احدث الاخبار

ثورة النفس أهم!

ثورة النفس أهم!
اخبار السعيدة - بقلم - دنيا الخامري         التاريخ : 19-02-2015

الثورة؟ هل هي كلمة تعبر عن رفض وضع مؤقت نريد تغييره، أم هي الاكتفاء من الأوضاع والظروف الحاصلة لنا والتي أثرت على حياتنا بشكل كبير حتى أننا أصبحنا في بعض الأحيان غير راضيين عنها وتولدت لدينا رغبة جامحة في التغيير.

ثورة النفس هي أخطر ثورة يقودها الإنسان ضد نفسه أولاً ومن ثم ضد الظروف المحيطة به، (غضب، سخط، عدم رضا، وتراكمات يومية) لذا فهي دائماً تعرف بأنها طاقة سلبية وعلينا تحويلها إلى طاقة إيجابية بقوة الإرادة والعزيمة والتصميم والحكمة. وبحسب رأيي كل ما علينا فعله هو اتخاذ خطوات مواتية نحو التغيير الإيجابي والفعال أهمها التعلم من تجارب غيرنا السابقة وإعداد أنفسنا بشكل جيد من خلال تأهيل النفس وتثقيفها وقراءة تاريخ الثورات السابقة والناجحة لأناس نجحوا في ذلك متبعين نهجهم مستفيدين من تجاربهم.

وبين ثورة النفس وثورة الحرب عليك التأمل أولاً في الواقع التي تعيش بداخله وتكون محاط بأحوال المجتمع الذي تتعايش معه وتتعرف عن قرب إلى معاناته، من خلال الخوض في الأعمال الطوعية والاحتكاك مع فئات وشرائح مختلفة من الناس، حيث يجعلك ذلك أكثر وعي ودراية بسلبيات وإيجابيات الأفراد حسب طبيعة وخصوصية كل فرد وبعدها تتعرف على نوع وطبيعة التغيير الذي من الممكن أن تحدثه، وتتبلور لديك رؤية مستقبلية نحو القيام بثورة حقيقية تحدث تغييراً تجاه وضع وقضية ما ترفضها بشدة أو حتى نظام وسياسة فاشلة وظالمة، تكون بذلك اتجهت نحو تغيير صحيح سواء بالنفس أو من حال واقع مرفوض. التغيير سنة الحياة والذي لا يسعى لذلك فهو شخص عاجز عن حماية نفسه وعاجز عن تحقيق إنجازات تخدمه وتخدم مجتمعه ووطنه، فنحن أصبحنا في عصر يستخدم السرعة في إنجاز المهام ويعتمد على التطور والتغيير التكنلوجي الحديث. وكل ما نحتاجه دقيقة صمت ووقوف أمام النفس والتساؤل هل حان فعلاً وقت التغيير؟!.

الجميع يفكر في تغيير العالم ولا أحد يفكر في تغيير نفسه؟! وكما قال سقراط لكي نحرك العالم علينا أولاً في أن نحرك أنفسنا.

عدد القراءات : 3706
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات