الذي حدث في مسميات العاملين:
فمن الهيئة العاملة، والعمال والموظفون، والقوى العاملة إلى رأس المال البشرية (بلغة الاقتصاديين).والأصول البشرية (بلغة المحاسبين).ورأس المال الذكي.ورأس المال المعرفي (بلغة الإداريين).
كذلك فإن ارتفاع قيمة العنصر البشري وتنامي تكلفته مؤشر أخر على أهمية هذا العنصر، فقد كانت تكاليف العمالة قديماً لا تتجاوز ربع التكاليف الإجمالية لمشروع ما، ثم ارتفعت إلى الثلث، وقفزت إلى النصف وتزيد القيمة عن النصف قليلاً في بعض المنظمات/ المنشآت أو المؤسسات من مجمل تكليفات التشغيل.
كما أن معاملة الإدارة مع العاملين اختلفت اختلافاً جوهرياً منذ فجر الصناعة وبداية منظمات الأعمال وحتى الآن (اتحادات العمال).
فقد كان المشرف المباشر أو رئيس العمال قديماً هو الذي يتولى إدارة الأفراد (يعين العمال، ويشرف عليهم، يقرر أجورهم، يقيم أدائهم، ويحل مشاكلهم ...الخ).ثم رأت الإدارة بعد أن تزايدت أعداد العاملين وكثرت وظائفهم وتنوعت مهاراتهم أن تنشأ قسماً يتولى شئونهم حتى يتم اتخاذ القرارات المتعلقة بالاختيار والتعين والأجور..الخ، بصورة أكثر علمية ومهنية وواقعية فبدأ يظهر على الخريطة التنظيمية قسم المستخدمين/قسم الموظفين (التوظيف).ورأت المنظمات/المؤسسات في الثلث الأول من هذا القرن أن ترعى شئون العاملين باعتبارهم آدميين وتحاول إشباع حاجاتهم الأساسية والاجتماعية.فبدأ الاهتمام بتصميم مكان العمل ونظافته وتهويته وإنشاء المقاصف والنوادي، وتدريب العاملين وتكملة تعليمهم.
كما أنشئ قسم لعلاقات العمل- التعامل مع النقابات التي أسست لتمثل العمال وتتكلم باسمهم في مواجهة الإدارة.
ثم تحولت أقسام التوظيف، وعلاقات العمل وخدمات العاملين بعد انتصاف هذا القرن إلى إدارة الأفراد أو شئون الموظفين.
ثم أصبحت إدارة الموارد البشرية تضم أقساماً متنوعة ومتخصصة للتوظيف، والتدريب، والأجور والمزايا وخدمات العاملين.
ولا شك أن هذه التحولات التنظيمية تعكس تغيراً في نظرة الإدارة للعاملين. فعندما تولى المشرف المباشر شئون الموظفين فإن الإدارة كانت تعتبر العامل/الموظف أحد عناصر الإنتاج وربما ليس أهمها.
وإنشاء أقسام للخدمات الاجتماعية والترفيهية يعبر عن النظرة الأبوية (العمال/الموظفين/أبناء الإدارة)
أما إدارة الموارد البشرية فتنظر إلى العامل/الموظف على أنه مصدر الفكر، ورأس مال بشري، وركيزة هامة لكافة العمليات والأنشطة التي تمارسها المنظمات/المؤسسات.
هذا وضرب البروفيسور الترب أمثله على أهمية التعليم قائلا : لقد احتفلت اليابان بانتهاء الأمية لديها أكثر من عقد من الزمان حين بات معمر ياباني كان آخر أميين..تحققت، صفر أمية، والآن يعّرفون الأمي بأنه ذلك الشخص الذي يجهل لغة الكمبيوتر وأساليبه.ولا نتكلم هنا عن المحتوى العلمي للمناهج التي تدرس للطلبة فقط، على أهمية هذا المحتوى وضرورة أن يكون حديثاً ومواكباً لأحدث النظريات المحلية والعالمية إلى جانب الرصيد القديم المتراكم.ولكن نقصد أيضاً طريقة التعليم..وضرورة مشاركة الطالب فكراً ووجداناً في العملية التعليمية، وإعداده لأن يكون شخصاً واعياً ومفكراً يستطيع أن يتأمل فيما يتعلم، ويتفكر فيما يلقى عليه من دروس، ويربطها بواقعه ويمزجها بمشكلاته.وتتزايد أهمية ذلك في التعليم المهني والجامعي، حيث يفترض أن الطلاب في هذه المراحل أكثر نضوجاً وأعمق تفكيراً وأقرب إلى دخول الحياة العملية، إن لم يكونوا قد خلوها فعلاً. (من الممارسات اليابانية الناجحة أنه إذا تقدم طالب جامعي في السنة النهائية للعمل بإحدى الشركات، وإذا قبلته الشركة لكي يعمل فيها بعد تخرجه، ترسل له خطاباً تدعوه فيه للتفكير في الطريق الممكنة لرفع الإنتاجية وزيادة كفاءة العمل بها).
وفي جانب التوجيه السليم يرى الترب :أن العمل من أجل الوطن (وقد تبنت النمور هذا الشعار وقبل الأفراد التحديات العالمية كما كانت تحديات لهم شخصياً فتوحدت مصلحة الوطن مع مصلحة الأفراد). الوعي بمشكلات المجتمع والتفكير في حلول نافعة لها. الرغبة القوية والاستعداد للعمل وتحمل المسئولية

ونوه الترب بأهمية الشخصية للقرن القادم بقوله : إن العامل الجديد المطلوب للقرن القادم يجب أن يتميز بشخصية ناضجة.
ما هي الشخصية؟ هي الكيان الكلي الذي يتكون من مجموعة من الخصائص تميز الفرد عن غيره من الناس.

مشددا على أهمية التدريب حيث أن التعليم والتدريب عمليتان مستمرتان لا تنتهيان طيلة حياة الفرد، ولما يوصينا النبي صلى الله عليه وسلم (أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد).

وفي جانب دور الإدارة يرى الترب إن الإدارة الجديدة، للموارد البشرية ستتحمل عدة مسئوليات:
تطوير نظم الاختيار والمسار المهني للعاملين حتى تختار الأفراد، ليس فقط على الأساس المهني، والمؤهل العملي، ولكن أيضاً حسب شخصياتهم وقيمهم وتوجهاتهم.تطوير نظم التعيين: إن القول الشهير وضع الشخص المناسب في المكان المناسب سيطبق بصورة جيدة، وربما لن يكون الموظف ثابتاً في مكان تنظيمي واحد، وإنما سيكون حيث تصلح مهاراته، وتستغل قدراته، أن العبرة ليست بالموقع التنظيمي للفرد (إدارة كذا في فرع كذا) ولكن بالمكان الذي يستطيع أن يقدم فيه أحسن عطاء، لذلك سيختفي التنظيم الهرمي التقليدي ليحل محله التنظيم المصفوفي، الدائري، المعرفي.
مختتما محاضرته بأهمية الاهتمام بنظم التدريب والمعلومات والتحفيز وقويم الأداء ونظم قيادة الأفراد

حضر المحاضرة عدد كبير من المهتمين والباحثين ومراسلي وسائل الأعلام المختلفة.

المصدر : خاص
عدد القراءات : 9314
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
كريمة
شكرا على هده المبادرة الطيبة وعلى مساعدة
عدنان الغامدي
شكرا لك برفسور