ستظل الوحدة باقية
يأتي الاحتفال بالعيد الوطني الرابع والعشرين للجمهورية اليمنية ، بعد الخروج من مؤتمر الحوار الوطني الشامل ،الذي جمع فيه مختلف أطياف المجتمع اليمن ، وتمخض بمخرجات الحوار رحب بها محلياً ودوليا .. وتلك المخرجات بددت مخاوف الكثيرين من الغيورين على مستقبل الوحدة بسبب تلك الدعوات المطالبة في الانفصال .. على خلفية أخطاء أصطنعها النظام السابق بعد حرب94 الأهلية ولعل أبرزها المسرحين من وظائفهم والمتعاقدين بالإضافة إلى ما حصل لنهب للأراضي هناك .
إن تلك الدعوات الانفصالية لم تجد لها اليوم من يستمع إلى نداءها بالانفصال كما كانت من قبل ويعود السبب في ذلك بارئينا إلى جهود القيادة السياسية بمعالجة تلك الإشكاليات وذلك لإصدار جملة من القرارات بين حين وآخر لاقت ترحيباً من النخبة السياسية والشبابية في جنوب البلاد غيرت من نظرة أولئك الانفصاليين بدليل ما نسمعه هذه الأيام من بعض قادة الحراك لرفض دعوات الاحتفال لفك الارتباط وإشادتهم بالوحدة .
يأتي الاحتفال بالعيد هذه الأيام متوجاً لآمال وتطلعات الشعب اليمني لدولة اتحادية .. بدأت تتشكل ملامحها الأولى من خلال (صياغة دستور جديد ) ينتظره الجميع لإقامة دولة النظام والقانون .
وأخيرا الوحدة وحدة شعب وليست وحدة أشخاص راحلون ، فالشعب هو الذي دافع وسيدافع عن هذا المنجز ، ولا خوف على الوحدة بعد اليوم ،فالوحدة ستضل باقية ما بقي المخلصين.