احدث الاخبار

السلطة المحلية تحث على الوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات التي تستهدف حضرموت

السلطة المحلية تحث على الوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات التي تستهدف حضرموت
اخبار السعيدة - المكلا (اليمن)         التاريخ : 04-05-2014

أعربت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت عن الأسف البالغ لما تمر به المحافظة من أحداث وأعمال مخلة بالنظام والقانون والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل مصالح المواطنين مؤكدة بأن هذا الحال "لن يدم طويلاً لأن الخيرين من أبناء المحافظة لن يرتضوا أن تظل الأوضاع على حالها".
 

ورأت السلطة المحلية في بيان لها وزعته على وسائل الاعلام المحلية اليوم بأن "مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع أحزاباً وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وعلماء ومشائخ وأعيان ورجال دين وشخصيات اجتماعية ومؤسسات أمنية وعسكرية وشباب ونساء وكل المحبين لحضرموت  للوقوف صفاً واحداً وفي خندق واحد لمواجهة كل التحديات التي تستهدف محافظتنا وتريد لها حالة من عدم الاستقرار والعبث بمقدراتها وبكل شيء إيجابي وجميل".
 

وأكدت السلطة المحلية في حضرموت على ضرورة "تسير الأمور والحياة بصورة عامة في المحافظة وبصورة طبيعية وعدم السماح بتعكير صفوها أو المساس وإلحاق الضرر بها".. وقالت "أننا لسنا ضد أي موقف أو تعبر عن الرأي بالطرق السلمية بل وسنكون إلى جانبه لأننا نرى بأن تحقيق مطالب أبناء المحافظة الحقوقية هي من صلب مهامنا وواجباتنا".
وأهابت السلطة المحلية بكافة موظفي الدولة التوجه إلى مرافق عملهم اعتباراً من يوم غداً الأحد ويسرى  ذلك على المؤسسات والمرافق والمدارس التعليمية والجامعة..داعية "الجميع إلى الاصطفاف من أجل حضرموت ومستقبلها ومستقبل أبنائها ولنبذ كل أساليب التطرف والغلو ولنجعل من حضرموت آمنة مستقرة متطورة ومزدهرة"

 

فيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين..
أيها الأخوة المواطنون
الأخوات المواطنات
يا أبناء محافظة حضرموت ساحلاً ووادياً وصحراء
أيها الشرفاء في كل مكان

 

أن السلطة المحلية في محافظة حضرموت تنظر وبأسف بالغ لما تمر به المحافظة هذه الأيام من أعمال مخلة بالنظام والقانون بل وبتاريخ محافظة حضرموت المشرق الذي أعتاد أبناءها أن يكونوا فيه دوماً هم القدوة وهم المثل الذي يحتذي به في جميع الأمور في الاعتدال والوسطية.. وفي الالتزام والانضباط في التقيد بالسلوك القويم والخلق المستقيم.. وفي حسن التعامل وصدق المعاملة.. ومراعاة حق الغير.. وفي تقبل الآخرين والتعايش معهم.. وأبعد من هذا وذاك حبهم وإخلاصهم ووفاءهم لكل شبر وكل ذرة رمل من أرض حضرموت الحضارة والتاريخ.. وعلى مر العصور والأزمان يتوارث أبناء هذه المحافظة من الأحفاد ما سار عليه الأجداد.. ويسطرون دوماً كل معالم تاريخهم وحضارتهم في سلوكهم اليومي..
 

أن ما نشهده اليوم وللأسف الشديد على تربة حضرموت وعلى أيدي أبناءنا لأمر يثير الدهشة والغرابة في أن يتحول هؤلاء النفر من أبنائنا إلى قطاع طرق وفي ظاهرة لم يألفها أو يعتاد عليها مواطنو محافظتنا المسالمون المحبون للخير.. والذين لا يعتدون قط على أحد أو يتدخلون في شؤون الغير إلا لما هو أنفع وأصلح لهم ولمجتمعهم..


إن ما نلاحظه اليوم من ممارسات وأنشطة وسلوكيات لبعض من أبناءنا الشباب يجعلنا نقف لنتسأل , ونسأل ليس سؤالاً واحداً ولكن ألف سؤال ما الذي حدث؟ هل ما يجري يعد انتكاسة في السلوك الحضرمي؟ وهل نحن مقتنعون بأن نقوم بتدمير هذه المحافظة وتاريخها وعلى أيدي أبنائها؟ هل تراجعنا وتخاذلنا إلى حد عدم مقدرتنا على حماية وصيانة كرامة هذه المحافظة؟ وهل أنعدم العقلاء والخيرين الذين يمكن أن يقولوا كلمة الصدق وفاءً لحضرموت؟ وأسئلة كثيرة بحاجة للإجابة.... ومع ذلك فإننا في السلطة المحلية على ثقة تامة بأن هذا الأمر لن يدم طويلاً لأن الخيرين من أبناء المحافظة لن يرتضوا أن تظل الأوضاع على حالها... والحاجة أصبحت ملحة اليوم وأكثر من أي وقت مضى لأن نعيد ترتيب البيت الحضرمي وهي في نظرنا مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع أحزاباً وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وعلماء ومشائخ وأعيان وخطباء وأئمة مساجد وشخصيات اجتماعية ومؤسسات أمنية وعسكرية وشباب ونساء وكل المحبين لحضرموت والوقوف صفاً واحداً وفي خندق واحد لمواجهة كل التحديات التي تستهدف محافظتنا وتريد لها حالة من عدم الاستقرار والعبث بمقدراتها وبكل شيء إيجابي وجميل.
إن السلطة المحلية في محافظة حضرموت ترى في موقفها هذا انطلاقاً من مسؤولياتها في أن تسير الأمور والحياة بصورة عامة في المحافظة وبصورة طبيعية وعدم السماح بتعكير صفوها أو المساس وإلحاق الضرر بها.. ولأننا نرى بأن الاعتداء والتعدي على مرافق الدولة وعدم السماح للعمال والموظفين للذهاب إلى مرافقهم والتهديد لهم أو منع طلاب المدارس من الذهاب إلى مدارسهم أو قطع الطرقات وإشعال الحرائق وافتعال المشاكل مع قوات الأمن والتعدي على هيبة النظام والقانون جميعها أمور لا يمكن أن توصل إلى نتيجة أو تحقق هدف لأن أبناء حضرموت جميعاً غير راضون عنها ولأنها عطلت كثير من مصالح الناس وحركتهم التجارية.. وأننا لسنا ضد أي موقف أو تعبر عن الرأي بالطرق السلمية بل وسنكون إلى جانبه لأننا نرى بأن تحقيق مطالب أبناء المحافظة الحقوقية هي من صلب مهامنا وواجباتنا.
أيها الأخوة المواطنون
الأخوات المواطنات
أبنائنا الشباب والطلاب
إننا نرى بأن أي تعطيل للدراسة يعني تعطيل لمستقبل الجيل خاصة ونحن على مشارف انتهاء العام الدراسي الذي يتهيأ فيه أبنائنا لتقديم امتحاناتهم النهائية لمرحلة دراسية أو عام دراسي كامل خاصة وأنه قد تم تحديد مواعيد هذه الامتحانات وعلى ضوء ذلك فإن السلطة المحلية بالمحافظة تهيب بكافة موظفي الدولة التوجه إلى مرافق عملهم اعتباراً من يوم غداً الأحد ويسرى  ذلك على المؤسسات والمرافق والمدارس التعليمية والجامعة..
مرة أخرى فإننا ندعو الجميع إلى الاصطفاف من أجل حضرموت ومستقبلها ومستقبل أبنائها ولنبذ كل أساليب التطرف والغلو ولنجعل من حضرموت آمنة مستقرة متطورة ومزدهرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 

عدد القراءات : 1990
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات