احدث الاخبار

عن الانتخابات المبكرة كحل سلمي وحضاري

عن الانتخابات المبكرة كحل سلمي وحضاري
اخبار السعيدة - بقلم - محمد مصطفى العمراني         التاريخ : 10-09-2014

ونحن نعيش هذا المشهد المعقد والمفتوح على كل الاحتمالات لا بد لنا من تقديم الحلول والمعالجات وأن لا نيأس وأن نحبط مهما حدث فهذه هي مهمة الجميع السلطة والنخبة والقوى الوطنية وكل عقلاء وحكماء البلاد ولذا وقبل أن أطرح رؤيتي للحل من وجهة نظري لا بد من التعريج على أحداث الأمس وموقفي الشخصي بخصوص أحداث الأمس :
1ــ نحن ضد أي إعتداء على أي متظاهر سلمي من أي جهة كان طالما وهو يتظاهر بشكل سلمي وحضاري .
2ــ ندعو الأجهزة الامنية لأن توجه كافة أفرادها للتحلي بأقصى درجات الصبر وضبط النفس واليقظة والحفاظ على الأرواح والممتلكات .
3ــ نستنكر وندين سقوط ضحايا من جنود الشرطة وحراس مجلس الوزراء والإذاعة وسائر المؤسسات الحكومية .
4ــ ندعو السلطة والقوى الوطنية لتشكيل لجنة تحقيق جادة ومستقلة للتحقيق في الأمر وكشف نتائجه .
5ــ ندعو جماعة الحوثي المسلحة لنبذ العنف ولغة القوة وتغليب العقل والمنطق فالدخول في مواجهات وعنف لن يخدم أحد .
• الانتخابات المبكرة كحل سلمي حضاري
ولكي لا نظل ندور في حلقة مفرغة ونضيع الوقت والجهد ونعرف الماء بعد الجهد بالماء ندعو قيادات الدولة وكافة القوى الوطنية والسياسية وعقلاء وحكماء اليمن إلى إجتماع عاجل لتدارس الوضع والخروج بحلول جادة وعملية والتعاطي الجاد مع دعوة هيئة علماء اليمن لإجراء انتخابات مبكرة رئاسية ونيابية ومحلية والذي يختاره الشعب يحكم وهذا حل سلمي وأسلوب حضاري راقي بدلا من الدخول في مواجهات وعنف وقتل لنحقن الدماء ونصون بلادنا كل جهة تقدم برنامجها ونتنافس بسلمية والذي يختاره الناس يتفضل يحكم ..
• من حق أي فصيل أن يحكم ولكن
من حق أي تيار أو فصيل أو جهة يمنية أن تحكم فقط نحن نختلف في الأسلوب وفي كيفية الوصول للسلطة ولذا هذه دعوة صادقة لينحي الجميع السلاح جانبا ونحتكم لصناديق الانتخابات وطالما أن الجميع معترف أن هذه الحكومة فشلت في تحقيق التنمية والعدالة فكل حزب أو تيار أو تكتل أن يقدم برنامجه للشعب وطالما أن جماعة الحوثي تريد السلطة كما هو معروف فما المانع أن كانت صادقة في خطابها أن تستفتي الشعب على برنامجها وإذا أختارها الشعب بانتخابات حرة ونزيهة تحكم ولنجربها كما جربنا غيرها لكن لن يحكم أبناء اليمن تيار أو جماعة بالقوة وبالصميل هذا أمر بديهي ومستحيل وحتى لو فرضنا جدلا أن أي تيار أو جماعة أستتب له الأمر وتمكن من الحكم بأي طريقة فلن يدوم هذا الأمر لأنه جاء بطريقة غير صحيحة وبطريقة خاطئة ومهما كانت الظروف الصعبة التي يعانيها الناس فليس هذا مبرر يكفي لأن تخرج على الناس بالسلاح وتضعهم أمام خيارين أما تحكمهم أو نتحارب فهذا ليس منطق مقبول على الإطلاق .
السلطة الإنتقالية بحكومتها حكومة الوفاق الحالية الحاصلة نعترف جميعا أنها فاشلة أسألوا أي وزير فيها سيقول هذا الكلام أو قريب منه ولكن ما هو البديل السلمي لها ؟!!
ما هو البديل المقنع للناس ؟!!
هذه السلطة تفتقر للمعالجات الجادة التي ترضي كل الناس لكن ما هو الحل ؟!!
هل الحل أن نتقاتل لكي نصحح هذا الوضع ؟!!
هل نعالج خطأ بكارثة ؟ وهل نعالج الأعمش بأن نقلع عيونه ؟!!!
• الحسم عبر صناديق الانتخابات
لدي قناعة بأن جماعة الحوثي تريد السلطة كاملة مكملة اليوم أو غدا أو حتى بعد شهر أو سنة أو عشر سنوات ولا يوجد لدى معظم الناس مانع من تجريبها في حكم البلاد إذا أخترها الناس بكل حرية وسلمية عبر انتخابات حرة ونزيهة هل سيعارض هذا أغلب الشعب لا أعتقد ولكن ما نراه اليوم هو تجييش منها باتجاه ما تسميه " الحسم " وهو باختصار إدخال العاصمة ثم البلد في الفوضى والحرب والعنف وهذا توجه خاطئ ومغلوط ففي كل بلاد العالم تبقى الحركات الاحتجاجية والمعارضة سلمية حتى تحقق مطالبها وجنوحها للفوضى يعرضها للتصفية الأمنية لأن الهجوم على معسكر أو مؤسسة حكومية بالحجارة ناهيك عن أن يكون باسلاح هو تخريب وفوضى للمال العام وبالعكس هو لا يخيف السلطة أي سلطة بل يفرحها ويوفر لها مبرر للمواجهة المسلحة .
• دعوة صادقة لجماعة الحوثي
جماعة الحوثي تقول أن مطالبها هي مطالب الشعب حسنا صندوق الإنتخابات هو من سيثبت صدق هذه المقولة أو كذبها ، تخيلوا لو أن زعيم الحوثيين سحب كل أنصاره من العاصمة ومحيطها ودعا لانتخابات مبكرة أليست هذه خطوة كبيرة سيثبت من خلالها للجميع أنه يثق بالشعب ويحترم خياره؟!! ثم يقدم للشعب برنامجه ويدعوه بكل حرية لان يختار ممثليه في البرلمان والرئاسة والمحليات وهو يمتلك المال والإعلام والأنصار فما هو المانع أثبتوا للشعب سلميتكم بهذه الطريقة الحضارية وانبذوا العنف واحتكموا مع الجميع للعشب ، لماذا لا تعودوا للشعب في انتخابات حرة ونزيهة سنعمل جميعا على تحقيق نزاهتها واختيار من يحكم وننقذ بلادنا من كل الأخطار والتهديدات ، فما رأيكم ؟!!

عدد القراءات : 1748
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات