اصطفاف وطني لمواجهة مخاطر الفكر الإرهابي المتطرف
أدانت وزارة الأوقاف والإرشاد الحادثة الإرهابية البشعة التي استهدفت تجمعاً للطلبة الجامعيين المتقدمين للتسجيل في كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، وذلك أثناء استعداد الطلاب الذين كانوا يقفون في طوابير منذ الصباح الباكر لغرض التسجيل في الكلية.
وجددت الوزارة دعوتها لكافة القوى السياسية والاجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني وكافة أبناء الوطن لخلق اصطفاف وطني لمواجهة مخاطر الفكر الإرهابي المتطرف الذي يسعى في الأرض فساداً ويستهدف إهلاك الحرث والنسل، باعتبار ذلك واجباً دينياً ووطنياً وأخلاقياً يفرضه علينا الانتماء لهذا الوطن الذي بات الإرهاب يستهدف أبناءه ويستهدف مقدراته البشرية والاقتصادية ويستهدف أمنه واستقراره ووحدته وسلمه الاجتماعي.
واعتبرت وزارة الأوقاف والإرشاد هذه الجريمة الإرهابية الجبانة، من أبشع الجرائم التي تستهدف الإنسان اليمني وأمنه واستقراره، مجددة موقف الإسلام الرافض للعنف والإرهاب والتطرف وأن مثل هذه الأعمال الإجرامية لا تمت إلى الدين الإسلامي بصلة وإنما تعكس مدى الحقد الدفين لمن يمارسون هذه الجرائم ويمولونها ويخططون لها وينفذونها ضد المجتمع وضد قيم الإسلام السمحاء.
وطالبت الوزارة الأجهزة الأمنية التحرك بأقصى سرعة للقبض على الجناة وإحالتهم إلى المحاكمة والوصول إلى قوى الشر التي تحرك الجريمة واستمرأت سفك الدماء واختارت العنف سبيلا وقطع الطرق وترويع الآمنين منهجاً، باعتبار ذلك مسئولية الدولة ومن واجباتها، وحتى لا يتحول البلد إلى غابة لسفك الدماء وقتل النفس المحرمة.. مترحمة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في هذه الجريمة الإرهابية البشعة, سائلة المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان, وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.