احدث الاخبار

كلاسيكو اليمن التعيس

كلاسيكو اليمن التعيس
اخبار السعيدة - بقلم - حسن الوريث         التاريخ : 26-04-2014

لا شك اننا شاهدنا جميعاً كلاسيكو العالم بين ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس ملك أسبانيا وبغض النظر عن النتيجة التي انتهى بها هذا الكلاسيكو العالمي وفوز ريال مدريد بالكأس إلا أن الجميع استمتع به كما يستمتع باي كلاسيكو يجمع أي فريقين عالميين على غرارهما.
ففي كل بلد من بلدان العالم كلاسيكو رياضي يقام بين أقوى وأعرق فريقين رياضيين ويشهد الكلاسيكو في كل بلد متابعة جماهيرية وحماس بين اللاعبين المشاركين في الكلاسيكو وقد يكون الكلاسيكو مرتين في الموسم وقد يكون اكثر اذا اوقعتهما القرعة معاً في الكأس وقد يرتفع إلى أكثر من ذلك في حالة لقائهما في دوري ابطال القارة وهذا هو حال مباريات الكلاسيكو في كل الدول .


اما في اليمن فالكلاسيكو عندنا يختلف تماماً فهو بين شخصيات وليس بين فرق رياضية كما في بقية البلدان ومن المثير للسخرية ان الكلاسيكو اليمني تجري منافساته بين شخصيات ليست لها علاقة بالرياضة لكنه يجري على منابر الرياضة وفي أوساط الرياضيين والجمهور هو نفسه جمهور الرياضة الذي انقسم بين مؤيد ومعارض ومحايد يتحسر وهو يتابع هذا الكلاسيكو التعيس بين فريق الوزير وفريق الشيخ الرئيس.
 

لقد وصلت الرياضة خلال السنوات الأخيرة إلى أدنى مستوياتها وتدهورت بشكل مخيف بسبب تسلط الفتى الطائش على مقاليد الوزارة والشيخ الرئيس على مقاليد أمبرطورية الجراف الكروية ومن وراء كل منهما فريق يظلله ويدفعه إلى اتخاذ خطوات من شأنها زيادة التدهور الحاصل في الرياضة والجماهير في بلادنا مجبرة على متابعة هذا الكلاسيكو المزعج بينهما وكل منهما يحاول أن يستعرض مهاراته في كسب المزيد من الانصار ولو على حساب الرياضة والوطن فمنذ سنوات ونحن نرى كيف يدير هذان الرجلان الرياضة من خلال تحويلها إلى معركة وجود بينهما ولتذهب الرياضة إلى الجحيم في اليمن السعيد بلد الإيمان والحكمة البلد التي تمتلك من المواهب والمبدعين الكثير والكثير لكن وبسببهما ضاعوا وتاهو وتحولوا إلى امور اخرى غير الرياضة مكتفين بالفرجة عليهما مثلما تحولت الجماهير الرياضية من متابعة المباريات على المدرجات واصبحت تتابع مايدور بينهما على القنوات الفضائية والصحف والمواقع الالكترونية والمقايل ومقاهي الانترنت .

تعرفون كيف اصبحت رياضتنا تائهة بينهما فأنديتنا ضائعة واتحاداتنا مريضة وهزيلة ومدرجات ملاعبنا خالية ومصيبتنا في رياضتنا كبيرة بسبب هذا الكلاسيكو المرعب والمرهق بين الوزير والشيخ الرئيس اللذان دمرا الرياضة اليمنية وأدخلاها غرفة العناية المركزة حيث تعيش الان في مرحلة موت سريري والكل يتفرج عليها دون ان يحركوا ساكناً لانقاذها فالكل ينتظر وفي اعتقادي ان الرياضة في اليمن تحتاج إلى جهود كبيرة وامكانيات أكبر وشخصيات جديدة تمتلك القدرة والكفاءة والمهنية والنزاهة من اجل النهوض بالرياضة والوصول بها إلى مكانتها التي تليق بها وبسمعة اليمن والأمر في عهدة الحكومة وفخامة الرئيس لانقاذ الرياضة والعودة إلى الكلاسيكو الحقيقي بين الفرق الرياضية وليس بين الأشخاص الذين انهكوا البلد بسبب خلافاتهم.


اليمن اليوم

عدد القراءات : 1853
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات