المفوضية وجامعة صنعاء توقعان شراكة جديدة لتعزيز الدراسة الأكاديمية والبحثية لتعزيز حماية اللاجئين في اليمن
وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و جامعة صنعاء يوم الثلاثاء الموافق 9 من سبتمبر 2014 صنعاء اتفاقية ستعزز من حماية اللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن و سوف تعمق من فهم القانون الدولي الخاص باللاجئين في اليمن وتبادل المعرفة بين الخبراء و العاملين في مجال اللاجئين وسياسيات و عمل الدولة فيما يتعلق بقضايا واللجوء و الهجرة.
وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز و بناء القدرات في التدريس والبحث في مركز دراسات الهجرة واللاجئين التابع لجامعة صنعاء. سيشمل التدريب الأكاديمي وحدات قانون اللاجئين و ورش العمل المتخصصة وسيستفيد الجيل القادم من الأشخاص الذين يعملون مع اللاجئين، بما في ذلك الطلاب في الجامعة والمتدربين الدبلوماسيين والموظفين في القضاء والمسئولين عن إنفاذ القانون والعاملين في وسائل الإعلام المختلفة.
و في القيام بعملية التوسع في القدرات البحثية وإثراء المكتبة والعمل الأكاديمي حول مسائل محددة، سيتمكن مركز دراسات الهجرة واللاجئين من تطوير دوره كواحد من مراكز الخبرة في القانون الدولي الخاص باللاجئين ليس في اليمن فقط و لكن في المنطفة. وحول قضية انعدام الجنسية سيقوم المركز من عمل بحوث و دراسات من أجل تحليل الجوانب القانونية والسياسية لقضايا الجنسية، الأمر الذي نأمل أن يؤدي إلى انضمام اليمن إلى اتفاقيتي انعدام الجنسية التي تم طلب الدخول فيها مسبقا من الحكومة اليمنية.
وقال السيد يوهانس فان دير كلاو، ممثل المفوضية السامية في اليمن: "نحن سعداء جدا لتوقيع هذه الشراكة الجديدة مع جامعة صنعاء و مركز دراسات الهجرة واللاجئين التابع لها. لا يمكننا هنا أن نقلل من أهمية البحث العلمي في تعزيز مبادئ القانون الدولي للاجئين، وبالتالي تحسين الأوضاع بالنسبة للاجئين وطالبي اللجوء في العالم بما في ذلك اليمن.
و أضاف السيد يوهانس قائلاً "هذا البحث الأكاديمي والتدريس سوف يساعد المتدربين في الفهم العميق و الأفضل من أجل حماية ومساعدة اللاجئين عند التعامل معهم في عملهم في المستقبل. و أود هنا أن أعرب عن أمتنانى الكبير لمركز دراسات اللجوء والهجرة في جامعة صنعاء لالتزامها الكبير بقضية اللاجئين، كما ظهر ذلك جليا في تقديم جامعة صنعاء منح دراسية لنحو 20 لاجئ صومالي."
وقال السيد عبدا لحكيم الشرجي، رئيس جامعة صنعاء "هذا الاتفاق بين المفوضية وجامعتنا يبدأ فصلا جديدا من الشراكة في مجال دراسات اللاجئين. و أنا كرئيس لجامعة صنعاء، يسعدني أن أرحب بشكل خاص الطلاب اللاجئين الدارسون في جامعتنا بمنح كجزء من هذه الشراكة، وهم الطلبة المتفوقين، ونحن نتطلع إلى رؤيتهم متفوقين في دراستهم الجامعية في جامعة صنعاء."
و أضاف الدكتور عبد الحكيم الشرجبى: "و أود أيضاً أن أشكر العاملين اليمنيين في مكتب المفوضية الذين عملوا دونما كلل من أجل إنجاح هذه الشراكة."
و عبرت الدكتورة سارة العراسى، رئيسة مركز دراسات الهجرة واللاجئين في جامعة صنعاء عن سعادتها لتعزيز هذه الشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. و قالت الدكتورة سارة: " نرحب بهذه الفرصة التي سوف تعزز من مكانتنا كواحد من مراكز الخبرة في دراسات الهجرة واللجوء ليس فقط في اليمن و لكن في المنطقة ككل."
كما حضر عند توقيع الاتفاقية اثنين من الطلاب اللاجئين الصوماليين من الذين فازوا بالمنح الدراسية في جامعة صنعاء و هم عائشة محمد معلم، الذين ستدرس فى كلية الطب وأنور محمد عبد الله، الذي سيدرس في كلية الهندسة المعمارية. و كلاهما يبلغان من العمر 20 عاما من العاصمة مقديشو، وتخرجا من المرحلة الثانوية بمعدل عالي ممتاز.
وأعرب عبد الله عن سعادته الكبيرة أنه أعطيت له مثل هذه الفرصة للدراسة في جامعة صنعاء، وشكر الجامعة والمفوضية للحصول على المنحة. وقال: "أنا لا أشعر بالغربة في اليمن و لا أحس بأني شخص غريب في اليمن بل على العكس تماماً أشعر بأنني أعيش في بلدي و أتمتع بحقوقي المدنية كاملة و هنا أود أن أشكر جميع الذين كانوا وراء نجاح هذه المبادرة."
تقوم المفوضية وشركاؤها في اليمن بتوفير الحماية والمساعدة إلى ما يقرب من 250,000 لاجئ وأكثر من 300,000 نازحين داخليا. غالبية اللاجئين في اليمن، حوالي 235,000 هم من الصومال، الذين بحسب اتفاقية اللجوء الموقعة عليها اليمن يتم الاعتراف بهم كلاجئين من الوهلة الأولى من السلطات اليمنية إى بمجرد وصولهم إلى اليمن و التسجيل. و النازحين في اليمن يتوزعون في عدد من المحافظات اليمنية الشمالية والجنوبية و هم من الذين فروا من الصراعات والأزمات قصيرة المدى وطويلة الأمد.